الرئيسية / كلامكم نور / موسوعة كلمات الامام علي عليه السلام 

موسوعة كلمات الامام علي عليه السلام 

» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » موسوعة كلمات الامام علي عليه السلام » حرف الدال » الدنيا

 

الدنيا
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شئ ، وسميت الآخرة آخرة لأن فيها الجزاء والثواب .
* –  قال  ( عليه السلام ) : الناس أبناء الدنيا ، ولا يلام الرجل على حب أمه .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الناس أبناء الدنيا ، والولد مطبوع على حب أمه .
* –  قال  ( عليه السلام ) : ولنعم دار من لم يرض بها دارا ، ومحل من لم يوطنها محلا .
* –  عنه ( عليه السلام ) : بالدنيا تحرز الآخرة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدين ذخر والعلم دليل .
* –  قال  ( عليه السلام ) : بئست الدار لمن لم يتهيأها ولم يكن فيها على وجل .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إن الله سبحانه قد جعل الدنيا لما بعدها ، وابتلى فيها أهلها ، ليعلم أيهم أحسن عملا ، ولسنا للدنيا خلقنا ، ولا بالسعي فيها أمرنا .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا خلقت لغيرها ولم تخلق لنفسها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم ، ففيها اختبرتم ولغيرها خلقتم .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : ألا إن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها ( بالزهد ) ، ولا ينجى بشئ كان لها ، ابتلي الناس بها فتنة فما أخذوه منها لها اخرجوا منه وحوسبوا عليه ، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه وأقاموا فيه
* –  قال  ( عليه السلام ) : لا تسألوا فيها فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ .
* –  عنه ( عليه السلام ) : يسير الدنيا خير من كثيرها ، وبلغتها أجدر من هلكتها .
* –  قال  ( عليه السلام ) : هؤلاء أنبياء الله وأصفياؤه تنزهوا عن الدنيا . . . ثم اقتص الصالحون آثارهم . . . وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي لا يحل لأحد أن يشبع منها إلا في حال الضرورة إليها ، وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك الروح ، وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها ، فكل من مر بها أمسك على فيه ، فهم يتبلغون بأدنى البلاغ . . . إخواني ، والله لهي في العاجلة والآجلة لمن ناصح نفسه في النظر وأخلص لها الفكر أنتن من الجيفة ، وأكره من الميتة ، غير أن الذي نشأ في دباغ الإهاب لا يجد نتنه ولا تؤذيه رائحته ما تؤذي المار به والجالس عنده .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار ، ويقتات منها ببطن الاضطرار ، ويسمع فيها باذن المقت والإبغاض .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من أقل منها استكثر مما يؤمنه ، ومن استكثر منها استكثر مما يوبقه .
* –  عنه ( عليه السلام ) : وقد كتب إلى بعض أصحابه يعظه  : فإن من اتقى الله جل وعز قوى وشبع وروي ورفع عقله عن أهل الدنيا . . . فقذر حرامها ، وجانب شبهاتها ، وأضر والله بالحلال الصافي إلا ما لابد له من كسرة  منه  يشد بها صلبه ، وثوب يواري به عورته من أغلظ ما يجد وأخشنه ، ولم يكن له فيما لابد منه ثقة ولا رجاء .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا دار المنافقين وليست بدار المتقين ، فلتكن حظك من الدنيا قوام صلبك ، وإمساء نفسك ، وتزود لمعادك .
* –  قال  ( عليه السلام ) : الحظ يسعى إلى من لا يخطبه .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا لمن تركها والآخرة لمن طلبها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من ساعى الدنيا فاتته ، من قعد عن الدنيا طلبته .
* –  عنه ( عليه السلام ) : من سلا عن الدنيا أتته راغمة .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من خدم الدنيا استخدمته ، ومن خدم الله سبحانه خدمته .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إنك إن أقبلت على الدنيا أدبرت ، إنك إن أدبرت عن الدنيا أقبلت .
* –  قال  ( عليه السلام ) : من ساعاها فاتته ، ومن قعد عنها أتته .
* –  عنه ( عليه السلام ) : مثل الدنيا كظلك إن وقفت وقف ، وإن طلبته بعد .
