الرئيسية / *السيد نصر الله / الهدف من اغتيال سليماني والمهندس اضعاف المقاومة وابعاد أهم خطر استراتيجي على الكيان الصهيوني

الهدف من اغتيال سليماني والمهندس اضعاف المقاومة وابعاد أهم خطر استراتيجي على الكيان الصهيوني

السيد حسن نصر الله:

الهدف من اغتيال سليماني والمهندس اضعاف المقاومة وابعاد أهم خطر استراتيجي على الكيان الصهيوني

الهدف من اغتيال سليماني والمهندس اضعاف المقاومة وابعاد أهم خطر استراتيجي على الكيان الصهيوني

أكد الاَمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، أن الحاج قاسم سليماني استطاع من خلال عقله وتدبيره وحضوره الدائم في الخط الأمامي ان يربط قوى المحور ويقدم لها الدعم المادي والفكري، مشيراً إلى أن الهدف من اغتيال سليماني والمهندس تمثل باضعاف المقاومة وابعاد أهم خطر استراتيجي على الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله قال في كلمة له خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله، بمناسبة ذكرى استشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس، في مجمع سيد الشهداء (ع) في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي البداية طمئن السيد حسن نصر الله الناس وشعب المقاومة على صحته مؤكداً أن لديه مشكلة حساسية والتهاب قصبات ليس أكثر، وقال: “أطمئنكم بعد ما قيل في الإعلام الصهيوني والخليجي حول وضعي الصحي وأقول إنه لا داعي للقلق”.

وتوجه السيد حسن نصر الله بالتبريك بالاعياد بعيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية الجديدة وتمنى ان تكون سنة خير وفرج وأمل للبنان وكل شعوب المنطقة، كما توجه بالتعذية في ذكرى شهادة الصديقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وذكرى سنوية لعدد من علمائنا آية الله الشيخ مصباح اليزدي والعلامة الشهيد الشيخ نمر النمر وفقدنا في الاسابيع الماضية عددا من أعزائنا وشهدائنا.

وقال نصر الله: “عندما دخل الحاج قاسم الى مياديننا كان يتوفر له وبين يديه ثلاثة عناصر الأول شخصيته بما يتمتع به من صدق واخلاص كبيرين وكان على درجة عالية من التقوى وشوق للقاء الله ، والعنصر الثاني أنّه كان جندي الولاية وما كان يقوم به الحاج قاسم في التوجهات الاساسية والاستراتيجيات كان ضمن ضوابط الولي الامام الخامنئي.. كان الحاج قاسم جندي الولاية وأوصى أن يُكتب على ضريحه جندي الولاية وهو هكذا عاش”.

وأضاف السيد: “للاسف ما زال البعض يصور ان دول محور المقاومة انهم مجرد اتباع لايران فهم ليسوا كذلك على الاطلاق بل هم قوى مؤمنة بأوطانها ومقدساتها وجاء اليها الحاج قاسم ليمد اليها يد العون”.

وأكد السيد أن الحاج قاسم استطاع من خلال عقله وتدبيره وحضوره الدائم واخلاصه ان يربط قوى المحور وأن يدخل الى كل قوة فيزيدها قوة ويقدم لها الدعم المادي والفكري والأمل من خلال اللقاءات والحضور المباشر في الجبهات والخط الأمامي.

وأشار السيد حسن إلى أن الحاج قاسم واجه خلال عقدين من الزمن نسختين من المشروع الاميركي في المنطقة، المشروع الأميركي في المنطقة الذي هو مشروع الهيمنة والسيطرة والتسلّط والإمساك بكل شيء، وفي قلب هذا المشروع “إسرائيل”، والنسخة الأولى من المشروع الأميركي في المنطقة الذي واجهه الشهيد سليماني وقادة شهداء آخرون هو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” في لبنان وفلسطين، والتي بدأت عام 2001 بعد استلام جورج بوش الإبن الرئاسة، وأفغانستان لم تكن في الخطة وفق ما نُشر، وفي 11 أيلول أعطى قوة دفع للمشروع الاميركي لدخول افغانستان والعراق والاقتراب من ايران وسوريا

وتابع السيد نصر الله: “بدأ العمل على ضرب المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان في العام 2006 وكان المخطط يقضي بالاجتياح وفرض قوات متعددة الجنسيات في المطار والمرافئ والحدود، وهنا دخل الحاج قاسم سليماني في الخط الأمامي كقائد وايران صمدت وسوريا كذلك وفشل العدو في حرب تموز”ز

وأكد نصر الله أنه لو نجحت الحرب الصهيونية على لبنان لأكملت على سوريا لكن ذلك لم يحصل وهنا يحضر الشهيد سليماني.

