19) (سيرته(ص) مع الناس):قلت: أخبرني عن مخرجه، كيف كان يصنع فيه؟
قال: كان رَسُول اللَّه(ص) يخزُنُ لسانه إلّا ممّا يعنيهم ويُؤَلّفهم ولا يفرّقهم، يكرم كريم كل قوم ويُولّيه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم (من)
(84) غير أن يطوي عن أحَد بُشرَه ولاخُلُقَه. ويتفقّد أصحابه ويسأل الناس عمّا في الناس، ويحسّن الحَسَن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويُوهنه،
معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يَملّوا. لكل حالٍ عنده عتاد، لا يقصر عن الحقّ ولا يجاوز إلى غيره،
الذين يَلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم (عنده)(85) أعمهم لنصحه(86)، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مُواسَاة ومُؤَازرة.