الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )28

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )28

– في الدعاء المروي ( 2 ) عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) للحجة ( عليه السلام ) في وصفه : الحاج ( 3 )
المجاهد المجتهد ( الخ ) .

– وفي البحار ( 4 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا
الخلق ، عليه قميص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي كان عليه يوم أحد وعمامته السحاب ، ودرع رسول
الله السابغة ، وسيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذو الفقار يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل
هرجا ( الحديث ) .

– وعنه ( عليه السلام ) ( 1 ) في قول الله تعالى ( 2 ) : * ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله
لله ) * قال : لم يجئ تأويل هذه الآية بعد ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخص لهم لحاجته وحاجة
أصحابه ، فلو قد جاء تأويلها ، لم يقبل منهم ، ولكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل وحتى
لا يكون شرك .

– ومنه ( 3 ) عن بشير النبال قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) إنهم يقولون : إن المهدي ( عليه السلام ) لو قام
لاستقامت له الأمور عفوا ولا يهريق محجمة دم . فقال ( عليه السلام ) : كلا والذي نفسي بيده ، لو
استقامت لأحد لاستقامت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدميت رباعيته ، وشج في وجهه ، كلا والذي
نفسي بيده ، حتى نمسح نحن أو أنتم العرق والعلق ثم مسح ( عليه السلام ) جبهته .
أقول : العلق : الدم ، ومسح العرق والعلق كناية عن ملاقاة الشدائد التي توجب سيلان
العرق ، والجراحات المسيلة للدم كما ذكره المجلسي ( ره ) .

– وفي كمال الدين ( 4 ) عن عيسى الخشاب قال : قلت للحسين بن علي صلوات الله
عليه : أنت صاحب هذا الأمر ؟ قال : لا ولكن صاحب الأمر الطريد الشريد الموتور ( 5 ) بأبيه ،
المكنى بعمه ، يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر .

أقول : قوله ( عليه السلام ) : المكنى بعمه يعني أن من كناه ( أبو جعفر ) .
– كما ورد في رواية أخرى ( 6 ) عن الحسن بن المنذر عن حمزة بن أبي الفتح قال : كان
يوما جالسا فقال لي : البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد ( عليه السلام ) وأمر بكتمانه ، وأمر
أن يعق عنه ثلاثمائة شاة ، قلت : وما اسمه ؟ قال : يسمى : م ح م د – ويكنى بأبي جعفر .
– وفيه ( 7 ) أيضا عن محمد بن مسلم قال : دخلت على أبي جعفر محمد بن علي
الباقر ( عليه السلام ) وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي مبتدئا : يا محمد بن مسلم ،
إن في القائم من أهل بيت محمد ( عليه السلام ) سنة من خمسة من الرسل : يونس بن متي ويوسف بن
يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلوات الله عليهم .
فأما سنة من يونس بن متي فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن .
وأما سنة من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعامته ، واختفاؤه من إخوته وإشكال
أمره على أبيه يعقوب النبي ( عليه السلام ) مع قرب المسافة بينه وبين أبيه ، وأهله وشيعته .
وأما سنة من موسى ( عليه السلام ) فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من
بعده ، مما لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عز وجل في ظهوره ، ونصره وأيده على
عدوه .
وأما سنة من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة ما ولد ، وطائفة منهم
قالت : مات ، وطائفة قالت : قتل وصلب .
وأما سنة من جده المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) فتجريده السيف ( 1 ) وقتله أعداء الله تعالى
وأعداء رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، والجبارين والطواغيت وأنه ينصر بالسيف والرعب ، وأنه لا يرد له راية ،
وإن من علامات خروجه ( عليه السلام ) خروج السفياني من الشام ، وخروج اليماني ، وصيحة من
السماء في شهر رمضان ، ومناد ينادي من السماء باسمه واسم أبيه .

جمع الكلم على التوحيد والإسلام
– ففي دعاء الندبة ( 2 ) : أين جامع الكلم على التقوى ، وفي كتاب المحجة ( 3 ) وغيره عن
أمير المؤمنين في قوله تعالى : * ( ليظهره على الدين كله ) * ( 4 ) الخ ، حتى لا تبقى قرية إلا نودي
فيها بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله بكرة وعشيا .

– وعن ابن عباس ( الذي قال أكثر ما قلت في التفسير مأخوذ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) )
قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ، ولا صاحب ملة إلا صار إلى الحق :
الإسلام ، حتى تأمن الشاة والذئب ، والبقرة والأسد ، والإنسان والحية ، حتى لا تقرض الفأرة
جرابا ، وحتى توضع الجزية ، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ، وهو قوله تعالى : * ( ليظهره على
الدين كله ولو كره المشركون ) * ( 1 ) وذلك يكون عند قيام القائم ( عليه السلام ) .

وقال علي بن إبراهيم ( 2 ) عند تفسير هذه الآية : إنها نزلت في قائم آل محمد ( عليهم السلام ) .
– وفي كتاب المحجة عن العياشي ( 3 ) في تفسيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله
تعالى : * ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) * ( 4 ) قال : إذا قام القائم لا يبقى أرض
إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا مر بعضها ويأتي بعض آخر إن شاء الله تعالى .

جمع أنصار الدين من الملائكة والجن وسائر المؤمنين
ففي تفسير قوله تعالى : * ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ) * ( 5 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) يعني
أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر قال ( عليه السلام ) يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع
الخريف ( 6 ) .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...