أنا والكتاب
صوت الأذان
كنت كثير التجوال في الكتب في حداثة سنّي. فقد كان لوالدي مكتبة كبيرة، وكنت أستفيد من كثير من كتبها. بالطبع، كان لديّ كتبي الخاصّة، وكنت أيضاً أستأجر بعضها. كان بجانب منزلنا مكتبة صغيرة تؤجّر الكتب. وعادة ما كنت أستأجر منها الروايات الّتي كنت أقرأها. كما كنت أتردّد إلى مكتبة العتبة الرضوية المشرّفة في مشهد. فقد كانت مكتبة جيّدة جدّاً. في المرحلة الأولى من دراستي للعلوم الإسلامية، أي في سنيّ الخامسة عشر والسادسة عشر، كنت أذهب إلى هناك. أحياناً كنت أذهب نهاراً، وأنشغل بالمطالعة. كان الأذان يُبثّ عبر مكبّر الصوت, لكنّني لشدّة استغراقي في المطالعة لم أكن أسمع صوت الأذان! كانت مكبّرات الصوت قريبة جدّاً، وصوت الأذان مرتفع جدّاً في قاعة المطالعة، لكن كنت حين يحلّ وقت الظهر، لا ألتفت لذلك إلاّ بعد مدّة![1]
العهد الذهبيّ للمطالعة
في مرحلة الشباب، كنت كثير المطالعة. فإلى جانب الكتب الدراسية الّتي كنت أطالعها وأدرسها، كنت أقرأ كتب التاريخ، والأدب، والشعر، وكذا الكتب القصصية والروائية. أحببت الكتب الروائية كثيراً، وقرأت الكثير من الروايات المشهورة في تلك الفترة. كذلك كنت أقرأ الشعر. ففي أيّام حداثتي وشبابي، كان
لديّ اطّلاع على الكثير من الدواوين الشعرية. كنت أحبّ كتب التاريخ، وحيث كنت أدرس اللغة العربية قد خبُرتها جيّداً، فقد أحببت الأحاديث (الشريفة). أذكر الآن أحاديث، كنت قد قرأتها ودوّنتها في مرحلة الحداثة. كنت أحتفظ بدفترٍ صغيرٍ أدوّن فيه الأحاديث. إنّ الأحاديث الّتي بحثت حولها البارحة أو في هذا الأسبوع، لا تبقى في ذاكرتي, إلا إذا سجّلتها, أمّا تلك الّتي قرأتها في تلك الأيّام ومرحلة الشباب، فإنّني أذكرها تماماً. عليكم أن تدركوا قيمة مرحلة الحداثة والشباب. فما تطالعونه اليوم يبقى لكم، ولا يُمحى من أذهانكم أبداً.
مرحلة الصِّبا هذه، هي مرحلة جيّدة جدّاً للمطالعة والتعلّم، إنّها بالفعل مرحلة ذهبية لا تُقارن بأيّ مرحلة أخرى.
.. أرى بعض شبابنا لا يخصّصون لأنفسهم وقتاً يمكنهم فيه القيام ببعض المطالعات الجانبية. والحقيقة أنّه يمكن للشابّ، أن يدرس دروسه، ويطالع، ويمارس الرياضة أيضاً[2].
لا تقولوا لدينا أعمال
لا يقطعنّ أيّ شخص – لانشغاله بالتبليغ والعمل في أيّ مجالٍ أو مكان من الأمكنة – علاقته بتحصيل المعارف, لا ينبغي أن نقول لدينا عمل ولا نستطيع. إنّني نفسي في بدايات الثورة قد تركت المطالعة قرابة السنتين، وذلك بسبب الانشغالات الّتي كانت تحيط بنا، فهل كان هذا أمرٌ لينتهي! لم يكن هناك من مجال أبداً, كنت أعود إلى البيت في الساعة الحادية عشر مساءً أو أكثر، وأبدأ العمل في الساعة الخامسة أو السادسة صباحاً، علماً أنّه، كان لديّ بعض
المواعيد في منزلي أيضاً. فقد كان مفتوحاً أمام المراجعين, كنت أعود لأرى بعضاً من أركان الدولة، والمؤسّسات الثورية، والقطاعات المختلفة، وعلماء المحافظات وغيرهم، جالسين في الغرفة لديهم أعمال ينتظرونني. كانت تمرّ فترات من دون أن أرى أولادي رغم كوني معهم في المنزل نفسه! ففي المساء، عندما كنت أعود كنت أجدهم نياماً، وفي الصباح أيضاً كنت أخرج قبل أن يستيقظوا. كانت تمضي أيّام طويلة دون أن أرى أولادي. هذا ما كان عليه وضع حياتي. فجأةً، دققت ناقوس الخطر، وها أنا ذا الآن قد عدت إلى المطالعة منذ حوالي الثلاث أو الأربع سنوات (1984)…
لقد كانت عودتي إلى المطالعة ثانيةً بعد تسلّم رئاسة الجمهورية. إنّني الآن أطالع وأتابع أعمالي أيضاً ولا أجد تعارضاً بين الأمرين. كما أنّ لي قراءاتي العلميّة والتاريخيّة وكذلك مطالعات مسلّية[3].
