الرئيسية / أخبار وتقارير / شيعة المغرب يحتفلون “علنا” بعاشوراء

شيعة المغرب يحتفلون “علنا” بعاشوراء

بغداد/المسلة: قالت صحف مغربية ان الشيعة في البلاد، يجابهون الاجندة التكفيرية، ويستعدون للخروج علنا للاحتفال بـ”ذكرى الإمام الحسين” ويوم عاشوراء، لترسيخ وتجسيد الشعائر الحسنية ومراسيم العزاء بشكل رسمي، في وقت كان بعضهم يحج للعراق لتأدية مراسيم الاحتفال.

و قال عبد الرحمان الشكراني، رئيس جمعية “رساليون تقدميون” المحظورة في المغرب، ، وفق صحيفة “هسبريس” المغربية، إن “استعدادات الشيعة المغاربة جارية على قدم وساق للاحتفال هذه السنة بذكرى استشهاد الإمام الحسين”، مشيرا إلى أنهم سيمارسون طقوسهم الدينية الحسنية بشكل لم يعهده المغاربة.

المتحدث ذاته قال إنه لن يتم تقليد ما يتم في العراق، وهذا لا يعني أنهم يرفضون طريقة احتفال شيعة العراق؛ لأن “المغاربة متعودون على مثل هذا الأمر مع الطريقة الحمدوشية والعيساوية وجيلالة”.

ويقول ڤيش سكثيفيل من معهد واشنطن ، ان الأقلية الشيعية المغربية لا تزال على هامش المجتمع ولديها تمثيل سياسي قليل، ومع ذلك، فإن الشيعة يزدادون عدداً ويؤسسون منظمات ويحشدون جهودهم لمساندة مجموعة من القضايا في منطقة يعتقد أنها ذات أغلبية سنية متجانسة. ويثير ذلك مخاوف لدى حكومات المغرب العربي من تزايد أهميتهم وقدرتهم على تشكيل سياسات هذه الدول والرأي العام فيها.

ودار الجديد في السنوات القريبة الماضية، حول سماح السلطات المغربية، لمؤسسة ثقافية شيعية تحمل اسم “مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر”، بالعمل في مدينة طنجة المغربية.

وتشير متابعات “المسلة” الى ان اوساطا دينية وثقافية ووسائل اعلام، ضاقت ذرعا بالخطوة الحكومية، واعتبرتها خرقا سافرا مارسته السلطات المغربية عبر ترخيصها لإنشاء هيئة ذات وجها شيعية.

لكن الكثير من الأوساط الثقافية والاجتماعية، اعتبرت الخطوة إيجابية، واشارة الى روح التسامح والانفتاح، في المجتمع المغربي.

وفي هذا الصدد انتقد الكاتب المغربي، عبد النبي الشراط، شخصيات دينية أبدت التطرف والنقد والعداء للمسلمين الشيعة في المغرب مؤكدا في مقال له تلخصه “المسلة” بتصرف في هذا التقرير، ان “بعض رجال الدين المغاربة ومنهم حسن الكتاني يألبون ضد الشيعة الذين هم فئة من المواطنين المغاربة ويطالب باستئصالهم”.

وأضاف “يعلم معنا حسن الكتاني أن الذين اتهموا بتفجيرات السادس عشر من مايو 2003 في المغرب، ليس بينهم شيعي واحد، ويعلم حسن أن جماعة داعش الإجرامية لا تضم في صفوفها شيعي واحد”.

واستطرد “يعلم الكتاني أن كافة التنظيمات المتشددة في العالم تنهل من معين ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأن تنظيم القاعدة وطالبان وداعش صناعة وهابية بامتياز، وكلهم نهلوا من مدارس دينية سلفية متشددة تتعامل مع النصوص الدينية بعقلية جامدة ومتحجرة”.

 

 

شاهد أيضاً

مأساة الزهراء عليها السلام

لأن هذا النقل يشكل إحدى ركائز الاستدلال عند هذا البعض على نفي مسألة الهجوم على ...