* –  قال  ( عليه السلام ) : أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها المنخدع بأباطيلها ، أتغتر بالدنيا ثم تذمها ؟ ! أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك ؟ ! متى استهوتك أم متى غرتك ؟ . . . إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار عافية لمن فهم عنها ، ودار غنى لمن تزود منها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أيها الذام أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك ؟ فقال قائل من الحاضرين : بل أنا المتجرم عليها يا أمير المؤمنين ، فقال له : فلم ذممتها ؟ أليست دار صدق لمن صدقها . . . فإن ذممتها لصبرها فامدحها لشهدها ، وإلا فاطرحها لا مدح ولا ذم .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أما بعد ، فما بال أقوام يذمون الدنيا  وقد  انتحلوا الزهد فيها ؟ ! الدنيا منزل صدق لمن صدقها . . . فمن ذا يذم الدنيا  يا جابروقد آذنت ببينها ؟ ! . . . فذمها قوم غداة الندامة  وحمدها آخرونخدمتهم جميعا .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما الدنيا منتهى بصر الأعمى ، لا يبصر مما وراءها شيئا ، والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار وراءها ، فالبصير منها شاخص ، والأعمى إليها شاخص ، والبصير منها متزود ، والأعمى لها متزود .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من أبصر بها بصرته ، ومن أبصر إليها أعمته
* –  قال  ( عليه السلام ) : الدنيا حلم والاغترار بها ندم .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا سوق الخسران .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا مصرع العقول .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا ضحكة مستعبر .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا مطلقة الأكياس .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا سم آكله من لا يعرفه .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا معدن الشر ومحل الغرور .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا لا تصفوا لشارب ولا تفي لصاحب .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا مزرعة الشر .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا منية الأشقياء .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا تسلم .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا تذل
* –  عنه ( عليه السلام ) : العاجلة منية الأرجاس .
* –  عنه ( عليه السلام ) : المواصل للدنيا مقطوع .
* –  المسيح ( عليه السلام ) : يا طالب الدنيا لتبر ، تركك الدنيا أبر .
* –  قال  ( عليه السلام ) : حب الدنيا رأس الفتن وأصل المحن .
* –  عنه ( عليه السلام ) : رأس الآفات الوله بالدنيا .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إن الدنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين ، وإنها لرأس الفتن وأصل المحن .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إنك لن تلقى الله سبحانه بعمل أضر عليك من حب الدنيا .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : فارفض الدنيا ، فإن حب الدنيا يعمي ويهم ويبكم ويذل الرقاب .
* –  عنه ( عليه السلام ) : حب الدنيا يفسد العقل ، ويهم القلب عن سماع الحكمة ، ويوجب أليم العقاب .
 * –  قال الله لداود : يا داود ، احذر القلوب المعلقة بشهوات الدنيا ، فإن عقولها محجوبة عني .
* –  قال  ( عليه السلام ) : من غلبت الدنيا عليه عمى عما بين يديه .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من لهج قلبه بحب الدنيا التاط قلبه منها بثلاث : هم لا يغبه ، وحرص لا يتركه ، وأمل لا يدركه .
* –  الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال : هم لا يفنى ، وأمل لا يدرك ، ورجاء لا ينال .
* –  قال  ( عليه السلام ) : من أحب البقاء فليعد للمصائب قلبا صبورا .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنكم إن رغبتم في الدنيا أفنيتم أعماركم فيما لا تبقون له ولا يبقى لكم .
* –  عنه ( عليه السلام ) : من كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها .
* –  الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من كثر اشتباكه بالدنيا كان أشد لحسرته عند فراقها .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : حب الدنيا يوجب الطمع .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : من أحب الدنيا جمع لغيره .
* –  عنه ( عليه السلام ) : المستمتعون بالدنيا تبكي قلوبهم وإن فرحوا ، ويشتد مقتهم لأنفسهم وإن اغتبطوا ببعض ما منها رزقوا .
* –  قال  ( عليه السلام ) : لحب الدنيا صمت الأسماع عن سماع الحكمة ، وعميت القلوب عن نور البصيرة .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها ؟ ! إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : هؤلاء أنبياء الله وأصفياؤه ، تنزهوا عن الدنيا ، وزهدوا فيما زهدهم الله جل ثناؤه فيه منها ، وأبغضوا ما أبغض ، وصغروا ما صغر .
