واصلت القوات العسكرية المشاركة بحملة تطهير صحراء الانبار من ارهابيي “داعش” تقدمها المستمر باتجاه حسم المعركة التي اثمرت عن دك جميع اوكار ذلك التنظيم ومقتل العشرات من افراده في الحملة التي قوبلت بتأييد سياسي وشعبي كبير ايدت مساعي القوات العسكرية في القضاء على الارهاب والحد من مخاطره لاسيما عقب الاعتداءات الاجرامية “للقاعدة وداعش”، والتي سقط على اثرها العشرات من ابناء الشعب في مختلف المحافظات.
وبينما كشف قائد القوات البرية في الانبار اللواء الركن علي غيدان عن قرب اعلان النصر عقب تمكن الجيش من تدمير غالبية معسكرات المسلحين وتنظيم القاعدة في صحراء محافظة الانبار، اكد جهاز مكافحة الارهاب ان مشاركته في ملاحقة المطلوبين ممن استغلوا ساحات الاعتصام جاء بطلب من شيوخ عشائر الانبار.
ورافقت تأكيدات غيدان، مساع حقيقية لفض ساحات الاعتصام كشف عنها نائب رئيس مجلس محافظة الانبار حينما اشار الى توصل”الحكومة المحلية في الانبار الى اتفاق مع قادة الاعتصام خلال اجتماع طارئ عقد امس الاحد في المجمع الحكومي وسط الرمادي على رفع الخيم وفض الاعتصام بإشراف الشرطة المحلية في المحافظة بدءا من عصر اليوم”امس الاحد”.
وبغية احكام السيطرة على جميع مداخل الانبار ومخارجها ومن اجل محاصرة ارهابيي “داعش” اعلن قائد صحوة ابناء العراق وسام الحردان ان قوات الصحوة في الانبار انتشرت قرب مداخل الرمادي لمنع دخول عناصر “داعش” إلى المدينة، في وقت كشف فيه قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية اللواء مهدي الغراوي عن نشر قوات اضافية على مقربة من الحدود مع الانبار تحسبا لفرار عناصر “داعش” الارهابي إلى محافظة نينوى.
وتأتي تلك التطورات في وقت اعلنت فيه مصادر امنية اعتقالها 23 عنصرا من تنظيم”داعش” وتفكيكها خلية لذلك التشكيل الارهابي، فضلا عن القاء القبض على خمسة مطلوبين بتهم الارهاب.
وتزامنت تلك التطورات في وقت اعلنت فيه وزارة الاعمار والاسكان تسخيرها لجميع امكاناتها اللوجستية لمساعدة القوى الامنية المشاركة بحملة (ثأر القائد محمد)، معلنة دعمها للجهات المسؤولة عن المنافذ الحدودية عبر اقامة خطوط وطرق نقل في مناطقها القريبة.
قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان، اكد ان قواته تمكنت من تدمير غالبية معسكرات المسلحين وتنظيم القاعدة في صحراء محافظة الانبار.
وقال غيدان خلال حديث صحفي له، ان “العمليات العسكرية المتواصلة والمدعومة بالطيران العسكري قد انهت غالبية معسكرات التنظيمات الارهابية في صحراء الانبار، فيما بقيت عناصر معدودة منها يتجولون في الوديان ويتنقلون بين فترة واخرى بالاماكن الوعرة خوفا من ملاحقة القطعات العسكرية”، مؤكدا ورود معلومات تفيد “بأن عناصر ذلك التنظيم تركوا منطقة الجزيرة خلال اليومين الماضيين ولجؤوا الى حواضنهم القريبة من المدن”.
وكشف غيدان عن تمكن عمليات نينوى “الفرقة الثانية في الجيش”، والمرابطة في المناطق القريبة من الجزيرة من القاء القبض على “30” شخصاً في هذه المنطقة، في حين هاجمت قوات الفرقة السابعة حواضن الارهاب التي لجؤوا اليها في اقضية هيت وحديثة والمناطق المحاذية اليها وتم اعتقال “72” شخصاً في هذه المناطق بعد ان لجؤوا اليها لوجود حواضن واذرع متواطئة معهم.
بدوره كشف قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية اللواء مهدي الغراوي عن نشر قوات اضافية على مقربة من الحدود مع الانبار تحسبا لفرار عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي إلى محافظة نينوى .
وقال الغراوي ان “الوضع في محافظة نينوى تحت السيطرة، واتفقنا مع شيوخ العشائر على مطاردة مجاميع “داعش” الارهابية “.
وتزامن تأكيد الغراوي مع تحركات صحوة الانبار التي عمدت على نشر مجاميع من افرادها قرب مداخل مدينة الرمادي بهدف محاصرة افراد”داعش”.
وقال قائد صحوة ابناء العراق وسام الحردان: ان قوات الصحوة في الانبار انتشرت قرب مداخل مدينة الرمادي لمنع دخول عناصر “داعش”.
مبينا خلال حديثه لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن” العمليات الأمنية ضد تنظيم “داعش” انتجت ثمارها وهناك تخوف من أن تلجأ تنظيمات “داعش” إلى دخول مدينة الرمادي “.
