س11: هل هناك ما يمكن فيه التمييز بين المكاشفة والمعاينة؟
ج: المكاشفة هي الفرد الأدنى ومدة زمانها أقل، والمعاينة هي الفرد الأكمل ولها ظهور ووضوح ويرى نفسه إلى جانبه واقعاً.
س12: هل يمكن أن يتعلق من رأى الحقائق والمعاني بالمقامات الظاهرية الدينوية؟
ج: إن من رأى الحقائق واقعاً فلا يتعلق قلبه بالأمور الظاهرية والدنيوية. ومن تعلق بها قلبه فهو ليس عارفاً حقيقياً ولم يفن في الحق.
س13: هل جنة القيامة موجودة الآن؟
ج: نعم.
س14: جاء في المناجاة الشعبانية عبارة (ألحقني بنور عزك الأبهج) فهل يختلف هذا النور عن الأنوار الأخرى؟
ج: إن لكل اسم وصفة نور خاص يظهر به عند التجلي، فهو في موضع النور المبين، وفي موضع آخر النور الأبهج، وهو يرتبط بقابلية الشخص.
س15: ما هي كيفية الجنة البرزخية؟
ج: إن لها شبهاً بالحياة الدنيوية، فهنا يتنعم بالماديات وهناك يُتنعم بالحقائق الملكوتية.
س16: جاء في بعض الروايات أن النبي (ص) قال: (أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة) فهل أن هذا الأمر كذلك واقعاً.
ج: إن النبي (ص) هو في مقام الكل وفوق الجميع، ويكون للشخص الذي يطعم اليتيم مع النبي (ص) في جزء واحد من آلاف الأجزاء، وهو أيضاً في طول مقام النبي (ص) لا في عرضه. ويعطى كافل اليتيم هذه الدرجة العظمة عمل إطعام المحرومين من الآباء.
س17: ما هو طي الأرض؟
ج: إن لطي الأرض درجات، فهي للائمة عليهم السلام بمعنى دوران الأرض تحت أقدامهم، وأما بالنسبة لغيرهم فهي توكيل ملك أو جن مؤمن مأمور بتسيير الإنسان.
س18: هل التخلية والتحلية والتجلية في طول بعضها أم في عرضها؟
ج: كان المرحوم السيد علي القاضي يقول: التحلية والتجلية يأتيان على أثر التخلية.
س19: ما هي مشكلة بعض السالكين الذين يبذلون جهوداً كبيرة ومع ذلك فإن تقدمهم قليل؟
ج: إن السعة الوجودية لبعض الأشخاص هي كبيرة من الأول، وعند آخرين ضيقة ومحدودة، ومن المحتمل أن تكون السعة الوجودية لأولئك الذين يبذلون الجهود ضيقة، ولذا لا يحصلون إلا على فائدة قليلة، أو يكون السبب هو عدم وجود المقتضي وعدم توفر شرائط الجمع.
س20: ما هو رأيكم ببعض السالكين الذين يطرقون هذا الباب وذاك؟
ج: إن العرفاء لا يقبلون السالك المتلون، وعندما يرتبط السالك بأستاذ كامل يجب أن يتفرغ للمجاهدات النفسية تحت إشرافه، وإلا فإنه سوف لن يصل إلى نتيجة بطرق هذا الباب وذاك.