الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
سلّط الدبلوماسي الأميركي السابق “Aaron David Miller” في مقالة له بمجلة “Politico” الضوء على الخلاف بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال “Naftali Bennett” (نفتالي بينيت) حول الملف الإيراني.
وبينما قال الكاتب أنّ بينيت “تبنّى نهجاً أقلّ تشددًا” من سلفه بنيامين نتنياهو حيال ملف إيران، أكّد في الوقت نفسه على أنّ بينيت يعارض “المساعي الأميركية الهادفة إلى إعادة احياء الاتفاق النووي مع طهران”. كما أضاف بأن بينيت يفضّل المزيد من العقوبات وتكثيف الضغوط ضد من أسماهم “وكلاء” إيران في سوريا ولبنان والاستعداد للعمل العسكري ضد المواقع النووية الإيرانية، على حدّ تعبيره.
وفيما اعتبر الكاتب الأميركي أنّ بينيت وخلافاً لنتنياهو يدرك أنّه بحاجة إلى الولايات المتحدة في مواجهة إيران وبالتالي لن يخاطر في توتير العلاقات مع واشنطن حتى في حال جرى التوصّل إلى اتفاق جديد مع طهران، إلاّ أنّه أضاف في نفس الوقت بأنّ المخاوف “الإسرائيلية” من سياسة أميركية “أقل تشدداً” حيال إيران يساعد في فهم إقدام “تل أبيب” على توطيد العلاقات مع دول الخليج.
ولفت الكاتب الأميركي إلى أنّ تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وكل من دولة الامارات والبحرين لا يدلّ على بداية لـ “شرق أوسط جديد” بحيث تقدم بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية على ابرام اتفاقيات “سلام” مع “تل أبيب”، وأشار أيضًا إلى أنّ هذه التطورات ليست مؤشراً على أنّ المنطقة ستصبح “أقل إزعاجاً” للولايات المتحدة وخاصة في حال عدم “تسوية” ملف إيران، مضيفاً في الوقت نفسه بأن أيّ دولة عربية أخرى لم تطبّع مع “إسرائيل” وبأنّ إيران “ووكلائها” يتمتعون بنفوذ هائل، وفق تعبيره.
وفيما اعتبر أنّ الولايات المتحدة تخفّض دورها في المنطقة، لفت إلى أنّ إيران تشكّل الملف الوحيد الذي يمكن أن يجرّ الولايات المتحدة إلى المنطقة “بشكل ملحوظ”، معتبرًا أنّ ذلك يعني أنّ أميركا ستقوم بعمل عسكري “إذا لزم الأمر”، وبأنّ هكذا سيناريو سيجرّ الولايات المتحدة إلى المنطقة مجدداً، مستنتجاً بأنّ إيران ستبقى تشكل تحدّيًا في المدى المنظور.
ورأى الكاتب الأميركي بأنّ “المعضلة التي يواجها بايدن هي أنّ المفاوضات، على ما يبدو، غير قادرة على معالجة برنامج إيران النووي “الصاعد”، مستدركًا بالقول أنّ “الخيار العسكري قد يكون “علاجا” أسوأ بكثير من المرض نفسه”، على حدّ قوله.
