قيادة ائتلاف النصر تعلن ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة العراقية موضحةً أن ترشيحه “تأكيد على مشروعنا الذي خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة”، وقادة في الحشد الشعبي يثمنون دور الفياض وجهده في دعم الحشد أثناء معركة التصدي لداعش.
أعفى العبادي الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ومن رئاسة الحشد الشعبي
أعفى العبادي الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ومن رئاسة الحشد الشعبي
أعلنت قيادة ائتلاف النصر ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة العراقية، موضحةً أن ترشيحه “جاء لإيماننا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين”.
وأضافت أن ترشيحه “تأكيد على مشروعنا الذي خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة، ولإيماننا بضرورة أن تعبر الحكومة عن طموحات شعبنا في العيش ببيئة خالية من الفساد”.
هذا وقد أبدى ائتلاف النصر في العراق استغرابه من تداول بيانات “وهمية” مذيلة بتوقيع قيادات في النصر.
وذكر المكتب الإعلامي لائتلاف النصر أنّ “ما ينشر من بيانات غير معلومة المصدر لا يمثل النصر”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عزل فالح الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ومن رئاسة الحشد الشعبي ورئاسة جهاز الأمن الوطني.
وورد في القرار أن الإعفاء جاء بسبب مزاولة الفياض العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية، وهو ما يتعارض مع المهام الأمنية الحسّاسة التي يتولّاها وحياديّة الأجهزة الأمنية والاستخبارية وقانون هيئة الحشد الشعبي والأنظمة والتعليمات الواردة في هذا الخصوص وفق القرار.
تحالف الفتح رأى أن قرار إعفاء الفياض من مهامه غير قانوني وفقاً للدستور.
وفي بيان له، اعتبر التحالف القرار بادرة خطيرة تُدخل الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية، وتربك الوضع الأمني وتجازف بفتح الجبهة الداخلية أمام الإرهاب.
واعتبر البيان الأمر غير مقبول على الإطلاق من رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، مشيراً الى أنّ قرار الإقالة يحمل أبعاداً تصبّ في صالح المصلحة الشخصية والاستئثار بالسلطة.
رئيس تحالف الفتح هادي العامري من جهته، هدد المبعوث الأميركي إلى العراق بإسقاط أية حكومة يتم تأليفها بتدخّل أميركي.
وخلال استقباله المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن برت ماكغورك، قال العامري إنّ “أية حكومة عميلة ستسقط خلال شهرين إذا أصرّت الولايات المتحدة على التدخّل في عملية التأليف”.
وخلال استقباله ماكغورك، شدّد زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي على ضرورة أن ينبثق شكل الحكومة العراقية المقبلة عن حوار وطنيّ وشراكة حقيقية، بعيداً عن أية إملاءات خارجية.
علاوي شدّد على أنّ أية حكومة ستتشكّل بعيداً عن الإرادة الوطنية لن يُكتب لها النجاح، لافتاً إلى أنّ دعوته إلى تشكيل الحكومة ضمن الفضاء الوطني تهدف إلى إشراك جميع الفائزين في الانتخابات والقوى الوطنية ضمن مبدأ الشراكة لا المشاركة.
من جهة أخرى، أعلن جعفر الموسوي المتحدث باسم السيّد مقتدى الصدر، أن الأخير دعا الشعب العراقي إلى التظاهر السبت ضد الطبقة السياسية.
الحسيني أوضح أن التظاهرة تمثل صرخة شعب ووقفةً مزلزلةً ضد كل أشكال الفساد وتقاسم المنافع الحزبية والفئوية، وأنها جرب إنذار نهائي لكل من يستخفّ بقدرة العراقيين وقوّتهم.
الحشد الشعبي: لن نلتفت لمحاولات إضعافنا وانشغالنا بصراعات ثانوية
وفي سياق متصل، ثمّن قادة في الحشد الشعبي العراقي دور الفياض وجهده في دعم الحشد أثناء معركة التصدي لداعش.
وأسف القادة للطريقة غير المناسبة التي تم فيها إعفاء الفياض من منصبه بعدما قدمه لخدمة العراق.
القادة في الحشد الشعبي عاهدوا الشعب العراقي “بأننا لن نلتفت لمحاولات إضعافنا وانشغالنا بصراعات ثانوية”.
كما حذّروا من استمرار زج الحشد والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية.