و هذه هي المشاركة الأولى لطهران في اجتماع دولي حول الأزمة السورية ، اذ انها لم تشارك في مؤتمر “جنيف-1 ” عام 2012 ، كما ان دعوتها للمشاركة في محادثات “جنيف-2 ” في العام 2014 عاد وسحبها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، إثر ضغوط الولايات المتحدة الامريكية والسعودية . وفي هذا الصدد قال جون كيري ،يوم الخميس في فيينا : “لقد حان الوقت لمنح ايران مقعدًا على الطاولة” .
واعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان اجتماع فيينا تمخض عن صيغة أولية لبيان من 9 نقاط لحل الازمة السورية، تم فيه التأكيد على وحدة الأراضي السورية ولم يتخذ فيه قرار بشأن الرئيس بشار الاسد.
وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون الايراني مساء الجمعة، قال ان جلسة الاجتماع حول الازمة السورية في فيينا معقدة وطويلة بسبب المباحثات الجدية التي طرحت فيها.
وأوضح انه تم تقديم مبادرتين لحل الازمة السورية من الوفدين الاميركي والروسي، وقد مال الوفد الايراني الي المبادرة الروسية.
واضاف أمير عبداللهيان ان البيان الختامي اكد علي ضرورة مكافحة الجماعات الارهابية أولا ومن ثم متابعة الحل السياسي للازمة.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني ان نتائج الاجتماع اعتمدت علي عدة أسس مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بالاضافة الي مكافحة الارهاب واحترام وحدة وسيادة الاراضي السورية.
واشار عبداللهيان الي انه بعد المناقشة المستفيضة تم التاكيد علي ان الشعب السوري فقط يحق له تقرير مستقبل بلاده، ولم يتم تحديد وقت لرحيل الرئيس بشار الاسد وتم اخراج هذا البند تماما من البيان الختامي.