يحتفل العالم، اليوم 19 يناير/ كانون الثاني، باليوم العالمي للفشار، الذي يعد الرفيق الأساسي لمشاهدة الأفلام، سواء في دور السينما أو في المنزل، ومن الممكن أن تتناوله إما مملحا أو بالجبن أو بالكراميل، أو حتى بالشيكولاتة.
لكن صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية كشفت عن صدمة متمثلة في أن للفشار أضرارا صحية، لا تقل عن مخاطر تناول الحلويات ورقائق البطاطا.
وبينت الصحيفة في تقريرها المنشور عام 2017، أن الفشار مضر بالأسنان، مشيرة إلى أن عدد المشكلات المتعلقة بالفشار تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي وصلت إلى حد جراحات الأسنان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ويسبب الفشار كسورا وتشققات في الأسنان، بفضل بعض حبيبات الذرة الصلبة، التي تكون عادة عالقة بين الأسنان، ومن المستحيل تقريبا إزالتها بواسطة الفرشاة أو الخيط.
والأسوأ من ذلك، كما يقول خبراء الطب، فإن قشور ذرة الفشار تستقر في أماكن شديدة الضيق بين اللثة والأسنان، ويصبح انتزاعها أمرا في غاية الصعوبة، وتزيد هذه القشور من فرص إصابة اللثة بالعدوى، وفي بعض الأحيان بالخراجات.
وحذروا من أنه إذا أهمل علاج الأسنان لفترة طويلة، فإن فقدان الأسنان قد يصبح حقيقة لا يمكن التهرب منها.
ويقول الدكتور مارك هيوز، وهو شريك كبير في مجموعة هارلي ستريت لطب الأسنان، لصحيفة “تلغراف”: “خلال 25 عاما هي فترة عملي كطبيب أسنان، فإن الفشار من أهم 5 أسباب مؤدية للأسنان المكسورة، ومنذ 5 أعوام فإنني أرى حالة كسر أسنان واحدة على الأقل بين كل 20 حالة سببها تناول الفشار”.
وتابع: “لكن خلال السنتين أو الثلاث السابقة ارتفعت هذه النسبة إلى حالة بين كل 10 حالات، والرقم في تصاعد”.
بينما فسرت أوشينا أوكوي، المدير السريري في مجموعة لندن سمايلنغ لطب الأسنان، “أننا غياب وعينا أثناء متابعتنا لفيلم في السينما أو على الشاشة التلفزيون، يجعل تناولنا للفشار عشوائيا، وهو ما يؤدي إلى أن أسناننا من الممكن أن تنزلق وتتضارع معا، مسببة الشقوق والكسور، التي غالباً ما تكشف عن نفسها كمشكلة حادة بعد أسابيع أو أشهر من الحدث.