أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، عصر اليوم، باعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين المشاركين في فعاليات الجمعة السادسة عشر من مسيرة العودة الكبرى، والتي سميت بـ”الوفاء للخان الأحمر”.
وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة الكبرى شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة، التي يريدون من خلالها التعبير عن تضامنهم مع أهالي الخان الأحمر شرق قطاع غزة، والذي يقاوم صلف التهجير الإسرائيلي حسبما افاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق بين الفينة والأخرى قنابل الغاز والرصاص الحي تجاه المخيمات شرق قطاع غزة، فيما بدأ الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن القناصة.
فيما واصل الشبان بإرسال البالونات الحارقة؛ ما أدى لإشعال النار في مناطق متفرقة في الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة.
ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها سكان محافظات القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة “الوفاء للخان الأحمر”.
وطالبت المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضًا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بـ”الوطن البديل عن فلسطين”.
ووجهت الهيئة التحيّة لصمود الأهالي في الخان الأحمر بالقدس المحتلة.
وقالت: إنه “انطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ اليوم الجمعة هي جمعة الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر”.
وقالت: إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت أمس أمرًا احترازيًّا جديدًا يمنع سلطات الاحتلال من هدم “الخان الأحمر”، وأمهلت المحكمة السلطات حتى الاثنين، للرد على التماسٍ هو الثاني خلال أيام.
يذكر أن المحكمة ذاتها قررت في مايو الماضي هدم “الخان الأحمر”، حيث يعيش 190 فلسطينيًّا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 170 طالبًا من أماكنَ عديدة في المنطقة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من السلطات الإسرائيلية، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1”.
ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي شرقيّ القدس حتى البحر الميت.
ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني؛ جزءًا من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل شرق القدس المحتلة عن الضفة.