الرئيسية / تقاريـــر / خلاصة مقال المحلل الستراتيجي الجزائري عبد القادر بوسعيد

خلاصة مقال المحلل الستراتيجي الجزائري عبد القادر بوسعيد

1. الصراع الايراني الامريكي خرج من مرحلة المواجهة العسكرية بخسارة امريكية واضحة، مما اضطر امريكا الى الانتقال الى الحرب الناعمة للتعويض عن خسارة حربها العسكرية.

2. الحرب الناعمة التي تخوضها امريكا وحلفاؤها ضد ايران لا تحتاج الى تفويض من الكونغرس، ولا تكلفها خسائر في الارواح ولا في الاموال، فالارواح هي مواطنو الدول الاقليمية، والاموال تدفعها السعودية والامارات.

3. الحرب الناعمة هي اثارة الاضطرابات في ايران والدول التي لها فيها حلفاء (حزب الله في لبنان، الحشد الشعبي في العرق) وذلك بخلق او تشجيع الاحتجاجات المطلبية ضد الفساد. ويتولى الاعلامي الموجه من قبل امريكا وحلفائها الغربيين والخليجيين تغطية هذه الاضطرابات وحماية المشاركين فيها وتهويل الاحداث ومنع الدول من السيطرة عليها تحت شعار حقوق الانسان وحماية حرية التظاهر وحرية التعبير.

4. في الحرب الناعمة تراهن امريكا على عامل الوقت الذي لا يجري لصالح ايران، والعامل الاقتصادي الذي يزداد تردّيا و يزيد من اشتعال الاحداث واتجاهها نحو الفوضى.

5. لا تستطيع ايران ان تشن على امريكا او حلفائها حربا ناعمة مماثلة بسبب افتقار ايران الى الخبرة الفنية والاقتصادية اللازمتين لشن هكذا حرب.

6. ومن ناحية اخرى لا تستطيع ايران الصبر على الحرب الناعمة التي تستزف طاقاتها الامنية والاقتصادية وتفتّت القاعدة الشعبية التي تحتضن محورها.

7. الحل الوحيد المتيسر لايران هو اعادة الصراع مع امريكا الى الميدان العسكري، وهو الميدان الذي تخشاه امريكا لسببين رئيسيين: عجزها عن المواجهة العسكرية مع ايران، وانتشار قواتها ومصالحها في مساحات واسعة كله تقع ضمن مدى نيران ايران او حلفاء ايران في المنطقة.

8. الذي يمنع ايران من نقل الصراع مع امريكا الى الميدان العسكري هو خوفها من اندلاع حرب شاملة في المنطقة تكلف الكثير من الخسائر والدمار، وهذا يجعل ايران تصبر بالرغم من ان عامل الوقت ليس لصالحها، لكنها في النهاية سوف تضطر الى هذا الخيار بعد ان تكون قد تحملت الكثير وفاتَها من الوقت الكثير،و اصبحت العملية العسكرية اصعب بكثير.

9. كذلك تخشى ايران من رد الفعل الدولي على اي عمل عسكري قد تقوم به مما يستثير اصطفاف المجتمع الدولي ضدها تحت ذرائع مختلفة كتهديدها للامن و السلم، او خرقها للقانون الدولي .

10. لكن هناك حلا لا يكلف ايران الكثير، ولا يخرق القانون الدولي، ولا يجر الى اضرار واسعة او خسائر بشرية او اقتصادية كبيرة
الحل الممكن هو ان تقوم ايران بثلاث خطوات:

1. ابرام معاهدة دفاع مشترك مع سورية (معاهدة وليست اتفاقية)، وهي خطوة مشروعة في القانون الدولي ولا تخالف مبادئ الامم المتحدة، ويمكن ابرامها على عجل.

2. تقوم وحدات من جبهة تحرير الجولان (اسم تخترعه ايران) باطلاق صواريخ من جنوب سورية على مواقع اسرائلية في الجولان السوري المحتل، فتقوم اسرائيل بالرد على النيران الصادرة .

3. تقوم ايران فورا برد قوي مزلزل على مواقع ستراتيجية عسكرية وا قتصادية في تل ابيب او حيفا او قرب مفاعل ديمونة .

تنطلق الصواريخ اما من ايران او من القوات الايرانية المتواجدة في سورية (عملاً بمعاهدة الدفاع المشترك بين ايران وسورية و انتقاماً من مقتل جنود ايرانيين في الرد الاسرائيلي)

اسرائيل وحدها لن تدخل الحرب مع ايران فهي مهددة برد من حزب الله ، وامريكا لا تستطيع ان تدخل حربا مع ايران بهذه الذريعة لأن دخولها بحرب يعرض كل مصالحها وقواعدها في الخليج وافغانستان لرد فعل واسع لا تتحمله امريكا، اما الغرب فلا يتدخل ويتعرض لعداء ايران عسكريا لنفس الاسباب التي تمنع امريكا
كذلك لا يتمكن مجلس الامن من اصدار قرار ضد ايران لان هكذا قرار يحتاج الى موافقة روسيا و الصين عليه، ولأن وجود اسرائيل في الجولان غير شرعي حسب القانون الدولي ولأن ايران ردت على اعتداء على جنودها المتواجدين في سورية بموجب معاهدة قانونية مع الدولة السورية.

من الممكن جدا ان لا تحتاج ايران لشن هجوم على اسرائيل، بل يكون مجرد اعلان معاهدة الدفاع المشترك بين ايران وسوريا رسالة كافية لامريكا بوقف الحرب الناعمة ضد ايران (المتمثلة بالاضطرابات في لبنان والعراق).

اما اذا تأخرت امريكا في فهم الرسالة فستكون ضربة واحد قاسية لاسرائيل كفيلة بايقاف اضطرابات لبنان والعراق

يختتم الكاتب الجزائري مقالته بتساؤل:

هل من المعقول ان تكون ايران غافلة عن هذا الخيار الامثل في الخروج من المأزق الذي وضعته فيه امريكا؟

وكيف يمكن ايصال هذا المقترح الى القيادة في طهران؟

[۱۲/۱۳،‏ ۹:۲۱] aliimashkouri: مقال تحلیلی رائع یضع النقاط علی الحروف یرسم للقیاده الایرانیه خارطة طریق وما یجب فعله تجاه العدو الامریکي الصهیوني الشرس

..شکرا للکاتب

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...