ما نشهده من تحول كبير تشهده دول محور المقاومه ليس نتاجا طبيعيا نتيجة متغيرات سياسيه انما هوامتداد لفكر الامام روح الله الخميني قدس سره الشريف .
والمتابع للاحداث يجد ان محور المقاومه وقوته المتناميه فكرياً وعسكرياً هو نتاج الثوره الاسلامية ومفاهيمها وفكرها وهذا ما اخاف اعداءها ودفعهم لمواجهتها في ايامها الاولى خوفاً من تصديرها .
ورغم ذلك نرى ما كان يخيفهم اصبح واقعاً وليس تصوراً
لذالك هذه المتغيرات والتحولات الكبيره التي نشهدها انما هي اخر مشهد من فصول الشرق اوسط جديد الذي اعلن عنه بداية الالفين وكان اهم نقطة تحول في صنع المتغيرات التي نعيشها اليوم رسم فصولها مجاهدو حزب الله في تموز٢٠٠٦ عندما تصدوا للكيان الغاصب وحطموا نظرية شرق اوسط جديد وبداية التحول في واقع الشعوب الاسلاميه وتصدير ثقافة الثوره الاسلاميه لصحوة الشعوب الاسلاميه والمشهد الذي نشاهده اليوم انما دليل حي على احقيه الثوره الاسلاميه ومنهجيتها في تحرير الطاقات لدى العنصر البشري في المجتمعات الاسلاميه وبناء نواة محور المقاومه وانتصار المقاومه الفلسطينيه الاخير في غزه على العدو الغاصب عزز الثقه لدى الشعوب الاسلاميه باحقية الثوره الاسلاميه ومنهجيتها مما عزز لديها الالتفاف الكبير حول جمهورية ايران الاسلاميه والمقاومه الاسلاميه في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وكذلك امتداد الصحوه في بقية الشعوب الاسلاميه.
وكذلك كان انتصار غزه على الكيان الغاصب دليل على سقوط مشروع الشرق اوسط وحلفائه في المنطقه من خلال تبني بعض حكام المنطقه بناء علاقات مع الكيان الغاصب طمعاً في حمايتها وبقائها في الحكم خوفاً من صحوة شعوبها والمتابع للمستجدات في المنطقه والمتغيرات التي تصب لصالح دول محور المقاومه يجد اننا في المراحل الاخيره من اكمال بناء قوي متين متحصن له الاثر في تحديد المصير في المنطقه المتمثل في دول محور المقاومه.
ليمكنها من العمل بكل ما لديها من مقومات تؤهلها في تحرير الشعوب المستضعفه ودعم احرار الشعوب الاسلاميه في التخلص من انظمة تتحكم في واقعها واقامة نظام اسلامي يستمد قوته من الشعوب ومتسلح بثقافة ولاية الفقيه ومنهجية الثوره الاسلاميه ليتمكن من تحرير ارض فلسطين.
ونظرية الامام الخميني قدس سره الشريف ان اسرائيل غدة سرطانيه في جسد الامه الاسلاميه يجب استئصالها تتحق ونحن نعيش بعض فصولها وسيكون الفصل النهائي لنظرية الامام قدس سره عندما تستئصل الغده السرطانيه ونحن نعيش اخر ايام الكيان الغاصب .
وما يتوهموه من تصورات حول الوضع انها متغيرات سياسيه فهو سراب وكل ما مر يوم او ثانيه من حياتي اشعر بعظمة المشروع الثوري للامام الخميني وشعوري اللا متناهي عن تقديس روح الله في كياني انه لمن النعمه التي قال الله عنها عن رسوله صلوات الله عليه واله وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وان روح الله هو امتداد هذي النعمه الربانيه الذي لولاه لكان البشر تحت هيمنة الشيطان وما كان هناك طريق للتحرر من هيمنته .
وماكان الله معذبهم وانت فيهم
نعم نرى كيف تعيش الشعوب التي تولت الامام روح الله تعيش نعمة اليقظة والنهضة
نتيجة وجود روح الله حياً في اوساطها فرسول الله لا يغيب الا جسده.
وحفيده من النعمه التي قال الله عنها واما بنعمة ربك فحدث.