الرئيسية / أخبار وتقارير / المجموعات المسلحة تقترب من السويداء ومطار الثعلة العسكري لم يسقط

المجموعات المسلحة تقترب من السويداء ومطار الثعلة العسكري لم يسقط

مع اقتراب المجموعات المسلحة للمرة الأولى منذ بداية النزاع في سوريا إلى مسافة كيلومترات قليلة من السويداء، يزداد القلق على دروز سوريا في هذه المنطقة وان يكون مصيرهم مشابهاً لمصير دروز ادلب، الذين ارتكبت «جبهة النصرة» مجزرة ضدهم  ذهب ضحيتها حوالي 30 شخصاً.واستطاعت القوات السورية،  صد هجوم كبير على مطار الثعلة العسكري، الذي يعتبر أحد أهم خطوط الدفاع عن السويداء .ولا تقتصر مخاوف دمشق من معركة تضطر إليها مدينة السويداء، وتضع كل المنطقة الجنوبية في هوة الضياع، بل تتعداها، إلى ما هو أكثر تهديداً، عبر تبلور الهويات الطائفية لهذا الصراع، واكتسابه شرعية ميدانية صريحة.

ووفقا لتقديرات محلية، يبلغ عدد سكان السويداء من الدروز نصف مليون شخص، فيما يقطن جبل السماق حوالي 18 ألف درزي، و20 ألفاً في جبل الشيخ ومثلهم في الجولان المحتل.
ووفقا لمستشار أحد مشايخ العقل في السويداء أشرف الجرماني، فإن ثمة «قلقاً في السويداء، يتوّجه خوف أكبر»، بسبب عدم تسلح المنطقة بما يكفي من السلاح، والتراجع الميداني الذي حصل للجيش، كما أن ثمة تخوفاً من «انقسام داخلي» يعمل البعض على «تقديمه على طبق من فضة للأعداء، لتسهيل مهمتهم».
فيما كانت حامية مطار الثعلة تقاوم الهجوم عليها، كانت جماعات أهلية ودينية في السويداء تعمل على تنظيم صفوفها، ولا سيما أن 12 قذيفة هاون سقطت على المدينة  ، مخلفة جرحى وقتلى، ومعززة الانطباع بأن معركة قريبة باتت وشيكة.
ونفت دمشق سيطرة المسلحين على المطار. ونقلت وكالة الأنباء السورية – «سانا» عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت عدة محاولات تسلل للإرهابيين إلى مطار الثعلة، وأوقعت بينهم مئة قتيل على الأقل ودمرت لهم عشرات العربات المصفحة».
وكانت «جبهة النصرة» قد ارتكبت مجزرة في قرية لوزة في ريف إدلب، ذهب ضحيتها 30 درزيا على الأقل، وذلك بعد رفض مواطنين من القرية السماح لقيادي في «النصرة»، يحمل الجنسية التونسية، من مصادرة منزل بحجة أن صاحبه موال للنظام.

شاهد أيضاً

الشهيد عباس مهدي عبدالكريم – 130 أبو فاضل الحيدري

في أحضان أسرة متدينة ومحافظة ولد عباس في عام 1961م في حي جميلة في العاصمة ...