إنّني أرى أنّ المطالعة ممكنة حتى في حال تراكم الأعمال. قبل انتصار الثورة بمدّةٍ وجيزة، وبعد الانتصار أيضاً، حيث أتيت إلى طهران وانشغلت بأعمال كثيرة، لم أكن أجد فرصة للمطالعة على الإطلاق… في هاتين السنتين الأخيرتين، رأيت أن الأمر لا يصحّ على هذا النحو، ويجب عليّ بالنهاية، أن أجد فرصة للمطالعة. منذ حوالي السنتين، وعلى الرغم من أنّ انشغالاتي لم تقلّ بل ازدادت، قرّرت أن أعود مجدّداً إلى المطالعة, بدأت، ووجدت الأمر ممكناً، إنّني الآن أطالع في كلّ يوم وكلّ ليلة مقداراً ما. لقد قمت بالمطالعة تدريجياً، …لعلّني دوّنت مئات الصفحات من التعليقات، …أدركت أن الأمر ممكن[4].
الكتاب يؤثّر بي في الصميم
الكتاب الّذي أقرأه يؤثّر في نفسي، أي أنّه ينفذ إلى أعماق وجودي. فجزءٌ من انعكاساته يظهر بالتأثّر، لكن هناك جزءً آخر ناتج عن ارتباطي بالناس، وعن كون قضايا الناس ونبض التحرّك العامّ للمجتمع في يدي، ولست بغافلٍ عن هذه الأمور. أريد أن أقول لكم … أنّ كتابكم هذا، ومقالتكم هذه، وهذا الفيلم، وهذا الشعر، كلّها مؤثّرة جدّاً. لماذا يشتبه علينا الأمر عند تقييم نتاجاتنا ونتصوّر أنّ هذا العمل قليل الأثر؟[5]
الاطّلاع على التاريخ
أعزّائي! بعض منكم مطّلع على التاريخ جيّداً. أنا أيضاً مطّلع على التاريخ. لقد قرأت مراراً صفحات تاريخ السنوات السبعين والثمانين سنةً الماضية وما قبلها، سطراً سطراً. وأنا ـ العبد الفقير ـ لي في باب شبه القارّة الهندية مطالعات مطوّلة، وقد ألّفت كتاباً في هذا المجال أيضاً[6].
قارئ رواياتٍ محترف
ليس لي في مقولات السينما والفنون التصويرية وأمثالها مثل هذه الخبرة، هنا أكون مستمعاً عاديّاً. لكن في الشعر والرواية، لست إنساناً عاديّاً ، لقد قرأت الكثير من هذه الآثار الموجودة. إذا ألقيتم نظرةً على الأدب الروسي، ستُفاجؤون أنّ هناك ستاراً موصولاً من الوسط, أي أنّ هناك سوراً، وعلى
طرفي السور هذا، توجد أعمال عظيمة مرتبطة بالطرفين. لكن عندما تنظرون مثلاً في أعمال “شولوخوف”[7] أو “ألكسي تولستوي”[8] تجدون لها مذاقاً آخر. ألكسي تولستوي هذا، هو كاتب قويّ جدّاً وله روايات كثيرة، وهو من كتّاب الثورة الروسية، وتجدون مذاق العهد الجديد في كتاباته. بينما ترون في كتاب “الحرب والسلم” لـ “ليو تولستوي”[9] الآثار القومية الروسية، لكنّكم لا ترون آثار فترة الستين سنةً الأخيرة، فتلك حقبة أخرى وآثار أخرى ومرتبطة أساساً بمكان آخر. ما هو الشيء الّذي يبيّن ملامح روسيا المعاصرة؟ إنّه أثر شولوخوف، وأثر ألكسي تولستوي هذين، وأمثالهما. بناءً على هذا، إنّ فنّان كلّ عصر هو الّذي يُعتبر ابن ذلك العصر وصنيعته والناطق باسمه، بينما ذاك الّذي جاء من العصر السابق ويكتب عنه لن يكون ابن العصر اللاحق وأدبه.
إذا أردت أن أعرض عليكم نموذجاً تامّاً عن هذا الموضوع، ينبغي أن آتي على ذكر رواية. لقد قرأت رواية تُسمّى “قلب الكلب”، لكاتبٍ روسيّ. هذه الرواية عبارة عن قصّة في الخيال العلمي، وهي نموذج لما يقوم به بعضٌ في زماننا حيث يمكن أن ينتجوا هذا النوع من الأفلام، لكنّها ليست من الفنّ المعاصر في شيء، هي خطأٌ من الأساس، وكذب محض، هي تقليد للفنّ السابق. ولنفترض أنّها ليست نسخةً مقلّدة لما يجري في أمريكا وإنكلترا وفرنسا، لكنّها حاكيةٌ عن فنّ ما قبل ثورة أكتوبر، وليست فنّاً معاصراً. هذه الرواية هي رواية صغيرة أيضاً، لكنّها مليئة بالنواحي الفنّيةً. لقد تُرجمت في إيران وطُبعت أيضاً، ولكنّكم لم تسمعوا بها. رواية “قلب الكلب” هي رواية ضدّ الثورة، وقد كُتبت في حدود العامّ 1925م أو 1926م، أي في بدايات الثورة الروسية، وكان كاتبها
من المعترضين على الثورة وعلى بعض الأمور، وقد سخر منها. مثل هذه الأعمال الّتي رأينا نحن نظيراً لها هنا. هذا الأثر ليس من الأدب الروسيّ على الإطلاق[10].
قرأت آلاف القصص
نتيجة كثرة اشتغالي بالروايات المتنوّعة، يمكن أن أبدي رأيي. لعلّني قرأت على امتداد هذه السنوات الثلاثين أو الأربعين من عمري، الّتي اهتممت فيها بالكتب الروائية، آلاف القصص لأهمّ الكتّاب في العالم. … إنّ أفضل القصص هي الّتي يتكامل فيها المضمون… هي تلك القصص المحقّقة لكلّ هذه الشروط، ولكنّها غير مباشرة، أمّا لو سلّطتم الضوء في القصّة على مسألة ما، وعُلم كيف ستتّجه القصّة فيما بعد، فالقصّة عندها سوف تفشل[11].
