تقرير الفجيرة والروايات المتناقضة

بعد ما يقرب من شهر على تفجيرات الفجيرة، رفعت الإمارات تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي مساء يوم الخميس الماضي وزعمت أن هناك دولة متورطة في الهجوم دون ذكر اسم دولة معينة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن صحيفة “جوان” الإيرانية تناولت في مقال لها، التفجيرات التي استهدفت 4 ناقلات نفطية قبالة امارة الفجيرة الاماراتية والروايات المتناقضة حول هذه الحادثة حيث لفت المقال إلى أنه ما من شك في أن الإمارات كانت حذرة عند امتناعها تسمية دولة معينة في التقرير الذي قدمته إلى الامم المتحدة، لكن هذه الرواية تختلف عن روايات الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وحتى شركة التأمين النرويجية.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات اتخذت منحى حذراً منذ البداية حيث لم تذكر أنه كان هناك هجوم على 4 ناقلات نفت بل كان هجوماً على أربع سفن تجارية  ولم تذكر حتى الآن اسم إيران أو أي دولة أخرى و هذه الرواية الإماراتية تختلف بشكل واضح ولافت مع تلك الروايات السعودية والامريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الامارات حاولت في هذا التقرير اتباع نهج حذر في ضوء العواقب السياسية والعسكرية. فعلى الرغم من حقيقة أن الإماراتيين كانوا في السنوات الأخيرة متماهين مع السعوديين في مواجهة إيران وداعمين لجميع أعمال آل سعود إلا أنهم وعوا تداعيات التوتر الشديد مع إيران لذلك لا يرغبون برفع مستوى هذا التوتر.

وبيّنت الصحيفة أن الخط الأحمر للإمارات في هذا التوتر هو الحرب، أي أنها تمارس أي ضغط اقتصادي أو سياسي أو حتى عسكري على جبهة إيران شريطة ألا تقود الأمور إلى حرب.

وأضافت، يعرف الإماراتيون أنهم أول ضحية لأي نزاع سيكون في الخليج الفارسي لأن موقع ميناء مثل دبي أو منشآت أبو ظبي النفطية مهددة تماماً. وبالتالي، لا يمكن للإمارات أن تجعل استثماراتها التجارية والنفطية عرضة للتهديد بسبب المغامرات الأمريكية أو السعودية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا النهج مختلف تماماً عن النهج المتطرف لبولتون أو السعوديين الذين يتخيلون أنهم حصلوا على فرصة ذهبية لدخول حرب ضد إيران.