* –  قال  ( عليه السلام ) : لقد كان في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كاف لك في الأسوة ، ودليل لك على ذم الدنيا وعيبها ، وكثرة مخازيها ومساويها ، إذ قبضت عنه أطرافها ، ووطئت لغيره أكنافها ، وفطم عن رضاعها ، وزوي عن زخارفها . . . فتأس بنبيك الأطيب الأطهر ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن فيه أسوة لمن تأسى ، وعزاء لمن تعزى ، وأحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه ، والمقتص لأثره . قضم الدنيا قضما ، ولم يعرها طرفا ، أهضم أهل الدنيا كشحا ، وأخمصهم من الدنيا بطنا ، عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها ، وعلم أن الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه ، وحقر شيئا فحقره ، وصغر شيئا فصغره ، ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض الله ورسوله وتعظيمنا ما صغر الله ورسوله لكفى به شقاقا لله ، ومحادة عن أمر الله .ولقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأكل على الأرض ، ويجلس جلسة العبد ، ويخصف بيده نعله ، ويرقع بيده ثوبه ، ويركب الحمار العاري ، ويردف خلفه ، ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير ، فيقول : يا فلانة *-  لإحدى أزواجه  –  غيبيه عني ، فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها . فأعرض عن الدنيا بقلبه ، وأمات ذكرها من نفسه ، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه ، لكي لا يتخذ منها رياشا ولا يعتقدها قرارا ، ولا يرجو فيها مقاما . فأخرجها من النفس ، وأشخصها عن القلب ، وغيبها عن البصر ، وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر إليه ، وأن يذكر عنده . ولقد كان في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يدلك على مساوئ الدنيا وعيوبها ، إذ جاع فيها مع خاصته ، وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته ، فلينظر ناظر بعقله ، أكرم الله محمدا بذلك أم أهانه ؟ فإن قال : أهانه فقد كذب والله العظيم بالإفك العظيم وإن قال : أكرمه فليعلم أن الله قد أهان غيره حيث بسط الدنيا له ، وزواها عن أقرب الناس منه . فتأسى متأس بنبيه ، واقتص أثره ، وولج مولجه ، وإلا فلا يأمن الهلكة ، فإن الله جعل محمدا ( صلى الله عليه وآله ) علما للساعة ، ومبشرا بالجنة ، ومنذرا بالعقوبة ، خرج من الدنيا خميصا ، وورد الآخرة سليما . لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله ، وأجاب داعي ربه ، فما أعظم منة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفا نتبعه وقائدا نطأ عقبه .
* –  قال  ( عليه السلام ) : والله ما دنياكم عندي إلا كسفر على منهل حلوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا ، ولا لذاذتها في عيني إلا كحميم أشربه غساقا ، وعلقم أتجرعه زعاقا ، وسم أفعى أسقاه دهاقا ، وقلادة من نار أوهقها خناقا . ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ، وقال لي : اقذف بها قذف الآتن ، لا يرتضيها ليرقعها ، فقلت له : اغرب عني . فعند الصباح يحمد القوم السرى ، وتنجلي عنا علالات ( غلالات ) الكرى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ، ما لعلي ولنعيم يفنى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : لدنياكم أهون عندي من ورقة  في  في جرادة تقضمها ، وأقذر عندي من عراقة خنزير يقذف بها أجذمها ، وأمر على فؤادي من حنظلة يلوكها ذو سقم فيبشمها . . . ما لعلي ونعيم يفنى ، ولذة تنحتها المعاصي ؟ ! سألقى وشيعتي ربنا بعيون ساهرة وبطون خماس  ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين  .
* –  عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذي قار وهو يخصف نعله ، فقال لي : ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها ، فقال ( عليه السلام ) : والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه
* –  قال  ( عليه السلام ) : من كرمت نفسه صغرت الدنيا في عينه .
* –  سأل معاوية ضرار بن ضمرة الشيباني عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وهو قائم في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول : يا دنيا يا دنيا ، إليك عني ، أبي تعرضت ؟ ! أم إلي تشوقت ؟ ! لا حان حينك ، هيهات ، غري غيري ، لا حاجة لي فيك ، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعيشك قصير ، وخطرك يسير ، وأملك حقير ، آه من قلة الزاد ، وطول الطريق ، وبعد السفر ، وعظيم المورد .
