الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – سجود الزرع شهادة على عظمة المبدع

جنة الخلد – سجود الزرع شهادة على عظمة المبدع

سجود الزرع شهادة على عظمة المبدع:

والوجه الآخر الذي يذهب إليه عدد غفير من المفسرين وأحدهم الطبرسي أن معنى سجدة الزرع هو في واقعه شهادة على عظمة الصانع (تعالى).

لا إله إلاّ الله بذا أشهد

 

كل نبت يفلق الأرض يردد

وانها لجديرة حقاً بالمشاهدة والملاحظة تلك القدرة المودعة في هذا الكائن الحي، فمن خواص الماء انه ينحدر من أعلى إلى اسفل، ويتطلب رفع الماء إلى الاعالي وجود واسطة تأمن صعوده، فلو صببنا الماء على اصول النبات نجد ان لدى النبات قوة تجعل الماء ينفذ صعوداً فيه حتى يبلغ عروق الورق منتقلاً إلى ارتفاعات عدة أمتار أحياناً ثم يتم توزيع الماء على مئات الآلاف من الأروق دون ان تستثنى ورقة واحدة من الماء ويصل الماء إلى جميع الثمار أيضاً فتأمل كيف ان كل جزء في النبات يشهد على عظمة الصانع؟!

ونعود الآن إلى الآية الكريمة (والنجم والشجر يسجدان) وتكون خلاصة معناها ان هذين الصنفين من النبات يشهدان بالربوبية لله عز وجل، فقد ورد عن أئمة الهدى (ع) في دعاء القنوت كما نقل السيد ابن طاووس (رحمه الله) في كتاب العروة الوثقى ما فيه اشارة إلى هذا المضمون (سبحان من دانت له السماوات والأرض بالعبودية، وأقرتا له بالوحدانية، وشهدتا له بالربوبية، لا إله إلاّ الله الحليم الكريم).

شاهد أيضاً

الجاهل القاصر والجاهل المقصر

الجاهل القاصر والجاهل المقصر الجاهل القاصر: هو الذي يعتقد جازما أن هذا الفعل الذي يفعله ...