أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، البدء بعملية عسكرية واسعة تستهدف مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّه تقرّر البدء بعملية عسكرية واسعة في جنين، تهدف إلى “إحباط البنى التحتية المسلحة، واعتقال عناصرها في جنين”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ الجيش بدأ عملية عسكرية “يستهدف فيها إفشال البنية التحتية للمسلحين في مدينة ومخيم جنين، بهدف تنفيذ عمليات دقيقة وحادة لفصل المسلحين”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “يتلقى تقارير عاجلة حول العملية العسكرية في جنين”.
وصرّح إعلام إسرائيلي أنّ عملية العدوان على جنين تتم بقيادة قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال، آفي بلوت، معلناً إطلاق تسمية “بيت وحديقة” عليها، وأنّها ستستمر 72 ساعة، وتستهدف بالأساس مخيم جنين.
وبحسب عدّة وسائل إسرائيلية، فإنّ الاحتلال اتخذ قرار بدء العملية العسكرية على جنين ومخيمها في أعقاب تفجير المقاومة الفلسطينية لآليات الاحتلال بعبواتٍ ناسفة خلال اقتحامها جنين، في 19 حزيران/يونيو الماضي.
ونشر موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ قوات الاحتلال “تهاجم البنية التحتية العسكرية في منطقة جنين”، مشيراً إلى تناقل سكان مدينة جنين والمدن المجاورة لها أنباءً تفيد بأنّ قواتٍ كبيرة من جيش الاحتلال، بينها ناقلات جند ومدرعات، تتحرك على الطرقات المؤدية إلى جنين ونابلس.
ولفت “واللا” إلى أنّه في الأشهر الأخيرة “ازداد تركيز المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على جنين”، وأنّه عزّز وجوده حولها مؤخراً بكتائب إضافية، كما أكّد ملاحظة أنّ مسلّحي المخيم على الأرض “يستعدون لتحرك الجيش الإسرائيلي، وقرّروا تحصين المنطقة ونصبوا حواجز، ويفتشون السيارات المشبوهة باستمرار، وأقاموا نقاط رصد وسواتر على أسطح المخيم من أجل الحؤول دون تعقّبهم”.
ورفع الاحتلال حالة التأهب في منظومة “القبة الحديدية” في أرجاء فلسطين المحتلة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة 13 شخصاً آخرين بجروح بين الخطيرة والمتوسطة، جرّاء العدوان الإسرائليلي الذي استهدف مواقع ومنازل في جنين.
المقاومة تتصدى وتؤكّد جهوزيتها
في هذه الأثناء، تندلع اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مخيم جنين، وأعلنت المقاومة عن استهداف آليات الاحتلال بعبواتٍ محلية الصنع، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية في جنين ومخيمها استعدادا للتصدي لقوات الاحتلال
وصرّحت وسائل اعلام فلسطينية بأنّ طائرات حربية إسرائيلية تستهدف موقعاً جديداً بمخيم جنين بعد قصفها منزلاً.
مراسل الميادين أكّد بأنّ الفلسطينيين يتصدون لاعتداء قوات الاحتلال على مخيم جنين.
وأفاد مراسلنا بأنّ مسيرات غضب عارمة تنطلق في عدد من محافظات الضفة الغربية المحتلة نصرةً وإسناداً لمخيم جنين.
كما أكّد موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ “الفلسطينيين يقومون بحرق الإطارات في جنين لعرقلة جمع المعلومات الاستخباراتية بواسطة المُسيّرات التي ينشرها الجيش من الجو”.
وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجر اليوم الاثنين، بياناً أكّدت فيه أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على العدوان الذي لن يحقق أهدافه”، مشدّدة على أنّ “جنين ستبقى عنواناً للصمود”.
وأضافت حركة الجهاد بأنّ “جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات”.
كما أكّدت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، أنّ العدوان الإسرائيلي على جنين سيفشل، ولن يحقق أهدافه.
وتحدّث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، قائلاً: ” ندعو أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين، والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو”.
وأكّد هنيّة أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته في كافة أماكن تواجده، “يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان الإسرائيلي البربري”.
وحيا المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، جنين قائلاً إنًها “التي تتصدى للعدوان الهمجي من قبل حكومة الإرهاب الصهيونية”.