الى متى يا ابناء الجنوب

الى متى يا ابناء الجنوب

عبد الستار الجابري

ان الذي حصل مابعد ٢٠٠٣ استغفال تام لابناء الجنوب الذين ترعرعوا على النظر الى ان المخلص لهم لابد ان يكون من غير الجنوب بسذاجة اجتماعية متاصلة تمتد الى بداية تمصير مدن ما يسمى اليوم بالعراق مع ان الواقع التاريخي اثبت ان لا خلاص الا بيد ابناء الجنوب فلم تكن للشيعة دولة حتى انطلق الاسديون من ميسان ومصروا الحلة وشيدوا دولتهم من جنوب الموصل الى البصرة وهم يحتضنون الكفاءات العلمية والأدبية فظهر بينهم ال طاووس والعلامة والمحقق الحلي وغيرهم كما شيد بنو حمدان دولتهم في الموصل وحلب
وظهرت إمارة عمران بن شاهين في البطاح والامارة المشعشعية التي امتدت من واسط الى البصرة

وفي ١٩١٤ كانت عشائر شمال البصرة اول من تصدى للانجليز في معركة كوت الزين وفي ١٩٢٠ اندلعت الشرارة من الرميثة و١٩٣٤ استهدف ياسين الهاشمي الشيعة من الرميثة الى المدينة مركز جزائر البصرة

وفي ١٩٩١ اندلعت شرارة الانتفاضة من الجنوب
وبعد ٢٠٠٣ لولا أصوات ابناء الجنوب لم يصل من وصل الى سدة الحكم وفي ٢٠٠١٤ كانت الحصة الاكبر من الشهداء لابناء الجنوب

واليوم العدد الاكبر من الوجود الشيعي هو في الجنوب
والثروة في الجنوب والطاقات في الجنوب
ولكن الجنوبيين غير ملتفتين لواقع قوتهم
وقد ضيعهم بنو جلدتهم ومنعوهم حتى من أموال البترودولار
انا ضد إقليم البصرة واذا كان ولابد من الأقاليم فليكن لدينا الإقليم الشيعي

لتكن النجف عاصمة إقليم الشيعة الدينية والبصرة عاصمة إقليم الشيعة الاقتصادية والجزائر عاصمة إقليم الشيعة السياحية و…..