اعتبر آية الله مصباح اليزدي أنّ حاكمية ولاية الفقيه جاءت نتيجة جهاد علماء الدين ومثابرتهم
25 ديسمبر,2019
اخبار العلماء
965 زيارة
اعتبر آية الله مصباح اليزدي أنّ حاكمية ولاية الفقيه جاءت نتيجة جهاد ومثابرة علماء الدين، قائلاً: يجب الاستلهام من سيرة العلماء الذين جاهدوا وثابروا لتبيين الدين المبين والرد على الشبهات المطروحة من قبل الأعداء وإحباط مؤامراتهم وخاصة في وقتنا الحاضر.
وأشار آية الله مصباح اليزدي خلال مؤتمر «ولاية الفقيه؛ استراتيجية التشيع في نظام الحكم» الذي عقد في قاعة النور بمدينة مشهد المقدسة: إنّ القوانين والمقررات بحد ذاتها لا تعمل بل لابد من وجود شخص قوي متمكن قادر على مواجهة من يخالف القانون وفقاً للمعايير التي حددتها لنا النصوص الدينية، معتبراً أنّ خرق القانون يؤدي إلى الفوضى وتفشي الفساد في المجتمع.
وتابع رئيس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، قائلاً: إن مسؤولية متابعة تنفيذ القوانين ومعاقبة من يخرقها وتنظيم حياة الإنسان في المجتمع على عاتق الحكومة، مبيناً أنّ أول شخص أشرف على تنفيذ القوانين المشرعة من قبل الله تعالى في المجتمع الإسلامي هو النبي (ص)، لكن اختلفت الأمة من بعده على تحديد الشخص الذي يقود الأمة ويشرف على تنفيذ القوانين مع أنّ الله تعالى هو الذي اختار الشخص المناسب لقيادة الأمة وهدايتهم وإيصالهم إلى بر الأمان وفقاً لقاعدة اللطف الإلهي التي تقول أن العقل يحكم بأن الله تعالى لم ولن يترك عباده سدى، فلا بد أن يلطف بهم فيبعث فيهم أنبياء ويجعل لهم أوصياء، ويكون له على الأرض حجة هاديا معصوما في كل عصر.
كما اعتبر آية الله مصباح اليزدي أنّ حاكمية ولاية الفقيه جاءت نتيجة جهاد ومثابرة علماء الدين، قائلاً: يجب الاستلهام من سيرة العلماء الذين جاهدوا وثابروا لتبيين الدين المبين والرد على الشبهات المطروحة من قبل الأعداء وإحباط مؤامراتهم وخاصة في وقتنا الحاضر.
وقال عضو جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلمية: إنّ ولاية الفقيه فكرة علميّة واضحة قد لا تحتاج إلى برهان، بمعنى أنّ من عرفَ الإسلامَ يرى بداهتها، ولكنّ وضعَ المجتمعِ الإسلاميّ، ووضع مجامعنا العلميّة على وجه الخصوص، يضع هذا الموضوع بعيداً عن الأذهان، حتّى عاد اليوم بحاجة إلى برهان.
وفي الختام صرّح سماحته، قائلاً: إنّ الله تبارك وتعالى أنعم علينا بنعمة ولاية الفقيه ويجب علينا أن نشكره على ما أنعمه علينا من نعمة كبيرة حتى لا نبتلى بعقوبة كفران النعم.
المصدر: موقع دار الولاية للثقافة والاعلام
2019-12-25