اعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، الافراج عن ناقلة النفط الايرانية “آدريان دريا” بعد احتجازها في جبل طارق، مؤشرا لاقتدار البلاد على الصعيد الدولي، واكد بان ايران لن تنخدع ابدا بالدعوة للمفاوضات ودور الشرطي الجيد والسيئ.
وقال اللواء باقري في تصريح له اليوم الاثنين، انه ورغم كل المؤامرات والدسائس والحرب المفروضة والفتن الرامية لزعزعة الامن في البلاد فان الثورة الاسلامية هي اليوم ولله الحمد في ذروة القوة والصلابة وان ثمار ذلك تبلورت خلال الاشهر الاخيرة وكلما مضى الزمن على الثورة الاسلامية تتخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية الخطى نحو اهدافها وآمالها اكثر اقتدارا على مختلف الاصعدة الاقليمية والعالمية.
واشار الى الدور منقطع النظير للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة مؤامرات الاعداء والتحرك نحو قمم التقدم والازدهار الرفيعة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية اليوم وبفضل الله تعالى ودماء الشهداء والقيادة الفذة للامام الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة الامام الخامنئي، تعزز قدراتها يوما بعد يوم وتكتسح جبهات وخنادق الكفر والالحاد اكثر مما مضى.
واعتبر قرار وصبر الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاتفاق النووي ومسيرتها الراهنة نابعا من الحكمة والفطنة والصلابة واشار الى الاحداث الاخيرة بالمنطقة والمؤشرات الجديدة لاقتدار القوات المسلحة في مواجهة التهديدات الاقليمية والعالمية واضاف، ان هذه الاحداث ومنها اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة وتوقيف ناقلة النفط البريطانية المرتكبة لمخالفات وبالتالي الافراج عن ناقلة النفط الايرانية في جبل طارق، تشير الى هذه الحقيقة وهي ان الثورة الاسلامية تواصل مسارها باقتدار للوصول الى اهدافها السامية.
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم تواصل بارادة صلبة ومقاومة فاعلة المضي في طريق صنع الحضارة الاسلامية بادراك عميق وبصيرة كافية ولن تنخدع ابدا بالدعوة للمفاوضات ولعب دور الشرطي الجيد والسيئ (من قبل الاخرين).
واكد بان مساعي اميركا اليوم لتشكيل تحالف وفبركة مؤامرات جديدة في الخليج الفارسي قد منيت بالفشل واضاف، ان الاعداء اسسوا الجماعات التكفيرية والارهابية التي لا تلتزم باي من المبادئ الاخلاقية والعقيدية والانسانية وورطوا العالم الاسلامي بها وعقدوا الامل على محاصرة ايران الاسلامية عبر هذا الطريق والقضاء على اقتدارها في المنطقة.
ونوه اللواء باقري الى ان القوات الاميركية قامت بمروحياتها في العديد من المرات بانقاذ عناصر وقادة داعش وجبهة النصرة من المحاصرة المفروضة عليها او ارسال رزم غذائية واعتدة وامكانيات اليهم واضاف، ان الاستكبار العالمي لم يقم بتاسيس هذه الجماعات فقط بل قام ايضا بدعمها من الناحية السياسية والتسليحية والاستخبارية كي يتمكنوا حسب اوهامهم بالحاق الاذى بالجمهورية الاسلامية وجبهة المقاومة.
ولفت الى الدور منقطع النظير لخطاب الثورة الاسلامية وتاثيره في صحوة شعوب المنطقة واضاف، ان سوريا تمكنت خلال سنوات الدفاع الثماني من تحرير القسم الاكبر من اراضيها بفضل دماء الشهداء وهي تتخذ الان الخطوات النهائية لتحرير ارضها كاملا.
واضاف، ان العراق اليوم ايضا محرر من دنس التكفيريين واذناب الاستكبار العالمي وان الحكومة القانونية تتولى زمام الامور فيها.
وتابع اللواء باقري، ان حزب الله لبنان له الكثير من المتعاطفين معه وهو يتقدم الان باهداف جبهة المقاومة امام الطامعين والعملاء الصهاينة.
وقال رئيس الاركان الايرانية، ان السعودية تهاجم اليمن وتقصفه جوا منذ اكثر من 5 اعوام بدعم من الاستكبار العالمي الا ان اقتدار انصار الله وشموخ شعب اليمن قد الحق العار بالمعتدين واظهر مؤاشرات هزيمة السعودية.
ونوه الى ان هجمات التحالف السعودي الاميركي الصهيوني قد القت بظلال الفقر والمجاعة على الشعب اليمني المظلوم الا ان قوات انصارالله وجبهة المقاومة قد توصلت الى معرفة تصنيع الاسلحة الاستراتيجية وهي تقاوم امام الاعداء بطائراتها المسيرة وصواريخها.
واكد بان التسديد الالهي وتوجيهات قائد الثورة ودور المرجعية وبركة دماء الشهداء والتضحية وفكر المقاومة والقيادة الفذة للواء سليماني وسائر قادة جبهة المقاومة قد اثمرت عن انتصارات الامة الاسلامية على الصعيد الاقليمي.