وأشار السيد نصر الله إلى أن فصائل مقاومة شيعة وسنة في العراق قاتلوا بحق واخلاص قوات الاحتلال فكانت عمليات ممتازة في تلك الايام تستهدف قوات الاحتلال الاميركي وفرضوا على قوات الاحتلال لوضع جدول زمني للانسحاب وعندما تلكأت ازدادت العمليات حتى فرضوا عليهم الخروج، مؤكداً “اذا جمعنا ما قامت به المقاومة العراقية وصمود ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين فنخرج بنتيجة ان نسخة المشروع الاميركي الأولى انتهت وفشلت”.

وأضاف السيد نصر الله: “نتيجة النسخة الأولى من المشروع الاميركي ان يضطر ترامب الى الذهاب سرا الى العراق وقد أقر بذلك بالرغم من انفاق أميركا لـ 7 آلاف مليار دولار في النسخة الأولى من هذا المشروع”، متسائلاً: ماذا لو لم يكن الموقف الايراني ولم تصمد سوريا ولم تكن هناك ارادة مقاومة لدى شعوب المقاومة واحتلت اميركا منطقتنا؟.

وتابع نصر الله: بدأت النسخة الثانية مع أوباما حيث اكتشفوا ان الحروب الواسعة هي فاشلة، واكتشفوا ان التعويل على اسرائيل في الحروب فاشل، مشيرا إلى أن اوباما ومن بعده اتبع نسخة ثانية من المشروع الاميركي، وفي النسخة الثانية من المشروع الاميركي أخذت الحروب طابعًا داخليًا فالشعوب في المنطقة تتقاتل فيما بينها والمجئ بالتكفيريين لخوض المعارك وأخذت المعارك طابعًا طائفيًا، كا تعتمد النسخة الثانية من المشروع الاميركي على تدمير دول وشعوب وتحطيم كل ما في المنطقة فتعود اميركا بعنوان المنقذ.

وأشار السيد نصر الله: في النسخة الثانية من المشروع الاميركي حضر سليماني والمهندس في العلن لأنه كان من المفترض ان يكونا في الميدان، مؤكداً أن المشروع الاميركي الثاني في المنطقة فشل أيضًا بفعل المقاومة والصمود وحضور القائدين سليماني والمهندس

وتابع السيد حسن نصر الله: امام اخفاقين كبيرين وتاريخيين للمشروع الاميركي وصلنا الى ترامب الذي رأى بتوجيه ضربة حاسمة للمحور وكان اغتيال القائدين سليماني والمهندس، هدفاً لكسر المقاومة وارهاب العراقيين واضعاف اطراف محور المقاومة في سوريا وايران ولبنان وفلسطين،كما أن الهدف من الاغتيال أيضًا هو ابعاد أهم خطر استراتيجي على كيان الاحتلال، مؤكداً أن النتيجة  كانت معاكسة للمخطط الاميركي بتشييع مليوني للشهيد سليماني كان الأكبر في التاريخ وتحوله الى ملهم ورمز للايرانيين وثبات القادة الايرانيين، كما كانت النتيجة معاكسة للمخطط الاميركي في العراق أيضًا من خلال بيان المرجعية وتعاطي الشعب العراقي بكل اطيافه بوفاء كبير والتظاهرة المليونية في بغداد المطالبة باخراج القوات الاميركية واستهداف هذه القوات وفي النهاية قرار الخروج من العراق.

وأشار السيد نصر الله إلى أنه بعد استشهاد سليماني سقطت صفقة القرن ولبنان ثبت قواعد الردع وأحرز الانتصار في ملف ترسيم الحدود البحرية.

ولفت إلى أن  النسخة الثالثة من المشروع الاميركي بدأت بالحرب الاقتصادية وهذا يحتاج الى حديث كثير.

وحول فلسطين أشار السيد حسن نصر الله إلى الحكومة الصهيونية الجديدة التي فيها مجانين تعجّل من نهاية هذا الكيان من خلال ارتكاب أخطاء وحماقات، مؤكداُ أن التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجّر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها.

شاهد أيضاً

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 19

إحياء دين الله وإعلاء كلمة الله في دعاء الندبة: أين محيي معالم الدين وأهله. وفي ...