مع تطلع المملكة المحافظة للانفتاح توسعت الاحتفالات السنوية لتتضمن مزيدا من الأعمال الموسيقية والعروض الفنية تمشيا مع برنامج إصلاح واسع يتيح ترفيها عاما، كان بمثابة المحرمات فيما مضى، ويمنح مزيدا من الحقوق للنساء.
وتضخمت فيما يبدو النزعة الوطنية، التي تتزايد بالفعل منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في أعقاب هجوم يوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو تسبب في وقف أكثر من نصف إنتاج المملكة.
ورفضت الرياض والولايات المتحدة إعلان جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، مسؤوليتها عن الهجوم وحملتا طهران المسؤولية. وتنفي إيران أي ضلوع لها في الهجوم.
وتدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن ضد جماعة الحوثي عام 2015.
وتشمل الاحتفالات المقررة على مدى خمسة أيام حفلات غنائية وألعابا نارية وعروضا ضوئية وأخرى لسيرك دو سوليه.
وقال زيد اليامي، وهو فنان شعبي من نجران يشارك في الاحتفالات، إن احتفالات اليوم هزيمة لأعدائنا مضيفا أن ”هناك حالة توحد بين الشعب والقيادة والجيش، جميعهم على قلب رجل واحد“.
وبعد الهجوم، الذي فشل الجيش السعودي في اعتراضه على الرغم من انفاق مليارات الدولارات على شراء معدات متطورة، يُصر المسؤولون السعوديون على قدرة المملكة على الدفاع عن نفسها. وترسل الولايات المتحدة، أكبر حليف للرياض، قوات وتسرع تسليم معدات عسكرية لتعزيز دفاعاتها.
وفي احتفال بالشارع في وسط الرياض قال سعوديون إنهم غير منزعجين من الهجوم وأشادوا باحتفالات هذا العام باعتبارها استعراضا للقدرة.
وقالت امرأة تُدعى بشاير ”هذه رسالة قوية منا، نحن الشعب السعودي، لأعداء السعودية بأننا جميعا متوحدون. لن يوقفونا“.
وقال رجل يدعى حسن محجوب هاشم ”لا نخاف أي شيء. الحمد لله أننا بخير وسلام. وعلى الرغم من كل هذا فنحن هنا نحتفل ورؤوسنا مرفوعة لأعلى“.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خطباء صلاة الجمعة شددوا على أهمية الالتفاف حول القيادة الحكيمة للبلاد.
ويحتفي اليوم الوطني السعودي بتوحيد الملك عبد العزيز آل سعود، جد الأمير محمد بن سلمان، للمملكة عام 1932.