وأضاف الحردان أن” عناصر صحوات الانبار الان بدأت تنفيذ اوامر قبض بحق الذين صدرت ضدهم الاوامر من الجهات القضائية في بغداد” .
وزارة الاعمار والاسكان من جهتها اكدت وقوفها مع قوات الجيش في تصديه البطولي وهو يدك اوكار الارهابيين ويحارب الزمر البائسة التي اتخذت اطراف حدود البلاد ملاذاً آمنا لها.
وقال وكيل وزير الاعمار المهندس فالح العامري” ان الوزارة سخرت جميع امكاناتها اللوجستية لمساعدة تشكيلات الجيش في جميع المواقع، مؤكدا ان الوزارة ستدعم ايضاً الجهات المسؤولة عن المنافذ الحدودية عبر اقامة خطوط وطرق نقل على الحدود لربط الثكنات العسكرية ونقاط المراقبة بشبكة طرق خاصة بها بعد ان تستكمل وزارة الداخلية اجراءات التخطيط والتخصيصات لها.
من جهته قال قائد شرطة محافظة الانبار اللواء هادي رزيج، إن الوضع الامني في عموم المحافظة تحت سيطرة القوات الامنية، مبينا ان التعزيزات الامنية التي وصلت من خارج المحافظة انتشرت في مواقعها.
وقال رزيج إن ” الوضع الامني في عموم مدن محافظة الانبار تحت سيطرة القوات الامنية ولم يسجل لدينا اي خرق خلال اليومين الماضيين”.
واضاف رزيج أن “التعزيزات الامنية التي وصلت المحافظة من خارجها انتشرت بمواقعها في المدن”، لافتا الى ان “الاوضاع هادئة وطبيعية في الانبار”.
في تلك الاثناء، قال جهاز مكافحة الارهاب إن مشاركته في ملاحقة المطلوبين للسلطات الامنية من الارهابيين ممن استغلوا ساحات الاعتصام جاءت بطلب من شيوخ عشائر المحافظة، التي رفضت مؤخرا وبشكل قاطع تواجد ساحات الاعتصام وايدت الاجراءات الحكومية في اعتقال عناصر تنظيم “داعش” الذين اتخذوا من الساحة وكرا لهم.
وقال مستشار جهاز مكافحة الارهاب إن “مشاركة افراد الجهاز في العمليات الامنية داخل محافظة الانبار تم بطلب من العشائر والاهالي لتطهيز المحافظة من الارهاب”، مبينا أن “قوات مكافحة الارهاب متواجدة لتطهير المحافظة من الارهاب وللمساهمة في حملة القضاء على “داعش”.
ولفت الى ان “جهاز مكافحة الارهاب يتولى في عملياته حماية جميع المدن العراقية دون استثناء واعادة الامن والاستقرار اليها”، موضحا ان “الجهاز ينفذ عملية ملاحقة للمطلوبين قضائيا في ساحات اعتصام الانبار دون ان تشمل المعتصمين السلميين”.
الى ذلك، كشفت مصادر امنية عن اعتقال 23 منتمياً لتنظيم “داعش” في منطقة الصحراء الغربية، وتفكيكها خلية لذلك التنظيم الارهابي.
ولفتت المصادر، في تصريحات صحفية ادلت بها لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” الى ان القوات الامنية تمكنت خلال حملة تطهير صحراء الانبار في عملية ثأر”القائد محمد ” من اعتقال 23 منتمياً لتنظيم “داعش” الارهابي في منطقة الصحراء الغربية .
وقالت المصادر: ان عملية القاء القبض تمت بالتنسيق مع قيادة الدفاع الجوي، لافتتة في الوقت ذاته الى ان من بين المعتقلين عشرة عرب من جنسيات مختلفة “. واشارت المصادر إلى أن” الحرب ضد تنظيم “داعش” لم تنته وهي مستمرة لحين تحقيق أهدافها وهي اجتثاث “داعش” من الانبار بشكل كامل ومسك الارض “. ووسط تلك الصورة، كشف قائد القوة الجوية الفريق انور حمه امين، أن تنظيم “داعش” الارهابي ليست له معسكرات ثابتة في صحراء الانبار، مشيرا إلى أن القوة الجوية قصفت معسكرات متحركة لهذا التنظيم .
وقال امين إن ” طائرات القوة الجوية تصور المواقع المشبوهة في الصحراء وتزودها إلى القوات البرية للافادة منها في ضرب معاقل الارهاب “.
وأضاف “هناك تنسيق عالي المستوى مع طيران الجيش وقيادة القوات البرية لتحديد الاهداف التي تلجأ اليها عناصر “داعش” الارهابي، مؤكدا “اكتمال تصوير الصحراء الغربية بشكل دقيق وتحديد مواقع تنظيم “داعش” الارهابي.
ولفت امين ” الى ان التصوير لم يظهر اي ملامح إلى هجرة تنظيم “داعش” الارهابي إلى صحراء نينوى أو إلى محافظة صلاح الدين “، مؤكدا بالقول: ان المقاطع التي نشرتها وزارة الدفاع كانت من تنفيذ القوة الجوية وليس كما ادعت بعض وسائل الاعلام انها تعود إلى الطيران الاميركي في افغانستان.