دقائق تتعلّق بالترجمة
جاءني يوماً أحد المترجمين المشهورين والمحمودين، والّذي في الواقع ليس لدينا أيّ مشكلة معه، فهو شخص محترم ولائق، مع جماعة من الناس. وكنت قد قرأت الرواية الّتي ترجمها والمؤلّفة من أربعة مجلّدات… الظاهر أنّه تعجّب من كوني قد قرأت روايةً مؤلّفةً من أربعة مجلّدات، تُرجمت عن اللغة الفرنسية.
كانت هناك مسألتان سيّئتان في ذلك الكتاب. … الأولى، أنّ المجلّد الأوّل
كان يحتوي على مشاهد شهوانية لحبّ عبثي، قد فُصّلت تفصيلاً دقيقاً من قبل الكاتب، من دون أن تكون الأحداث الرئيسة للرواية بحاجة إليها، وكان يمكن للمترجم أن يحذف الكثير منها. فالمترجم لم يتعهّد بذكر كلّ مطلب كتبه المؤلّف بعينه, ويمكنه أن يقول إنّنا حذفنا هنا عشر صفحات أو خمسة أسطر لكونها غير مناسبة، فلا مانع من ذلك. المسألة الثانية، كانت حواراً بين كاهن يؤمن بالدِّين وبين شخص ملحد، بحيث يسعى كلّ طرف من خلال الاستدلال إلى فرض رأيه على الآخر أو عرضه عليه. ويطول الكلام أيضاً، لكن في النهاية ينتصر هذا الملحد! قلت له: إنّ هذه ليست حقيقة المسألة. أنت نفسك لا تعتقد أنّ الإلحاد صحيح, فما الداعي لك لأن تنصر هذا الملحد؟ ذلك الفصل الأخير الّذي هو كلام الملحد، عبارة عن صفحة واحدة, لو كنت حذفته, فلا ضير في ذلك[12].
النضارة المعنوية والثقافية
أنا العبد الفقير، على الرغم من مشاغلي الكثيرة، لكن بحمد الله، لم أنفكّ عن قراءة الكتب، وفي الحقيقة، لا أستطيع أن أنفكّ. وفي زحمة الأعمال الكثيرة والهامّة الّتي هي على عاتقي، أنا على تواصل دائمٍ مع الكتاب. إنّني أشعر أنّ الإنسان إذا أراد أن يبقى على الصعيدين المعنوي والثقافي غضّاً ومتجدّداً، فليس له حيلة سوى الارتباط بالكتاب، كالارتباط بنبع سيّال ودائم الجريان، يمدّ الإنسان ـ بشكل منتظم ـ بكلّ جديد. طبعاً، المسألة ليست مسألة حيلة أو عدمها، بل هي مسألة ميل ورغبة وأمر لا بدّ منه بالنسبة لمن هو من أهل المطالعة والكتاب[13].
مرحلة إظهار الاستعدادات
إنّ الفترة الصعبة بالنسبة لبلد ما، سواء كانت الصعوبة في الحرب، أم في الاقتصاد، أم من الضغوطات السياسية المختلفة، تمثّل مرحلة إظهار هذه الاستعدادات, ومدى ما تبلغه قدرة هذا الشعب على العمل، وكم عنده من قابليّة لإثبات نفسه، وكم هو لائق بالبقاء. لذا، فإنّ أفضل الأعمال الفنيّة الّتي ينظر إليها الإنسان، أو المقاطع الجميلة لأفضل الآثار الفنّية، مرتبطة بهذه المراحل نفسها (أي بالمراحل الصعبة) لهذه البلدان. فإن نظرتم إلى الآثار القصصية الموجودة، فسوف ترون أنّ أجمل المؤلّفات الفنيّة والروايات الكبرى وأكثرها براعةً هي تلك المرتبطة بالمراحل الّتي كان الشعب فيها ينجز أعمالاً كبيرة، من هذا القبيل “الحرب والسلم” لـتولستوي مرتبط بالمقاومة العجيبة للشعب الروسي ضد حملة نابليون، والحركة العظيمة الّتي قام بها أهل موسكو لإفشال نابليون. لتولستوي كتب أخرى، لكنّ تألّق هذا الكتاب، بنظري، هو بسبب كونه يدور تماماً حول روح المقاومة لدى الشعب الروسي. تماماً ككثير من الكتب الأخرى الّتي ألّفت حول الثورة الروسية، أو الثورة الفرنسية الكبرى، أو حول الحروب الفرنسية والألمانية ومقاومة الشعب الفرنسي, كبعض كتب إميل زولا[14].
