62ـ وأقبلـت وهي تذري الدمع تسألني عن الحسين وعن طـاغ بـه طرقا
63ـ وتستغيث و تدعـو يا سكينـة من أضحى يغسـل أبني من بـه رفقـا
64ـ ويلاه و يلاه من أضحـى يكفنـه ومن رأى وجهـة والنحر والحدقـا
65ـ ويلاه و يلاه من عبـى الحنـوط ومن ترى سار حـول النعش وانطلقا
66ـ ويلاه ويلاه من صلى عليـه ومن أيضا ترى للـثرى في لحـده طبقـا
67ـ ومن ترى يكفل الأيتام ويحك بعـ ـد ابني الحسين ومن في حبنا صدقا
68ـ وكيف خلف زين العـابدين و من أوصى إليه مـن الأصحـاب والرفقا
69ـ متى أرى القائم المهدي يقدم جيـ ـش الله والسنجق المنصور قد خفقا
70ـ هناك أظهر عن ما لـو أردت به خرق السموات من دون الورى خرقا
(62) طغى : جاوز الحد ، وطغى الرجل : أسرف في الظلم والمعاصي ، ولعله إشارة إلى يزيد .
طرق : أصل الطرق : الضرب ، ولا يستقيم معه « به » ولعلها تصحيف : « له » إشارة إلى نكت يزيد لرأس الحسين عليه السلام بخيزرانه تجبرا وطغيانا .
(63) في البيت وتد عند قوله : « ابني » .
(64) الويل : الهلاك ، الحزن ، وهو المراد هنا ، وفي الندبة : ويلاه ، أي يا حزني ، كأن النادب يدعو الويل أن يحضر لما عرض له .
(65) عبأ المتاع : هيأه ، وعبأ الجيش جهزه . وفي صدر البيت سقط ولعله كان : « .. الحنوط له » .
(66) لا تخفى ركة « أيضا » هاهنا .
اللحد : القبر .
طبقت يده : خلاف انبسطت ، والمراد إهالة التراب وتسوية تراب القبر .
(67) ويح : كلمة للترحم والتوجع .
(68) خلف : إن قرئت للمعلوم فإن الحسين عليه السلام لم يخلف أحدا من أصحابه ورفاقه ، ونفس الكلام فيما لو قرئت للمجهول ، إلا أن يراد بهم النساء والأطفال حيث أوصى إلى زينب عليها السلام بوصايا ، ولا يخلو من تكلف وضعف ، ووجود الاحتمال على ضعفه يرجح قراءة الفعل بصيغة المجهول . أو لعله أراد الوصية بالإمامة لزين العابدين عليه السلام وشيعته .
(69) السنجق : اللواء .
خفق اللواء : أضطرب وتحرك .
(70) في قوله : « أظهر عن » ضعف ، فإنما يظهر الشئ ، ولو قال : « أكشف عن » كان أسلم .
خرق الثوب : مزقه ، وخرق البناء : فتح فيه نافذة .
71ـ يا آل طـه لقد نال الأمـان بكـم في البعث كل ولي مـؤمن صدقـا
72ـ أحب أعدائـي فيكـم إذ تحبكـم و إنني أهجر الأهلـين و الـرفقـا
73ـ فهاتمـوهـا من النيلـي رائقـة تحكي الحيا رقـة لفظـا ومنتسقـا
74ـ إذا تلا نائح يـومـا محـاسنهـا أزرت على كل من بالشعر قد نطقا
75ـ من شاعر في مجال الشعر خاطره إلى طريق العلى و المجد قد سبقـا
76ـ بها سمـوت على من قال مقتدما حيى الفريق الحـي فـافـتـرقـا
77ـ و ازنت ما قال نصر في قصيدته طيف لخنساء من بعد الكرى طرقا
(71) الولي : المحب ، التابع .
(72) في صدر البيت اضطرب في الوزن وهو ناشىء من تصحيف « أعداي » إلى « أعدائي » . ولعل البيت أخذ من قول دعبل الخزاعي :
أحب قصي الرحم من أجل حبكم وأهجر فيكم أسرتي و بناتـي
(73) قوله : « هاتموها » لا يصح ، وهو تصحيف بين ، لأن « هات » بمعنى : « إعط » فيجب أن يقول : « هاتوا » لا « هاتم » على أنه يريد أن يعطيهم القصيدة لا يأخذها منهم . والأصل هنا « ها » وهو اسم فعل بمعنى خذ فالأصل أما « هاكموها » أو « هاؤموها » وما في المصدر تصحيف .
الرائق : الصافي ، والحب الخالص .
حكى فلانا : شابهه ، وحكى الشئ : أتى بمثله .
الحيا : المطر .
انتسقت الأشياء : انضم بعضها إلى بعض .
(74) تلا الكتاب : قرأه .
أزرى عليه عمله : عابه عليه ، أراد بيان قوة القصيدة وحسنها .
(75) الخاطر : الهاجس ، ما يخطر بالقلب من أمر أو تدبير .
(76) في عجز البيت سقط ونظن أنه هكذا : « حيى الفريق وجاز الحي فافترقا » أو « حيى الفريق وحيى الحي فافترقا » والعجز يشير إلى مطلع قصيدة لم يذكر قائلها .
(77) العجز مطلع لقصيدة لشاعر اسمه نصر ولا ندري أي نصر هذا ، ولعله نصر بن أحمد البصري المتوفى سنة 308 هـ .
وربما كان عجز البيتين « 76 و 77 » مطلعا لقصيدة واحدة .
الكرى : النعاس .
طرق القوم : أتاهم ليلا .
78ـ بعد الصلاة على المختار سيدنا خير الورى شرفا ما مثله خلقا
(78) المختار : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
يظهر من قوله : « بعد الصلاة » أن في القصيدة سقط إذ لا بد أن يكون قبله سلام على الآل حتى يصح قوله : « بعد الصلاة » .