الرئيسية / اخبار العلماء / الشيخ قاسم عن نتنياهو وترامب وبن سلمان: أضلع الشر الثلاثة تضررت

الشيخ قاسم عن نتنياهو وترامب وبن سلمان: أضلع الشر الثلاثة تضررت

لفت نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى أن الناس في لبنان في حالة انتظار تشكيل الحكومة اللبنانية، وأشار الى أن حزب الله قدّم كل التسهيلات لتشكيلها، وأضاف “من اليوم الأول ذكرنا مطالبنا ولم تكن معقدة وقبِل رئيس الحكومة بهذه المطالب الخاصة في تمثيل الحزب بثلاثة وزراء، ثم بعد ذلك جرى نقاش في البلد حول الحصص، وعمل رئيس الوزراء المكلف ليل نهار لخمسة أشهر من أجل أن يرضي الأطراف الذين يريدون حصصًا ومكاسب أكبر، والحمد لله كانت روحه طويلة من أجل أن يذلل العقبات بين المختلفين”.

وفي كلمة ألقاها في حفل تكليف، لفت سماحته إلى أن “القرار بيد رئيس الوزراء المكلّف، لأنّ المشكلة منه والحل معه، هو الذي يستطيع أن يحسم بأن ينسجم مع القاعدة التي وضعها بأن يُمثّل كل فريق بحسب نجاحه في الانتخابات النيابية، فيمثّل المستقلين السنة في اللقاء التشاوري بوزير واحد و”تنحل” المشكلة، وليس لدينا ما نقدمه أكثر من ذلك، وبالتالي إذا أردنا أن يكتمل عقد الحكومة لتكون حكومة وحدة وطنية فإن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو الذي يستطيع أن يحسم الأمر، فإذا حسمه بعد يوم تتشكل الحكومة وإذا حسمه بعد أسبوع تتشكل الحكومة، هذا أمرٌ يعنيه وهو يتحمل المسؤولية الكاملة في هذا البلد”.

وحول غزة، تابع الشيخ قاسم “نجحت غزة نجاحًا عظيمًا في المواجهة مع “إسرائيل”، ونجح الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في ردع العدوان “الإسرائيلي”، وذلك باستهداف الجبهة الداخلية وبتوازن رائع ظهر إلى العالم بأن “إسرائيل” هُزمت في هذه المعركة عسكريًا وسياسيًا، حيث استقال “ليبرمان” فكان هذا أصلح دليل على نجاح المقاومة في مواجهة المحتل”، ورأى أن “ما حصل في غزة دليل على أننا إذا كنا مع المقاومة وأقوياء ولدينا إرادة نستطيع أن نحصل على حقوقنا”.

وعن “جماعة التطبيع من جماعة الخليج”، قال سماحته “هؤلاء لا يبحثون لا عن فلسطين ولا عن حق، هؤلاء يحاولون المحافظة على عروشهم بالأموال والنفط والمذلة والاستسلام، ولكن إذا ظنّوا أنهم يصنعون مستقبلهم فهم واهمون”، وسأل “أين مستقبل حسني مبارك؟ وأين مستقبل معمر القذافي؟ وأين مستقبل زين العابدين؟”، وأردف قائلاً “كلهم سقطوا الواحد بعد الآخر في تونس ومصر وليبيا والحبل على الجرار لكل أولئك الذين قهروا شعوبهم وحاولوا أن يستخدموا أموالهم وإمكاناتهم والمستكبرين من أجل أن يبقوا على عروشهم”.

وأوضح أن ترامب ومحمد بن سلمان ونتنياهو يخربون اليوم المنطقة والعالم، وقال “فتّشوا عن مشكلة في العالم من أدناه إلى أقصاه ستجدون إمّا الثلاثة في المشكلة أو واحد منهم يدعمه الاثنان في شرّه وفي المشاكل التي صنعها، لكن الحمد لله هناك إصابات وأضرار أصابت الثلاثة بالتدريج”، وأضاف “أصيب بن سلمان بفشله في اليمن حيث يقتل الناس الأبرياء ويسبب المجاعة لـ 12 مليون إنسان ولا يستطيع أن يتقدم لا في الحديدة ولا في أي مكان، وكذلك جاءته أزمة الخاشقجي التي كان وراءها، وبالتالي هو انهزم وتضررت صورته ورؤيته بنسبة معينة وهذا ربحٌ يراكم عليه إن شاء الله تعالى. أما ترامب، فصال وجال من أجل العقوبات ضد إيران، وكانت النتيجة أنه قبل أن يأتي وقت العقوبات تراجع عن بعضها وتزلزلت بعض مواجهاته بفضل صمود الشعب الإيراني والقيادة الحكيمة للإمام الخامنئي (دام حفظه)، فتضررت صورة ترامب، الذي يستطيع أن يفعل ما يشاء كما كانوا يصورون”.

أما عن نتنياهو، قال الشيخ قاسم “بالأمس في غزة تضررت صورة نتنياهو الذي لم يستطع أن يواجه الموجودين في غزة من هذا الشعب الفلسطيني الأبي والمجاهد، واضطر إلى التراجع والقبول بوقف إطلاق النار  بعد أن كان يرعد ويزبد”.

وخلص الى أن “أضلع الشر الثلاثة تضررت، وإن شاء الله يكون هناك تراكم على الأضرار وعندها تأكدوا بأن مشروع المقاومة بتفريعاتها المختلفة وبعناوينه المختلفة هو الذي سينجح أولًا وأخيرًا ما دام هناك مقاومون شرفاء يخافون الله ولا يخافون أحدًا إلاَّ الله تعالى”.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...