كنت من المولعين بشراء هذه الكتب
إنّ أدب وفنّ المقاومة، وما هو مرتبط بسنوات الدفاع الخاصّ لبلدنا وشعبنا، هو بالفعل من أبرز وأهمّ الأعمال. بالطبع، لقد أنجز الأصدقاء الكثير من الأعمال. منذ الستينات (هـ ش)، حيث بُدئ العمل بهذه الأعمال الفنّية والأدبيّة
في “الدائرة الفنّية”[15]، ونشرت هذه الذكريات, كنت من المولعين بشراء هذه الكتب لأتعرّف على تلك الذكريات. إنّني أتأثّر جدّاً بجاذبية وصدق وخلوص هذه الكتابات والمقولات، أقول هذا حقّاً. إنّ ذكرى الأشخاص الّذين أنتجوا هذه الأعمال لن تُمحى أبداً. والأسماء الّتي قرأتها على مغلّفات هذه الكتب، والتي قرأت كتبها، هي غالباً في ذاكرتي، إنّي أُجلّ وأُقدّر هؤلاء، ولو أمكنني لمدحت هذه الأعمال. على امتداد التاريخ، عادةً ما كان الشعراء يمدحون أهل السلطة والثروة وأمثالهم, أمّا من وجهة نظري، فأنتم من يستحقّ المدح. ولو كنت شاعراً، لكنت يقيناً، كتبت قصائد في مدحكم، في مدح السيّد سرهنگي، وفي مدح السيّد بهبودي، وفي مدح السيّد القدمي، وفي مدح كتّاب الذكريات هذه، ومخلّديها, إنّه واقعاً عمل في محلّه، لأنه عمل عظيم جدّاً وبالغ الأهمّية[16].
طريق تصدير الثورة
لقد قرأت تقريباً كلّ هذه الكتب الّتي نشرتموها أنتم في مكتب أدب وفنّ المقاومة، ووجدت بعضها استثنائياً جدّاً. وكتاب “قائدي”[17] هذا الّذي ذُكر للتّوّ، هو من جملة العناوين البارزة جدّاً في هذا العمل… عندما أقرأ هذه الأعمال، أفكّر أنّنا لو نشرنا هذه الكتيّبات والكتب، بغية تصدير مفاهيم الثورة فهو ليس بالعمل القليل, لقد أُنجزت أعمال كثيرة… وهي أعمال قيّمة جدّاً. شاهدت أيضاً كتيّباً يحمل عنوان “المقتل”، حيث أظهر تلك اللحظات الحسّاسة والمصيريّة، الّتي تفصح فيها المفاهيم الإسلامية عن نفسها.
في الحملات العسكرية، لا يُرى شيء من المفاهيم الإسلامية كأعمال عظيمة.
كلّ العالم يقوم بالحملات العسكرية، في كلّ العالم يقاتلون، الكلّ بالنهاية سيُديل يوماً ويُدال عليه يوماً آخر، الكلّ يفرّ، والكلّ يكرّ و يهجم ويضحّي, لكنّ ذلك المكان الّذي يؤطّر نفسه بإطار الفكر الإسلامي وروحيّته وخطّه، هو مكان خاصّ, إنّ البحث عن تلك الأماكن والاستناد إليها، وتبيانها بنحوٍ واضح، هو واقعاً، عملٌ بارزٌ وهامّ. ومن حسن الحظّ أنّ أعمالكم هي من هذا القبيل.
لقد وجدتُ بعض هذه الكتابات (آثار مكتب أدب وفنّ المقاومة) في قمّة الفن. …إنّ خصوصيات ساعة واحدة بما فيها من أحاسيس ومشاعر تمّ تفصيلها بدقّة. تلك الأجواء الشاعرية والعاطفية قد جُمعت كلّها في هذه الكتب. … إنّها هامّة جدّاً، عظيمة جدّاً, مثل هذه الأمور ينبغي أن تُكتب[18].
يمكنكم أن تهزّوا البشر
عادة ما أكتب ملاحظات أو تقريظاً على الصفحات الخلفيّة للكتب الّتي أقرأها, أي إذا ما خطر شيءٌ ببالي فإنّي أكتبه على الصفحة الخلفيّة للكتاب. وقد كتبت بنحوٍ لا إرادي، على كتاب “قائدي”عندما قرأته، عبارات من الزيارة: “السلام عليكم يا أولياء الله وأحبّاءه”. لقد رأيت واقعاً أنّ الإنسان يشعر بالحقارة في مقابل هذه العظمة. وعندما رأيت هذه العظمة في هذا الكتاب، أحسستُ واقعاً، بالضِّعَة في نفسي.
من ذا الّذي يمكنه أن يظهر هذه العظمة لنا؟ هذه العظمة موجودة، لكن يجب أن يظهرها لنا شخص ما. فمن هو هذا الشخص؟ هو أنتم. أي أنّكم إذا عرفتم قدر أنفسكم، يمكنكم أن تحملوا مثل تلك النورانية الّتي تهزّ الإنسان. فمثل تلك الحقائق، واقعاً، تحدث تحوّلاً فينا[19].
سلام على أمثال سرهنكي وبهبودي
لقد ألّف السيّدان سرهنگي وبهبودي، كتاباً[20] وقد كتبت على الخلفيّة الداخلية له سطرين أو ثلاثة أسطر. فعادة ما أكتب تقريظاً على كلّ كتاب ينبعث من أحاسيسي, أي عندما أكتبها، أكتبها بمشاعر صادقة. لقد كتبت في أسفل الصفحة: سلام على أمثال سرهنگي وبهبودي! هذا هو اعتقادي. لماذا أكتب مثل هذه الأمور؟ ما علّة ذلك؟ أوَتربطني بالسيّدين سرهنگي وبهبودي علاقة قرابة؟ أو زمالة قديمة؟ كلا، فإنّني لم ألتقِ بهما سوى مرّتين أو ثلاثة. هذا الكتاب كتابٌ جيّد, مؤلَّف مؤثّر وعمل مفيد جدّاً[21].