* –  قال  ( عليه السلام ) : أنا كأب الدنيا لوجهها ، وقادرها بقدرها ، وناظرها بعينها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إليك عني يا دنيا ، فحبلك على غاربك ، قد انسللت من مخالبك ، وأفلت من حبائلك ، واجتنبت الذهاب في مداحضك . . . هيهات من وطئ دحضك زلق ، ومن ركب لججك غرق ، ومن أزور عن حبائلك وفق ، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه ، والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه ، اعزبي عني ، فوالله لا أذل لك فتستذليني ولا أسلس لك فتقوديني .
* –  قال  ( عليه السلام ) لما رأى جابر بن عبد الله وقد تنفس الصعداء  فقال ( عليه السلام ) : يا جابر ، علام تنفسك ، أعلى الدنيا ؟ فقال جابر : نعم ، فقال له : يا جابر ، ملاذ الدنيا سبعة : المأكول ، والمشروب ، والملبوس ، والمنكوح ، والمركوب ، والمشموم ، والمسموع . فألذ المأكولات العسل وهو بصق من ذبابة ، وأحلى المشروبات الماء وكفى بإباحته وسباحته على وجه الأرض ، وأعلى الملبوسات الديباج وهو من لعاب دودة ، وأعلى المنكوحات النساء وهو مبال في مبال ومثال لمثال ، وإنما يراد أحسن ما في المرأة لأقبح ما فيها ، وأعلى المركوبات الخيل وهو قواتل ، وأجل المشمومات المسك وهو دم من سرة دابة ، وأجل المسموعات الغناء والترنم وهو إثم ، فما هذه صفته لم يتنفس عليه عاقل . قال جابر بن عبد الله : فوالله ما خطرت الدنيا بعدها على قلبي .
* –  قال  ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا ، فإنها ليست بدار غبطة ، قد تزينت بغرورها ، وغرت بزينتها لمن كان ينظر إليها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا ، فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا ، فإنها منزل قلعة وليست بدار نجعة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا ، فإنها دار شخوص ، ومحلة تنغيص ، ساكنها ظاعن ، وقاطنها بائن .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا ، فإنها غرارة ، ولا تعدو إذا هي تناهت إلى أمنية أهلها ما قال الله عز وجل :  واضرب لهم مثل الحياة الدنيا . . .  .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : احذروا الدنيا ، فإن في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، وأولها عناء ، وآخرها فناء .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أحذركم الدنيا والاغترار بها ، فكأن قد زالت عن قليل عنكم كما زالت عمن كان قبلكم ، فاجعلوا اجتهادكم فيها التزود من يومها القصير ليوم الآخرة الطويل .
* –  عنه ( عليه السلام ) : احذروا هذه الدنيا الخداعة الغدارة ، التي قد تزينت بحليها ، وفتنت بغرورها . . . فأصبحت كالعروس المجلوة ، والعيون إليها ناظرة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : احذروا الدنيا الحذر كله ، وضعوا عنكم ثقل همومها لما تيقنتم لو شك زوالها ، وكونوا أسر ما تكونون فيها ، أحذر ما تكونون لها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : احذروا الدنيا ، فإنها غدارة غرارة خدوع ، معطية منوع ، ملبسة نزوع .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : احذروا الدنيا ، فإنها عدوة أولياء الله ، وعدوة أعدائه ، أما أولياؤه فغمتهم ، وأما أعداؤه فغرتهم .
* –  رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احذروا الدنيا ، فإنها أسحر من هاروت وماروت .
* –  قال  ( عليه السلام ) : مثل من اغتر بها كمثل قوم كانوا بمنزل خصيب فنبا بهم إلى منزل جديب ، فليس شئ أكره إليهم ولا أفظع عندهم من مفارقة ما كانوا فيه إلى ما يهجمون عليه ويصيرون إليه .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : احذر أن يخدعك الغرور بالحائل اليسير ، أو يستزلك السرور بالزائل الحقير .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : ألا وإن الدنيا دار غرارة خداعة ، تنكح في كل يوم بعلا ، وتقتل في كل ليلة أهلا ، وتفرق في كل ساعة شملا .
* –  عنه ( عليه السلام ) : فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها لقلة ما يصحبكم منها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : اتقوا غرور الدنيا ، فإنها تسترجع أبدا ما خدعت به من المحاسن ، وتزعج المطمئن إليها والقاطن .
* –  عنه ( عليه السلام ) : غرارة غرور ما فيها ، فانية ، فان من عليها ، لا خير في شئ من أزوادها إلا التقوى .
