صرح اكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية بأن المقاومة ستنتصر وان كيان الارهاب الصهيوني سيواجه هزيمة ستراتيجية ، و شدد على ان الفشل الأكبر لـ«اسرائيل» هو ان المقاومة العظيمة في غزة باتت تحاصرها ، مؤكدا ان حزب الله لبنان يشبه الاسد الرابض في شمال كيان الاحتلال وهو مستعد للانقضاض في اللحظة المناسبة .
و افادت وکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن العمید سلامی اکد فی برنامج “رؤیة” الذی بثته القناة الاولى للتلفزیون الایرانی مساء امس السبت ، ان هناک الکثیر من الامکانات التی لم تستخدمها المقاومة ، وان «اسرائیل» لم تتمکن من استهدافها وهذا فشل کبیر .
وشدد العمید سلامی على الدعم الایرانی الشامل للمقاومة الفلسطینیة .
مؤکدا ان الاراضی المحتلة کلها اصبحت الان تحت مرمى صواریخ المقاومة ، کما ان الضفة الغربیة ستتسلح و ستصبح ساحة مواجهة اخرى مع الکیان الصهیونی . واستعرض سلامی اهم اوضاع المنطقة خاصة العدوان الاخیر لکیان الاحتلال على قطاع غزة وقدرات المقاومة الفلسطینیة فی الرد على العدوان ، وقال : “لاشک ان السیاسات الشرق اوسطیة والستراتیجیة الامیرکیة فی العالم رهینة لسیاسات الکیان الصهیونی منذ اعوام طویلة” . و اکد سلامی “ان مدى صواریخ المقاومة الفلسطینیة یبلغ الان 160 کیلومترا ، وانه عندما تصیب صواریخ المقاومة مدینة حیفا فذلک یعنی ان مداها بلغ 160 کیلومترا ای ان جمیع مساحة الارض المحتلة اصبحت تحت مرمى صواریخ المقاومة” .
و اوضح سلامی قائلا : رغم ان الضفة الغربیة خاضعة للضغط الناجم من النظام السیاسی للسلطة الفلسطینیة ، و تحت تاثیر هیمنة الکیان الصهیونی .. الا ان فلسطین ذات قلب و فکر واحد و ان جمیع الفلسطینیین متواصلون مع بعض . و اضاف : “لاشک ان الضفة الغربیة ستمر فی المسار الذی مر به قطاع غزة وستتسلح بالتاکید وتصبح ساحة مواجهة، وبطبیعة الحال هی الان تقاتل بالحجارة کما کانت غزة ایضا تقاتل بالحجارة یوما ما ، لکنها الان تمتلک صواریخ وطائرات من دون طیار وسیحدث الامر ذاته هنالک فی الضفة الغربیة ایضا” .
وصرح نائب قائد الحرس الثوری بان الکیان الصهیونی نفذ عدوانه على غزة لازالة الانطباع الذی تبلور فی اذهان العالم بعد هزائم جیشه المتتالیة فی مواجهات الاعوام الماضیة مع المقاومة الفلسطینیة واللبنانیة ، وتصور انه یمکنه التخلص من تلک الهزائم فی ظل غفلة العالم الاسلامی وانشغاله بقضایا داخلیة وتصوراته حول اداء القبة الحدیدیة . واکد سلامی ان نیران صواریخ المقاومة لن تخمد .
واضاف هنالک الکثیر من الانفاق، والکیان الصهیونی غیر قادر على اطفاء لهیب الصواریخ و ان رجال المقاومة الاسلامیة یقتحمون القواعد الصهیونیة کالاشباح، وهو الامر الذی یدل على ان الکیان الصهیونی لم یتمکن من تحقیق حتى ادنى اهدافه . وتابع العمید سلامی : رغم التکنولوجیا والمعدات والاجراءات الاستخباریة الکثیرة التی یقوم بها الکیان الصهیونی ، فکیف جرى حفر مئات الکیلومترات، والفلسطینیون قادرون على تحویل الفکر الى قوة فی الارض فیما لم یستطع الصهاینة من القضاء على ای من الکوادر الاساسیة للمقاومة او الکشف عن مستودعات الصواریخ او حتى تدمیر القسم الاکبر من الانفاق ؟ . و اردف القول : ان هذا الامر یدل على ان المقاومة الاسلامیة فی فلسطین قد بلغت مرحلة الرشد الاستخباری بحیث تمکنت من التغلب على القوة الاستخباریة للکیان الصهیونی .
و اشار الى صور الشهداء الفلسطینیین واعتبرها بانها الاکثر ماساویة فی العالم ووثیقة حیة لسقوط الدیمقراطیة والقیم الامیرکیة وقال ان الکیان الصهیونی هی نتاج لسیاسات الغرب فی العالم الاسلامی وانشاء امتداد جیوسیاسی فی العالم الاسلامی وقاعدة لیقوم نظام الهیمنة عبرها بتنظیم سیاساته فی العالم الاسلامی والسبب الاخر للدعم الامیرکی لهذا الکیان هو وجود اللوبیات الصهیونیة فی امیرکا . و اعتبر العمید سلامی خسائر الهدنة للفلسطینیین بانها اکبر من الحرب ، و فی الاشارة الى مشروع مصر للهدنة بین الفلسطینیین والکیان الصهیونی ،
قال ان بصمات الکیان الصهیونی ظاهر فی مشروع مصر وهو مشروع غیر مقبول لانه یسعى الى نزع سلاح المقاومة الا اننا نعلم بان خسائر الهدنة للفلسطینیین اکبر من الخسائر الناجمة عن الحرب . و اکد العمید سلامی ان الکیان الصهیونی قد هزم فی الحرب الالتحامیة المباشرة و قال ان جیش الکیان الصهیونی غیر قادر على التحرک على الارض سواء کانت الانفاق موجودة ام لا ، و هم یقومون بتنفیذ هجماتهم العنیفة باستخدام القوة الجویة والمدفعیة وفی مقابل ذلک یتم اطلاق صواریخ المقاومة .
وحول اداء القبة الحدیدیة التی اقامها کیان الاحتلال الصهیونی لمواجهة صواریخ المقاومة اعتبر سلامی انه لیس بامکان الاسلحة الدفاعیة التغلب على الاسلحة الهجومیة اطلاقا ، واضاف ان القبة الحیدیدیة لا یمکنها المقاومة امام انهمار الصواریخ الفلسطینیة ولم تکن فاعلة سوى بنسبة 20 بالمائة ، وفی الحقیقة فان صواریخ المقاومة هی التی تدمر صواریخهم .
و أکد العمید سلامی أن “الفشل الأکبر لـ«اسرائیل» هو أن المقاومة تأتی من غزة المحاصرة منذ مدة” ، مشدداً على أن “الکیان الصهیونی لا بد أن یأخذ العبرة من حرب غزة ، و علیه أن یضع نفسه على عتبة الزوال بتهدیده دول المنطقة وهو الذی فشل فی الانتصار على المقاومة فی مساحة جغرافیة صغیرة کغزة” .
کما لمح سلامی إلى وجود إمکانات کثیرة لدى المقاومة الفلسطینیة لم تستخدمها حتى الآن ، وقال إن “حزب الله یشبه الأسد الرابض فی شمال الکیان الصهیونی، وهو مستعد للانقضاض فی الوقت المناسب” ، مضیفاً أن “«اسرائیل» محاصرة من الشمال والجنوب من قبل المقاومة” .