الكتب الجيّدة الصادرة عن الدائرة الفنّية
إنّ القصص القصيرة هذه الّتي كُتبت، هي ـ إنصافاً ـ جيّدة. لقد قرأتُ الكثير من هذه القصص الّتي ألّفها هؤلاء السّادة وأصدقاؤهم حول الحرب، ونشرت “الدائرة الفنّية” بعضها، وقد قرأتُ الكثير منها وكتبتُ تعليقات على بعضها… هذه الكتب ـ حقّاًـ جيّدة جدّاً. إنّ ما في بعضها من أمورٍ مميّزة تحمل الإنسان على
الإعجاب, أي من الواضح أنّه إذا أُعمل هذا الذوق وهذه الطاقة، فسوف ينتج عنه روايات راقية وجيّدة[22].
سلب النوم من عيني!
لقد قرأتُ نقداً جيّداً[23] كتبه السيّد حسن الحسيني حول الشاعر العربي نزار قبّاني. فبعد ظهر أحد الأيّام حين أردتُ أن أنام، قرأتُ هذا النقد فطار النوم من عينيّ! يعلم الله أنّي بكيت. قلت: أنظر ماذا فعلت الثورة؟ شابّ يافعٌ قد ورد لتوّه عالم النقد، ويتكلّم بهذا القدر من الجودة والشجاعة! إنّكم بحمد الله، تملكون مثل هذه الطاقات، ومثل هذه الإمكانات متوفّرة فيكم[24].
أخشى أن لا تصلكم هذه الكتب
ها قد مرّت عدّة سنوات وقد نُشرت كتبٌ حول سيرة حياة مسؤولي الجبهة وقادة الحرب وما زال هناك ما يُكتب، وإنّني من المعجبين بهذه الكتب وأقوم بقراءتها. ومع أنّني أعرف بعضاً منهم عن قرب، وما كُتب عنهم كان عبارةً عن رواياتٍ صادقة ـ مع أن القارئ يمكنه بنحوٍ ما، تمييز ما هو مبالَغ فيه وما هو صادق ـ تهزّ الإنسان من الأعماق, يرى الإنسان أنّ هذه الشخصيّات البارزة، قد التحقت بميدان الحرب حتّى في لباس عامل. فهذا المعلّم (معلّم بناء)
عبد الحسين برونسي، شابّ مشهديّ بنّاء، كان يعمل قبل انتصار الثورة بالبناء، وكان على علاقة بي، وقد كُتبتْ سيرة حياته، وإنّني أوصي وأحبّذ واقعاً، أن تقرؤوها. إنّني أخشى أن لا تصل هذه الكتب إلى متناول أيديكم. اسم هذا الكتاب “تراب كوشك الناعم”[25]، وقد كُتب بنحوٍ جميل.
كان (الشهيد برونسي) قد التحق بالجبهة في بدايات الحرب، ولم أكن أعلم بذلك. بعد استشهاده، قال بعض أصدقائنا الّذين ذهبوا إلى الجبهة مع مجموعات الجامعيّين والتعبويّين، وتحدّثوا إلى هذا الشابّ غير المتعلّم ـ المتعلّم بالمعنى الاصطلاحي, لكنّه بالطبع قد درس ثلاث أو أربع سنوات في الحوزة العلمية، شيئاً من المقدّمات والبدايات وأمثالها. إنّه كان يتحدّث إليهم ويتكلّم بطريقة أسرت قلوبهم جميعاً. لهذا قلتُ، كان يظهر معرفةً قلبيةً، وإدراكاً وإحساساً صادقاً، وفهماً لعالم الوجود, ثمّ في النهاية، نال الشهادة بعد بطولات كبيرة وتواجد في الميادين الخطرة والحسّاسة، الّتي لن أخوض بتفاصيلها الآن. هذه الجماليات الّتي يمكن أن يجدها المرء في حياة مثل هكذا إنسان، أو في حياة الشهيد همّت، أو الشهيد خرّازي، أو هؤلاء الموجودين حاليا، أين يمكنكم أن تجدوا لها مثيلاً؟ وأين يمكن أن تحصل؟[26]
التعريف ببعض الكتب
كتاب “عُرس المخضّبين”[27] هذا، للسيّد القدمي… يا له من كتابٍ جيّد! …ويا لأسلوبه الجيّد.
كم هو عظيمٌ كتاب “قائدي” هذا، وكم أثّر بي وقلب كياني! أو بعض هذه القصص القصيرة، كـ “نجيب”[28] أو “عاش كميل”[29] و… الّتي هي عالم من الدروس، ورفع المعنويات[30].
أنا لا أريد هنا التعريف بالكثير من الكتب والروايات للحاضرين, ويمكن الآن أن أذكر أسماء مؤلّفيها. فعلى سبيل المثال، هناك كاتب فرنسيّ مشهور يدعى ميشال زفاكو[31] له كتبٌ كثيرة. لقد قرأت معظم كتبه في تلك المرحلة (مرحلة الشباب). أو الكاتب الفرنسيّ المعروف فيكتور هيغو[32] الّذي استعرت كتابه “البؤساء” لأوّل مرّة في حداثة سنّي، من مكتبة العتبة الرضوية المقدّسة وقرأته[33].
لا أعلم من منكم كتب ذلك الكتاب “الحياة كانت جيّدة”[34]، الّذي يحكي عن المسعفين. لقد رأيت حقّاً، كم أنّ هذا الكتاب ضروري. من الواضح أنّ هذا الشخص نفسه كان مسعفاً. فمن دون أن يكون الفرد مسعفاً لا يمكنه أن يكتب شيئاً حول هذه المسألة. أو ذاك الشخص الّذي كتب “نار تحت السيطرة”[35]، فقد كان واضحاً أنّه حتماً … قد خَبُرَ مسألة الرّصْد[36].
