34حركات الدجالين في العراق – اية الله الشيخ علي الكوراني
6 أبريل,2020
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
1,035 زيارة
زَوَّرَ الدجال رواية في نسب المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) !
قال في موقعه: (قال الأصبغ بن نباتة:أتيت أمير المؤمنين علياً( عليه السلام ) ذات يوم فوجدته مفكراً ينكت في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض، أرغبةً منك فيها؟ فقال( عليه السلام ) : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا ساعة قط، و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويكون له غيبة وحيرة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون . فقلت: يا أمير المؤمنين ، وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال( عليه السلام ) : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين . فقلت: وإن هذا لكائن ؟ قال( عليه السلام ) : نعم كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ ، أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة ).
وأضاف: وهذا الولد هو ابن الإمام المهدي ، لأن الإمام المهدي هو الحادي عشـر من ولد علي( عليه السلام ) والذي من صلبه هو من نتكلم عنه الممهد للإمام سلطانه) !
وقد ارتكب التزوير في قول أمير المؤمنين( عليه السلام ) : (لكن فكري في مولود يكون من ظهري . الحادي عشر من ولدي . هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً).
فحذف الياء من كلمة (ظهري) فصارت العبارة: (من ظهر الحادي عشـر) وطبقها على نفسه وزعم أنه هو من ظهر الحادي عشر ، أي الإمام المهدي( عليه السلام ) !
فقد روت هذا الحديث مصادرنا المتعددة بالياء في كلمة ظهري ، وسقطت الياء من طبعة غيبة الطوسي ، فأخذها المبتدع وطبَّل بها !
وقد جاء مبعوثه بكتاب غيبة الطوسي وقال:أنظروا ! هذه رواية عن أمير المؤمنين( عليه السلام ) تثبت ظهور ابن الإمام المهدي( عليه السلام ) : (من ظهر الحادي عشـر) !
فقلت له: أنظر الى مصادر الحديث الأخرى، التي هي أقدم من غيبة الطوسي تجد فيها: (ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي يملؤها عدلاً) !
فهل إذا سقط حرف من الناسخ أومن منضد الحروف ، وكان مثبتاً في مصادر عديدة ، تتشبث فيه لتثبت بدعتك وإمامة إمامك؟ ثم ألا ترى أن الوصف بعده:(يملأ الأرض قسطاً وعدلاً) مختصٌّ بالإمام المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) في مصادر السنة والشيعة ، ولم يوصف به أحد غيره ! فإذا كان هذا وصف إمامك فلم يبق عمل للإمام المهدي( عليه السلام ) ، ولا لزوم له !
لكنه كان مشيطناً كإمامه ، فكابر ولم يَسْتَحِ !
والحديث الذي ذكره مستفيض وهو في الإمامة والتبصـرة/120، والكافي:1/338 ، وكفاية الأثر/219، وغيبة النعماني/69، وكمال الدين/288، ونصه وسنده من الأخير ، وله أسانيد أخرى أقدم من غيبة الطوسي( رحمه الله) وكلها فيها: (فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً )! ألا يكفي ذلك لمن له عقل لإثبات أن الياء سقطت من نسخة غيبة الطوسي؟!
لكن الكذاب يغمض عينيه ويتشبث بنسخة كتاب سقطت منها الياء ، ليجعل نفسه ابن الإمام المهدي الذي هو الحادي عشر( عليه السلام ) !
الاسلام والحياة الشيخ علي الكوراني اية الله بحوث اسلامية حركات الدجالين في العراق 2020-04-06