الشيخ ربيع النباطي العاملي ، نزيل مكة
ذكره المحبي من علماء الجمهور صاحب خلاصة الأثر في أعيان القرن
الحادي عشر 1 ) .
كان من عظماء العلماء السالكين منهج الرشاد ، وهو من المشاهير في ذلك
القطر بعلو القدر في العلم والعبادة ، ومدحه كبار الفضلاء وأثنوا عليه ، وأخذ
عنه جماعة كثيرون ، وكان موصوفا بالسخاء والمكارم ، وكانت وفاته سنة اثنتين
بعد الألف .
ورثاه جماعة ، منهم شهاب الدين احمد الخفاجي ، فإنه رثاه مؤرخا وفاته
بقوله :
صاح هل نافع وهل عاصم من * نشر وجد أمسى بطي الضلوع
غير صبر قد مر إذ مر من كان * ربيعا لكل غيث مريع
كامل وافر رمانا زمان * فيه بالبعد بعد فقد سريع
وهو بر في المكارم بحر * من أصول تزهو بخلق بديع
( قد فقدنا فيه اصطبارا فأرخ * كل صبر محرم في ربيع ) 1 )
قال الشيخ العلامة أبو منصور الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني مؤرخا
أيضا :
صبري تناقص لازدياد دموعي * مما حوته من الفراق ضلوعي
ذهب الذي كنا له جمعا به * وفراق جمعي قد أضر جميعي
يا قلب ان لم تستطع صبرا فنى * رفقا بنا حل جسمي الموجوع
وإذا ذكرت ربيع أيام مضت * أرخ بشوال فراق ربيع
وكفى في جلالة صاحب الترجمة رثاء مثل الشيخ صاحب المعالم له .
والعجب أن مثل هذا الشيخ أغفله صاحب الأصل وذكره صاحب خلاصة
الأثر .
شاهد أيضاً
مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره
رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...