أخذته إلى البيت وقلت: فليقرأه الجميع
عندما صدر المجلّد الأوّل من كتابكم “قاموس الجبهة”[37]، جلستُ وقرأته بشكلٍ عاديّ كبقيّة المنشورات الّتي تردني. ومن شدّة ما جذبني، قرأته حتّى نهايته, بعدها، رأيتُ أنّ هذا غير كافٍ، أخذته إلى البيت وقلت: فليجلس الجميع لنقرأ هذا الكتاب! وفي جوّ العائلة، فتحت بنفسي بعض المواضع من الكتاب وقرأت. قلت: ينبغي لهذا الكتاب أن يبقى في أجواء البيوتات، وأن يبقى في متناول الجميع على الدوام.
لقد جمعتم هذه المصطلحات (كتاب ثقافة الجبهة), ولها قيمة كبيرة. والآن لدينا باقة بين أيدينا، على شكل مادّة تاريخية خام ووثائق تاريخية. يمكن استناداً إلى الوثائق التاريخية أن تُنجز أعمال سردية كثيرة. كم هو جميل أن يستفيد منتجو الأفلام، وكتّاب القصص، والشعراء، وكتّاب المسرح، من هذه الكتابات وهذه الوثائق. إنّ جدوائية كتاباتكم تبلغ ذروتها، حينما تحضر في الأدب وفي الفنّ الرائج المرتبط بالحرب، وتخدمهما, كما أنّ تلك الأسماء والألقاب الّتي أشرتم إليها، كـ “حسن بلا رياء” هي نفسها موضوع لقصّة, ينبغي لهذه أن تحضر وتوضع في مكان مميّز، كالجوهرة الّتي يضعها الإنسان في مكان هام[38].
قصّة “إنسان واقعي”
قبل عدّة سنوات قلت لبعض الأصدقاء، لماذا لا تنتجون أفلاماً عن معوّقي الحرب؟… كنتُ قد قرأتُ كتاباً أُلّف عن جريح معوّق روسي، وسمعتُ بعدها
أنّ فيلماً أُنتج عن ذلك الكتاب… لقد طبع الروس أنفسهم هذا الكتاب ووزّعوه. وكان هذا أيضاً من كتبهم الدعائية. وقع هذا الكتاب بين يديّ في بدايات الثورة. واسمه “قصّة إنسان واقعيّة”. تحكي قصّة طيّار تسقط طائرته فتُقطع رجله. رأيت أنّ كلّ طيّار أو كلّ جريح قُطعت رجله أو فقد بصره، لو قرأ هذا الكتاب، سوف يشعر بالاطمئنان والرّضا. ونحن الّذين لدينا كلّ هؤلاء الجرحى المعوّقين، لماذا لا نكتب مثل هكذا كتاب؟ ولا ننتج هكذا فيلم؟ فهذا من نقائصنا[39].
“ذكريات مستوفي”
لدينا الكثير من كتابة الذكريات الجيّدة، وللإنصاف، إن كتاب “ذكريات مستوفي” هذا، هو كتابٌ جميلٌ جدّاً. فلو قارنتم هذا الكتاب بكتاب سيرة حياة نهرو، فإنّه لا يقلّ شأناً عنه، هذا إذا لم يَكن أفضل منه. إلا أنّه يخلو من نسج الخيال، والبُعد القصصي[40].
خدمات المتنوّرين وخيانتهم
بعد الثامن والعشرين من شهر مرداد[41]، ساد صمتٌ عجيبٌ في الساحة الثقافية، بلحاظ الإعلان والتعبير عن الدوافع والتوجّهات في مقابل نظام فاسد. فالكثير من الأشخاص، الّذين كانوا في العشرينات الهجرية الشمسية (الأربعينات الميلادية)، مورد غضب النظام، قد تحوّلوا في العقد الّذي تلاه إلى أعوان مطيعين له! وآل أحمد في كتاب “خدمة المتنوّرين وخيانتهم”، كان
يتكلّم عن هؤلاء المتنوّرين أنفسهم. لقد شرع آل أحمد بكتابة هذا الكتاب سنة 1343هـ.ش.، واستمرّ بها حتّى سنة 1347 هـ.ش..عندما قدم آل أحمد إلى مشهد في نفس ذلك العام، التقينا به. وقد جرى الحديث في إحدى المناسبات عن هذا الكتاب، فقال: “منذ مدّة وأنا مشغول بأحد الأعمال”. بعدها علمنا أنّه كان مشغولاً بهذا الكتاب منذ سنة 43 هـ.ش. كان يطلب منّا مسائل في مجالات محدّدة، إذ كان يظنّ أنّنا على علم بها. عندها علمنا أنّه كان يؤلّف هذا الكتاب. لقد نُشر هذا الكتاب بعد وفاته، حيث كان من الكتب الّتي لا يُسمح بنشرها في النظام السابق, كان يُعدّ كتاباً ممنوعاً مائة بالمائة، ولا إمكانية لنشره[42].
