الرئيسية / اخبار العلماء / بيان ﻵية الله الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله بذكرى فاجعة أربعينية سيد الشهداء الحسين عليه السلام

بيان ﻵية الله الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله بذكرى فاجعة أربعينية سيد الشهداء الحسين عليه السلام

بيان مهم ﻵية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله العالي بذكرى فاجعة أربعينية سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم لو يعلم زوار الحسين عليه السلام أين هم ذاهبون، و بزيارة أي شخصية هم يتشرفون؟ لما علموا من شدة شوقهم أين يضعوا اقدامهم، وأي طريق يسلكون. هم يقصدون بسفرهم هذا عرش الله تعالى –كما في بيان من كلامه بمنزلة كلام الله لأنه حجة الله البالغة-. وفي الحقيقة ان ما سوف يبلغونه في سفرهم هذا وهو غاية المرام ومنتهى المطلب هو كونهم زوار الله . في الرواية قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن زار قبر الحسين (عليه السلام) ، قال : كان كمن زار الله في عرشه ، قال : قلت : ما لمن زار أحدا منكم ، قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).(كامل الزيارات: 278). والحديث الصحيح الذي يبهت العقول، ما رواه الحسن بن محبوب ، عن إسحق بن عمار، قال : سمعت أبا عبد الله – عليه السلام – يقول : ليس نبي في السموات والارض إلا ويسألون الله تبارك وتعالى أن يأذن لهم في زيارة الحسين – عليه السلام – ففوج ينزل وفوج يعرج . (كامل الزيارات: ص111) يعني من آدم الذي صار صفي الله، والذي سجدت له جميع ملائكة الله، ونوح الذي دعا قومه 950 سنة وأصبح نجي الله، وإبراهيم الذي ابتلاه ربه بكلمات وبعد إتمام تلك الكلمات ، وبلوغه مقام النبوة والرسالة والخلة حتى وصل إلى مقام الإمامة، وموسى الذي قال الله فيه: وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا، وأصبح كليم الله. وعيسى الذي تكون من نفس روح القدس وأصبح كلمة الله وروح الله كل هؤﻻء سؤالهم ودعائهم من الله تعالى أن يأذن لهم في التشرف بزيارة قبر الحسين بن علي عليهما السلام أيا ترى ما حل في تلك البقعة التي اصبحت مطاف جميع الأنبياء وأولي العزم من رسل الله، فوج ينزل من السماء إلى الأرض، وفوج يصعد من الأرض إلى السماء؟ وهذه اﻷفواج مركبة من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ويبقى هذا المنوال إلى يوم القيامة. هنيئا لمن يعرف قدر هذه النعمة، وأنه بعد هذا السفر يطهر من كل الذنوب. فلينتبهوا جيدا لئلا يلوثوا أنفسهم، ولا ينسون الله وإمام العصر عليه السﻻم أبداً. وليبدأوا -بعد عودتهم -بختم القرآن كل شهر مرة- وفي شهر رمضان ثﻻث ختمات – ويهدوا ثوابه إلى روح النبي صلى الله عليه وآله، ثم الأمير وهكذا إماما إماما إلى صاحب العصر والزمان عليه السلام. ثم يهدون ما قرأوه في السنة من 14 ختمة للقرآن إلى ولي العصر صاحب الزمان عليه السلام. فإن من يعمل هذا العمل يحشر مع إمام العصر علیه السلام،ومن یحشر معه كان مع جميع الأنبياء والأوصياء. وينبغي لمن يتشرف للزيارة من ايران أن ينوي زيارته نيابة عن الإمام الرضا عليه السلام، ومن يتشرف من سائر البلاد ينوب في زيارته عن سائر المعصومين عليهم السلام. وسيكون سفرهم هذا مليء بالبركات، ﻷن كل خطوات السفر ستكون نيابة عن تلك المقامات العظيمة، و يكون النواب محط نظر وعناية سيد الشهداء عليه السلام، رعاية لمقام المنوب عنه. وهذا ما يوجب له السعادة في الدنيا وعقبى الدار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صفر المظفر 1435 .

شاهد أيضاً

آخر قصيدة لعميد المنبر الحسيني الدكتور الوائلي :الحسين عطاء لا ينضب ونهضة لا تموت

وكالة “تسنيم” الدولي تنشر آخر قصيدة شعرية ، للعلامة الفقيد عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور ...