الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
فهل تصهين البريطانيون الى درجة بات كبار مسؤوليهم يعلنون في بداية مشوار الحكم انهم من كبار الصهاينة واوائل المدافعين عن الكيان الصهيوني كما قالت ليز تراس قبل أيام، فيما يقف الجيش الروسي داخل اوروبا الان، مهددا باستخدام اسلحته النووية ضد الدول الاوروبية في كل يوم تقريبا (لقد اختفت غواصة نووية روسية تحمل صواريخ تسمى بـ “آخر الزمان” عن قاعدتها ولا يمكن للغربيين تعقبها ورصدها ولا يدرون أين هي الآن).
أليس من المضحك ان يرتعش البريطانيون منذ الآن بمجرد سماع اسم فصل الشتاء (القادم) بسبب نقص الطاقة في كافة انحاء اوروبا (لقد ارتفع سعر الحطب في كل اوروبا بنسبة كبيرة) وتتحدث صحفهم عن المجاعة ونقص المواد الغذائية في المتاجر والمحلات والعجز عن تسديد فواتير الكهرباء والطاقة فيما تسارع رئيسة وزرائهم اولا الى طمأنة الصهاينة في فلسطين بأنها ستكون من اكبر المدافعين عنهم وتمنع حيازة ايران للسلاح النووي، وتعلن انها من كبار الصهاينة وقضيتها المقدسة هي نقل السفارة البريطانية (المشؤومة) الى القدس المحتلة، ويتغنى وزراء آخرين في حكومتها بتصهينهم ايضا (مثل وزيرة الدولة للرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، ميشيل دونيلان) ؟
هل الحرب والمواجهة المندلعة بين الشرق والغرب الان يهدد مصير الصهاينة في النهاية، حتى ينبري قادة اميركا وبريطانيا وفرنسا للدفاع عن الكيان الصهيوني اولا فيما الصواريخ الروسية تحرث الأرض الآن بالقرب منهم في أوكرانيا ؟
البريطانيون يئنون تحت وطأة الضرائب ورئيسة وزرائهم وبدلا من الاعتزاز بأنها ستكون أكبر مدافع عن المواطنين البريطانيين في وجه المخاطر الهائلة التي تهدد حياة كل البريطانيين (وكل الأوروبيين)، تعتز بأنها أكبر صهيونية وقلبها وعينها على تل أبيب .
نعم، هكذا تدفع الشعوب الاوروبية غاليا ثمن التغلغل الصهيوني حتى النخاع في مجتمعاتهم ودوائر قرارهم وسلطاتهم ، وربما سنسمع بعد أيام هتافات البريطانيين في الشوارع بأن لندن أولى من تل أبيب (لقد بدأت حملة سخرية وتنديد كبيرة الان في اوساط البريطانيين ضد تراس).
ليز تراس هي أقل شأنا من ان تستطيع فعل شيء ازاء ايران او تستنقذ الصهاينة من بأس ايران عند اندلاع أية مواجهة، وقد اعلن الايرانيون (على لسان مسؤولين ) بأنهم اذا أرادوا حيازة السلاح النووي لفعلوا ذلك بسبب توفّر القدرة على ذلك لديهم حينما ارادوا، ولن تدفئ شمعة تراس العصر الجليدي للصهاينة في منطقتنا.
بقلم: فريد عبدالله