هاورد فاست[43]
إذا تسنّت لكم الفرصة لقراءة بعض الكتب الّتي كُتبت عن الوضع الاجتماعي في أمريكا، سوف تلتفتون إلى هذه المسألة… لقد قرأتُ كتباً عديدة في هذا المجال, لا أعلم إن كنتم قد قرأتموها أيضاً أم لا. …على سبيل المثال، قرأتُ في مجال القضايا الانتخابية، كتاباً للكاتب الأمريكي هاورد فاست، المعروف نسبياً بميوله اليسارية. ولهذا الكاتب كتبٌ أخرى أيضاً. …بالطبع هو كاتب روائي. كتابه يتناول سيرة طفل تهاجر عائلته في بدايات القرن العشرين من إحدى الدول الأوروبية إلى أمريكا. ويولد هذا الطفل في أمريكا، حيث يصبح مواطناً أمريكياً وفق القوانين. بعدها، يصبح محامياً، ومن ثمّ يترشّح للانتخابات. لقد فُصّل في ذلك الكتاب الوضع الانتخابي في أمريكا. التفتوا، هذا الأمر مرتبط بأوائل ذاك القرن، بالعشرينات والثلاثينات, بعد ذلك، ساء
الوضع بدرجات، وذلك باعتراف كلّ من لديه خبرة في هذا المجال وكتب حول هذا الموضوع. … في الواقع، إنّ من يعيّن المرشّحين هو المال والقوّة الدعائية للشركات الكبرى المسيطرة على أمور البلد كافّة[44].
فرانتز فانون[45]
لو كنتم قرأتم تلك الكتب الّتي كُتبت في زماننا ذاك حول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، ككتب فرانتز فانون والّذين كانوا يؤلّفون الكتب في ذلك الوقت ـ وكتبهم الآن أيضاً باقية على اعتبارها وقيمتها – لوجدتم أنّ وضعنا كان على هذا الشكل، لا أحد يجرؤ على الكتابة حول إيران. أمّا حول أفريقيا أو تشيلي أو المكسيك فكانوا يكتبون بكلّ سهولة. إنّي من خلال قراءتي لهذه الكتب وجدت أنّ وضعنا هو عين ذلك الوضع. أي أنّ هذا الشابّ العامل بعد أن يجهد في العمل وينتج (قرشاً ونصف)، يصرف نصف ذلك المال في الترف والفسق والمجون وأمثال هذه الأمور! هذه هي المواضيع الّتي كنّا نقرأها في تلك الكتب ونرى أن واقع مجتمعنا هو أيضاً كذلك[46].
الروح الولهة
قيمة هذا الكتاب “الروح الولهة” لـ (رومان رولان[47]) هي أكبر بدرجات من هذا, هي تاريخ، وأدب، وأخلاق وفنّ أيضاً. يحوي هذا الكتاب كلّ شيء. وقد قرأته منذ سنوات[48].
كتب جين أوستن[49]
لقد قرأت الملخّصات الإنكليزية لكتب جين أوستن، ومن جملتها، كتاب “الكبرياء والتحامل”[50]. إنّهم يعدّون ملخّصات بسيطة للّذين يتعلّمون اللغة الإنكليزية[51].
لماذا يقرأ معمّمٌ “الدون الهادئ[52]“؟
“الدون الهادئ” هي واحدة من أفضل الروايات في العالم. بالطبع إن المجلّد الأوّل منها هو الأفضل, وفيما بعد فإنّ الأجزاء التالية تجعل الرواية متوسّطة المستوى. أمّا كتابه اللاحق، “الأرض البكر” فلم يكن جيّداً. لقد قرأتُ “الدون الهادئ” قبل الثورة، أمّا “الأرض البكر”، فلعلّني قرأتها بعد ذلك. … ففي هذا الكتاب يوجد من الوصف الاستثنائي ما لم أشاهده في أيّ كتاب آخر. فإنّه يصف تلال وروابي روسيا لعلّه مئة مرّة، ولكنّه في كلّ مرّة بطريقة! فهذه أمور ذات جودة فنّية عالية ومهمّة للغاية. هكذا يُخلّد الأدب. لماذا أقرأ أنا المعمّم في بلدٍ إسلاميّ، كتاب “الدون الهادئ”؟ إذا لم يكن جذّاباً، إذا لم يكن جديراً بالقراءة، فلن يقوم شخص مثلي بقراءته[53].
عذبٌ كالماء ناعمٌ كالحرير…
…هناك نوعٌ هو أفضل وأرقى من هذا، وهو ذلك الفنّ الّذي يُلقي موضوعاته في الذهن بشكل غير مباشر، هذا هو أفضل الفنون وأفخرها، … رواية البؤساء لفيكتور هيغو هي من هذا القبيل. فرسالة البؤساء كانت تتضمّن إشارة إلى مصير الأنظمة الاجتماعية والعادات الاجتماعية للنظام الطبقي القائم في فرنسا في ذلك العصر الآيل إلى السقوط, ووخامة الوضع القضائي في تلك الحقبة، وانحطاط مستوى تفكير الناس في تلك الأيّام، بحيث يرتّبون آثاراً كبيرة على الأخطاء الصغيرة الصادرة عن ضعاف الناس، فيما يتغاضون عن الأخطاء الكبرى لأصحاب النفوذ. وفي الوقت عينه، إنّكم حين تقرؤونها، ترون أنّ رسالة الكتاب كالحرير وكالماء المنساب، تنفذ في خلايا ذهن الإنسان كافّة، وتجذبها جميعاً,
في الوقت الّذي لم تستخدم الأسلوب المباشر ولو بكلمة واحدة[54].
[1] في لقاء له بجمع من الشباب والناشئة والقيّمين على برنامج “نيمرخ” ملامح-التلفزيوني، 3/2/1998م.
[2] في لقاء له بجمع من الشباب والناشئة والقيّمين على برنامج “نيمرخ” ملامح- التلفزيوني، 3/2/1998م.
[3] في لقاء له بالعلماء ورجال الدين في منطقة قائن، 2/4/1987م.
[4] من كلام له في مؤتمر أئمّة الجمعة في محافظة طهران، 6/11/1984م.
[5] في لقاء له بأعضاء مجمّع الكتّاب المسلمين، 29/6/1992م.
[6] في لقاء له مع المثقّفين والفنّانين، 23/7/2001م.
[7] ميخائيل ألكساندر وفيتش شولوخوف ( 1905 -1984 ).
[8] ألكسي نيكولا يفيتش تولوستوي (1883-1945).
[9] ليو نيكولاو تولوستوي (1828 – 1910 ).
[10] في لقاء له بجمع من الفنّانين، 25/11/1991م.
[11] في لقاء له بالمدراء والمنتجين في المسلسل التلفزيوني “شاهد”، 3/1/1994م.
[12] في لقاء له بالقيّمين على إحياء أسبوع الكتاب، 22/10/2006م.
[13] في لقاء له بالمنتخبين في مراسم اختيار كتاب العامّ، 28/12/1993م.
[14] في لقاء له بجمع من روّاد الجهاد والشهادة ورواة الذكريات في مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنيّة في منظمة الإعلام الإسلامي، 22/9/2005م.
[15] (حوزة هنري) تضم مجموعة مؤسسات تعمل في حقل الكتابة والتأليف والنشر والإنتاج السينمائي، ومن ضمنها أدب الثورة والمقاومة، والكتابة التاريخية والروائية، وأنتجت آلاف العناوين من الكتب والأفلام والمجلات.
[16] في لقاء له بجمع من روّاد الجهاد والشهادة ورواة الذكريات في مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنيّة في منظمة الإعلام الإسلامي، 22/9/2005م.
[17] “فرما نده مَنْ” من الكتب التي عُرّبت حديثاً.
[18] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنيّة في منظمة الإعلام الإسلامي، 16/7/1991م.
[19] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنيّة في منظمة الإعلام الإسلامي، 16/7/1991م.
[20] خطوة خطوة نحو المطر (پا به پاي باران).
[21] في لقاء له بمجمع الكتّاب المسلمين، 29/6/1992م.
[22] في لقاء له بمجموعة أدب الحرب التابعة لمؤسّسة المستضعفين وجرحى الثورة الإسلامية، 17/10/1993م.
[23] مجلّة “سورة”، المجلّد الثامن، الطبعة الأولى، شهر شباط 1985م، ص37، مقالة ” الشعر العربي المعاصر (نزار قبّاني)” كتابة: السيّد حسن الحسيني.
[24] في لقاء له بمجمع الكتّاب المسلمين، 20/10/1991م.
[25] من الكتب المطلوبة في أنشطة المعارض وفعاليات الكتاب، وأكثرها مبيعاً. ترجم إلى 3 لغات أخرى، وأنتج من وحيه فيلمٌ. عُرِّب في لبنان وصدر عن جمعية المعارف ـ 2010م.
[26] في لقاء له بجمع من المخرجين والمسؤولين في السينما والتلفزيون، 29/10/1991م.
[27] (جشن حنابندان)، من العناوين المعدَّة للتعريب.
[28] (نجيب) من العناوين المعدة للتعريب.
[29] (زنده باد كميل) تمّ تعريبه وهو في طور الصدور.
[30] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنية في منظمة الإعلام الإسلامي، 13/7/1992م.
[31] ميشال زفاكو(1860 ـ 1918).
[32] فيكتور هيغو(1802 ـ 1885).
[33] في لقاء له بجمع من الشباب والناشئة والقيّمين على برنامج “نيمرخ” التلفزيوني، 3/2/1998م.
[34] (زندگى خوب بود).
[35] ( آتش به اختيار).
[36] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنية في منظمة الإعلام الإسلامي، 13/7/1992م.
[37] (فرهنگ جبهه).
[38] في لقاء له بأعضاء مكتب تحقيق ونشر ثقافة الجبهة، 6/1/1992م.
[39] في لقاء له بوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومسؤولي الوزارة، 25/11/1992م.
[40] في لقاء له بالمدير التنفيذي والمسؤولين في مركز التربية الفكرية للأطفال والناشئة، 9/8/1997م.
[41] تقويم هجري شمسي-. يوافق 18 آب.
[42] في لقاء له بطلاب جامعة طهران، 12/5/1998م.
[43] هاورد فاوست (1914 ـ 2000).
[44] في لقاء له بجمع من المنظّمات الطلابية في جامعات البلاد، 5/12/1996م.
[45] فرانتس فانون (1925 ـ 1961).
[46] في لقاء له بالشباب بمناسبة أسبوع الشابّ، 27/4/1998م.
[47] رومان رولان(1866 ـ 1944).
[48] أثناء تفقّده للغرف الفارسية في معرض طهران الدولي التاسع للكتاب، 12/8/1996م.
[49] جاين أوستين (1775 ـ 1817).
[50] ( pide and pejudice).
[51] أثناء تفقّده لمعرض طهران الدولي العاشر للكتاب، 4/5/1997م.
[52] (The quiet Don).
[53] في لقاء له بكتّاب وفنّاني اللجنة الفنّية في منظمة الإعلام الإسلامي، 23/5/1998م.
[54] من خطاب له في مراسم الذكرى الثالثة لتأسيس منظمة الإعلام الإسلامي، 23/6/1984م.