المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله الطاهرين وبعد
“إنكم جيل يملك الطاقة والأمل والإبداع، وعليكم- شباناً وفتيات- أن تعرفوا قيمة بناء الذات الملقى على عاتقكم في هذه الأيام….، فأنتم الذين ستقومون بمهمة البناء في الغد القريب” الإمام الخامنئي (دام ظله)
نضع بين أيديكم سلسلة دروب الحياة التي تقدّم مجموعة من المفاهيم الإسلامية التربوية بقالب قصصي شّيق، قصص واقعية تجيب عن تساؤلات الفتيات عبر مستويات عمرية متدرجة، ويرافقها مجموعة من الأنشطة والتطبيقات التي تهدف لبناء شخصية إسلامية إيمانية مميزّة وفاعلة.
في المضمون
يسعى المضمون إلى توجيه فتياتنا العزيزات إلى قيمة الإنسان الحقيقية، وتحصينهن من أجواء الضياع والإنحراف، عبر طرح مجموعة مفاهيم إسلامية، وتربوية – اجتماعية بمستويات متدرّجة، حيث تركّز على التالي:
– الارتباط الوثيق بعالم المعنويات وظله المتمثّل بالولاية.
– فهم فكرة التمهيد لصاحب العصر والزمان ا بالعلم والعمل.
– امتلاك القدرة على مواجهة التحدّيات التي تواجه الأسرة والمجتمع.
– تحسس مشاكل المجتمع، وحمل مسؤولية تطويره نحو الأحسن.
– السعي لإنشاء نمط جديد في التفكر المبدع والواعي.
نتمنى أن تقدم هذه السلسة الفائدة المرجوّة، وتساهم في بناء الشخصية الملتزمة، بما يرضي الله عز وجل، ويعود بالخير على فتياتنا العزيزات.
مركز نون للتأليف والترجمة
القوة الحقيقية
كان الأولاد يلعبون في الحقل.
كانوا يركضون ويقفزون ويصيحون كثيراً.
قال نعمان : أنا أقوى منكم جميعاً.
ردّ عليه حسان كلا أنا أقوى منك.
قال الأولاد: تعالوا نرفع هذه الصخور الكبيرة، من يرفعها يكون هو الأقوى.
رفعوا كلّ الصخور الموجودة في الحقل، وبقيت واحدة كبيرة لم يرفعها أحدٌ.
صار التحدّي كبيراً، من يرفع الصخرة يكون الأقوى.
سكت الأولاد فجأة، قالوا : لقد أتى الشيخ محمد.
كان يمشي بهدوء، ابتسم لهم .
قالوا : السلام عليك يا مولانا.
أجاب الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ثمّ قال : لماذا ترفعون الصخور؟
قالوا: نرى من هو أقوى من الجميع.
قال الشيخ: ليس أقواكم من رفع هذه. أقواكم أشدّكم إيماناً.
ما رأيك
1- ما هي الألعاب التي تحب أن تلعبها ؟ هل جربّت رفع الأثقال؟
2- لماذا يريد الأولاد رفع الصخور الكبيرة؟
3- لماذا صار التحدّي كبيراً؟
4- لماذا سكت الأولاد فجأة ؟
5- هل تلقي التحية الإسلامية على أهلك ورفاقك؟
6- من الذي يستطيع رفع الصخرة الكبيرة؟
دعاء
“اللهم ثبّت قلبي على دينك ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب …”
وصلّ اللهم على سيّدنا محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.