الوقت- تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من تنفيذ العديد من العمليات العسكرية المنفصلة في الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من محافظة “الجوف” اليمنية ونجحت في شنّ الكثير من الضربات الموجعة على مرتزقة تحالف العدوان السعودي.
وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية شنّت هجمات عسكرية واسعة النطاق ومفاجئة ضد عناصر مرتزقة تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي غرب منطقة “السلان” التابعة لمديرية “المصلوب” جنوب غرب محافظة “الجوف” اليمنية.
وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد تمكّن المقاتلون اليمنيون من اختراق دفاعات المرتزقة السعوديين في بداية العملية، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من أولئك المرتزقة وحدوث أضرار جسيمة لمعدّاتهم العسكرية، وأكدت تلك المعلومات بأن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
كما أوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية نفّذت عملية إغارة على مواقع للمنافقين المرتزقة في “سداح” التابعة لمديرية “المصلوب” بالجوف وخلّفت قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما تم إعطاب جرافة عسكرية للعدو بقذيفة مدفعية في بير سيلان بمديرية المتون بالمحافظة عينها، وأضاف المصدر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لمرتزقة العدوان في جبهة الزاهر بمحافظة الجوف، وسقوط قتلى وجرحى بصفوفهم.
ولفت هذا المصدر العسكري أيضاً إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من تدمير طقم ومصرع وجرح من على متنه بانفجار عبوة ناسفة في جبهة “حام” بمديرية المتون بالجوف، وأكد المصدر أن عدداً من المرتزقة قتلوا بينهم قيادي بانفجار عبوة ناسفة بهم بالقرب من مجمع المتون بالجوف.
وأكد المصدر أن خسائر الجيش السعودي ومرتزقته تستمر في العديد من محاور الجبهات والتي ألحقت بهم آلاف القتلى والجرحى وتدمير آلاف الآليات والمدرعات.
يذكر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يبذلون الكثير من الجهود لتطهير المناطق الشرقية من مدينة “المصلوب” وذلك من أجل تأمين الأجزاء الشرقية من محافظة صعدة بالكامل، ومديرية “المصلوب” تُعدّ منطقة استراتيجية مهمة وذلك لأنها تعتبر البوابة الشمالية لمحافظة صنعاء، والبوابة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، والبوابة الشرقية لمحافظة صعدة.
كما أن المحور الشرقي والجنوبي الشرقي لمديرية “المصلوب” المهمة والاستراتيجية يتصل بمديريات “المتون” و”الغيل” و”الحزم” والمحور الغربي لهذه المديرية يتصل بمديرية “المطمة”، وهذا الأمر ضاعف من الأهمية الاستراتيجية لهذه المديرية.
وفي سياق متصل، كشفت بعض المصادر الميدانية في محافظة الجوف، أن وحدة الصواريخ التابعة للقوات المسلحة اليمنية قامت في الأيام الأخيرة، بعد تلقّيها معلومات دقيقة، باستهداف حشد من عناصر مرتزقة تحالف العدوان السعودي، ما أدّى إلى مقتل وجرح المئات في صفوف أولئك المرتزقة.
وفي الأيام القليلة الماضية، نجحت الوحدات الهندسية التابعة للقوات المسلحة اليمنية في استهداف وتدمير مركبتين تحملان مرتزقة سعوديين في سلسلة من العمليات المنفصلة على محوري “الصبرين” و”المهاشمة” غرب مديرية “خب والشعف”.
يذكر أن مديرية “خب والشعف” تتصل بمحافظة نجران السعودية من المحور الشمالي ومن المحور الشرقي تتصل بمحافظة “حضرموت” اليمنية ومن المحور الجنوبي تتصل بمحافظة “مأرب”.
وفي هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الميدانية بأن النظام السعودي قام خلال السنوات الماضية بنقل الكثير من المعدات العسكرية من المحور الشمالي لمديرية “خب والشعف” وصولاً إلى مناطق “الشغالب” التابعة لمحافظة الجوف.
وفي وقتنا الحالي، تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من السيطرة على حوالي 15 بالمئة من مساحة هذه مديرية “خب والشعف”، وعلى الرغم من حدوث العديد من الاشتباكات العنيفة خلال الفترة الماضية في تلك المديرية، إلا أن المقاتلين اليمنيين لم يسمحوا لعناصر المرتزقة من العبور من تلك المناطق.
ولفتت تلك المصادر الميدانية إلى أن المناطق الواقعة غرب مديرية “خب والشعف” والتي لا تزال تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، تقع عند تقاطع طريق “البقع” الاستراتيجي الواقع في شمال شرق محافظة “صعدة” والمتصل بمديرية “الحزم” الواقعة في جنوب غرب محافظة “الجوف” اليمنية.
وكشفت تلك المصادر ميدانية، بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يبذلون الكثير من الجهود لتطهير المناطق الشرقية لمديرية “الصابرين” وذلك من أجل تأمين طريق “البقع” الاستراتيجي بشكل أكبر.
كما أشارت تلك المصادر الميدانية إلى أنه لا تزال أجزاء من هذا الطريق تحت سيطرة قوات المرتزقة التابعة للنظام السعودي.
ووفقاً للأنباء الواردة من مديرية “الغيل” الواقعة في جنوب غرب محافظة “الجوف” اليمنية، فلقد شنّت وحدة المدفعية التابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية بعدما تلقت معلومات مفصّلة ودقيقة، العديد من الضربات الموجعة على مواقع مرتزقة تحالف العدوان السعودي في منطقة “الجرشب”، ما أدّى إلى مقتل وجرح عدد من أولئك المرتزقة.
ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد نجحت الوحدات الهندسية التابعة لقوات الجيش اليمني بتنفيذ عمليات عسكرية دقيقة في مديرية “المتون” الواقعة في جنوب غرب محافظة الجوف، ما أدّى إلى مقتل وجرح عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي.
وتقع محافظة “الجوف” في شمال اليمن على الحدود مع محافظة “نجران” السعودية وتفيد العديد من التقارير بأن أكثر من 75 ٪ من أراضي هذه المحافظة، بما في ذلك صحراء الاجاشر وحوض الخجر والمهاشمة، إلخ، والتي غالباً ما تكون صحراء، يسيطر عليها مرتزقة تحالف العدوان السعودي. وتضم محافظة “الجوف” العديد من المديريات والتي منها “خب والشعف، وبرط العنان، ورجوزة، وخراب المراشي، والحميدات، والزاهر، والمطمة، والمتون، والمصلوب، والغيل، والخلق والحزم”؛ وتعتبر مديرية “خف والشعف” أكبر مديرية في محافظة “الجوف” وتغطي مساحة تقدر بنحو 70 بالمئة من محافظة الجوف.