طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وزير خارجيتها السابق، بوريس جونسون، بالاعتذار عن تصريحاته بشأن المسلمات اللواتي يرتدين النقاب.
وبحسب “فرانس برس”، قالت ماي إن تصريحاته “تسببت بإساءة واضحة”، واتفقت مع رئيس حزب المحافظين البريطاني براندون لويس الذي طالب جونسون بالاعتذار.
© AP PHOTO / FRANK AUGSTEIN
بعد صراع مرير داخل حكومتها… تيريزا ماي تقضي عطلتها في هاتين الدولتين
وصرحت ماي “أعتقد أن علينا جميعا أن نكون حذرين بشأن اللغة والعبارات التي نستخدمها، وبعض العبارات التي استخدمها بوريس لوصف مظهر الناس تحمل إساءة بشكل واضح”.
وأضافت، “المهم هو هل نؤمن بأن الناس لهم الحق في ممارسة دينهم، وفي قضية البرقع والنقاب، واختيار ما يرتدون”.
وفي مقال نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” أمس الإثنين، وصف جونسون النقاب بأنه “سخيف” و”غريب”، قائلا إن النساء اللواتي يرتدينه يشبهن “صناديق البريد” و”لصوص البنوك”.
إلا أن جونسون، المعروف عنه إثارة الخلافات والذي استقال احتجاجا على خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، رفض التراجع.
وقال “من السخف أن تتعرض هذه الآراء للهجوم، يجب أن لا نقع في فخ إغلاق النقاش حول مختلف القضايا”، بحسب ما صرح مصدر مقرب منه للصحافيين.
وأضاف، “يجب أن نواجه الأمر، إذا أخفقنا في الدفاع عن قيمنا الليبرالية، فإننا بذلك نفسح الطريق أمام الرجعيين والمتطرفين”.
وفي مقاله المثير للجدل كتب جونسون، أنه يعارض فرض حظر على النقاب، لكنه أضاف أنه “من السخيف تماما أن يختار الناس السير وهم يشبهون صناديق البريد”.
وسارع زملاء جونسون السابقين والنواب إلى إدانة تصريحاته.
وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، “لو كنت مكانه لما أدليت مطلقا بهذا التصريح، أعتقد أنه يتضمن درجة من الإساءة”.
واتهمت سيدة حسين وارسي من حزب المحافظين والدبلوماسية والرئيسة السابقة للحزب، جونسون بتبني تكتيكات “الإشارات المبطنة”، الذي كان يتبعه ستيف بانون المساعد السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت تقارير الشهر الماضي، أن جونسون كان على اتصال مباشر مع بانون خلال الأشهر الماضية.
وقالت وارسي، إن جونسون يأمل في استقطاب دعم المحافظين اليمنيين للحصول على زعامة الحزب، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل حول كراهية الإسلام داخل الحزب، وصرحت للقناة الرابعة “يجب أن لا تصبح المسلمات محل معركة سياسية مفيدة” للسياسيين البريطانيين.
وحصل جونسون على دعم بعض الأوساط، حيث قالت النائبة المحافظة نادين دوريس، إنه “لم يتجاوز الحدود”.
وأضافت “يجب حظر ملابس تجبر النساء على ارتدائها لإخفاء جمالهن وكذلك رضوضهن، ويجب أن لا يكون لها مكان في بلدنا الليبرالي التقدمي”.