* –  قال  ( عليه السلام ) : ما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلى همته ، كالآخر الذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إن من غرته الدنيا بمحال الآمال وخدعته بزور الأماني أورثته كمها ، وألبسته عمى ، وقطعته عن الأخرى ، وأوردته موارد الردى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : ما قدمت فهو للمالكين ، وما أخرت فهو للوارثين ، وما معك فما لك عليه سبيل سوى الغرور به .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا غرور حائل ، وسراب زائل ، وسناد مائل .
* –  عنه ( عليه السلام ) في صفة الدنيا  : تغر وتضر وتمر ، إن الله تعالى لم يرضها ثوابا لأوليائه ولا عقابا لأعدائه .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إن أقبلت غرت ، وإن أدبرت ضرت .
* –  قال  ( عليه السلام ) : غرور الدنيا يصرع ، غرور الهوى يخدع ، غرور الشيطان يسول ويطمع .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : سكون النفس إلى الدنيا من أعظم الغرور .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إن الدنيا كالشبكة تلتف على من رغب فيها .
* –  قال  ( عليه السلام ) : غري يا دنيا من جهل حيلك وخفي عليه حبائل كيدك .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من غيرها جهل .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من سوء تقلبها جهل .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا غنيمة الحمقى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : العاجلة غرور الحمقى .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الفرح بالدنيا حمق .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : ثمرة العقل مقت الدنيا وقمع الهوى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من عرف خداع الدنيا لم يغتر منها بمحالات الأحلام .
* –  عنه ( عليه السلام ) : لو تعلمون من الدنيا ما أعلم لاستراحت أنفسكم منها .
* –  قال  ( عليه السلام ) : حقا أقول : ما الدنيا غرتك ، ولكن بها اغتررت ، ولقد كاشفتك العظات وآذنتك على سواء ، ولهي بما تعدك من نزول البلاء بجسمك والنقص ( النقض ) في قوتك أصدق وأوفى من أن تكذبك أو تغرك
 * –  قال  ( عليه السلام ) : قال الله تعالى : عجبت لمن يرى الدنيا وتصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها ؟ !
* –  قال  ( عليه السلام ) : جد بهم فجدوا ، وركنوا إلى الدنيا فما استعدوا ، حتى اخذ بكظمهم ، ورحلوا إلى دار قوم لم يبق من أكثرهم خبر ولا أثر ، قل في الدنيا لبثهم ، وأعجل بهم إلى الآخرة بعثهم .
* –  قال  ( عليه السلام ) : انظروا إلى الدنيا نظر الزاهد فيها ، فإنها عن قليل تزيل الساكن ، وتفجع المترف فلا يغرنكم .
* –  عنه ( عليه السلام ) : انظروا إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق ، فإنها تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المترف الآمن ، لا يرجى منها ما ولى فأدبر ، ولا يدرى ما هو آت منها فيستنظر .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : اجعل الدنيا شوكا ، وانظر أين تضع قدمك منها ، فإن من ركن إليها خذلته ، ومن أنس فيها أوحشته ، ومن يرغب فيها أوهنته .
* –  عنه ( عليه السلام ) : انظر إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق ، ولا تنظر إليها نظر العاشق الوامق .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها الصارفين عنها ، فإنها والله عما قليل تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المترف الآمن .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم ، وإن لم تحبوا تركها . . . فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها ، ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها ، ولا تجزعوا من ضرائها وبؤسها ، فإن عزها وفخرها إلى انقطاع ، وإن زينتها ونعيمها إلى زوال ، وضرائها وبؤسها إلى نفاد ( نفاذ ) .
* –  عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله عز وجل وليست له حسنة تتقى بها النار ، ومن أخذ الآخرة وترك الدنيا لقي الله يوم القيامة وهو راض عنه .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : من عبد الدنيا وآثرها على الآخرة استوخم العاقبة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه .
* –  الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قال لي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فآثرت الدنيا إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي . ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لبني أمية : إنهم يؤثرون الدنيا على الآخرة منذ ثمانين سنة وليس يرون شيئا يكرهونه .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : من لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك .
 * –  سويد بن غفلة : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد ما بويع بالخلافة وهو جالس على حصير صغير وليس في البيت غيره ، فقلت : يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال ولست أرى في بيتك شيئا مما يحتاج إليه البيت ؟ فقال ( عليه السلام ) : يا بن غفلة ، إن اللبيب لا يتأثث في دار النقلة ، ولنا دار أمن قد نقلنا إليها خير متاعنا ، وإنا عن قليل إليها صائرون
* –  قال  ( عليه السلام ) : ألستم في مساكن من كان قبلكم أطول أعمارا ، وأبقى آثارا ، وأبعد آمالا ، وأعد عديدا ، وأكثف ( أكثر ) جنودا ؟ ! تعبدوا للدنيا أي تعبد ، وآثروها أي إيثار ، ثم ظعنوا عنها بغير زاد مبلغ ولا ظهر قاطع .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أقبلوا على جيفة قد افتضحوا بأكلها . . . قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه ، وولهت عليها نفسه ، فهو عبد لها ، ولمن في يديه شئ منها ، حيثما زالت زال إليها ، وحيثما أقبلت أقبل عليها .
 * –  قال  ( عليه السلام ) مما أوصى به ابنه الحسن ( عليه السلام ) : لا تكن الدنيا أكبر همك .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : من كانت الدنيا أكبر همه طال شقاؤه وغمه .
* –  قال  ( عليه السلام ) : دارها هانت على ربها فخلط حلالها بحرامها ، وخيرها بشرها ، وحياتها بموتها ، وحلوها بمرها ، لم يصفها الله تعالى لأوليائه ، ولم يضن بها على أعدائه .
* –  قال  ( عليه السلام ) : مالها عند الله عز وجل قدر ولا وزن ، ولا خلق فيما بلغنا خلقا أبغض إليه منها ، ولا نظر إليها مذ خلقها . ولقد عرضت على نبينا ( صلى الله عليه وآله ) بمفاتيحها وخزائنها لا ينقصه ذلك من حظه من الآخرة ، فأبى أن يقبلها لعلمه أن الله عز وجل أبغض شيئا فأبغضه ، وصغر شيئا فصغره .
* –  قال  ( عليه السلام ) : فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ ، وقراضة الجلم .
* –  قال  ( عليه السلام )  وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار فترجلوا له واشتدوا بين يديه  : ما هذا الذي صنعتموه ؟ ! فقالوا : خلق منا نعظم به أمراءنا ، فقال : والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم ، وإنكم لتشقون على أنفسكم في دنياكم ، وتشقون به في آخرتكم ، وما أخسر المشقة وراءها العقاب ، وأربح الدعة معها الأمان من النار .
* –  عنه ( عليه السلام ) : لا تضعوا من رفعته التقوى ، ولا ترفعوا من رفعته الدنيا .
 * –  قال  ( عليه السلام ) : إن الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما ، كلما قرب من واحد بعد من الآخر ، وهما بعد ضرتان .
* –  عنه ( عليه السلام ) : مرارة الدنيا حلاوة الآخرة ، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة .
* –  قال  ( عليه السلام ) : طلب الجمع بين الدنيا والآخرة من خداع النفس .
* –  قال  ( عليه السلام ) : ما التذ أحد من الدنيا لذة إلا كانت له يوم القيامة غصة .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : ثروة الدنيا فقر الآخرة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : كلما فاتك من الدنيا شئ فهو غنيمة .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : مرارة الدنيا حلاوة الآخرة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : من طلب من الدنيا شيئا فاته من الآخرة أكثر مما طلب .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : من ملك في الدنيا شيئا فاته من الآخرة أكثر مما ملك .
* –  عنه ( عليه السلام ) : ما زاد في الدنيا نقص في الآخرة ، ما نقص في الدنيا زاد في الآخرة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أغنى الناس في الآخرة أفقرهم في الدنيا ، أوفر الناس حظا من الآخرة أقلهم حظا من الدنيا .
* –  قال  ( عليه السلام ) : المال والبنون حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله لأقوام .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الحرث حرثان : فحرث الدنيا المال والبنون ، وحرث الآخرة الباقيات الصالحات ، وقد يجمعهما الله عز وجل لأقوام .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : اعلموا عباد الله أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة ، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ، ولم يشاركوا أهل الدنيا في آخرتهم ، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت ، وأكلوها بأفضل ما أكلت فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون ، وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون ، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح ( المربح ) ، أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم ، وتيقنوا أنهم جيران الله غدا في آخرتهم ، لا ترد لهم دعوة ، ولا ينقص لهم نصيب من لذة .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الخاسرين ، إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الفائزين .
 * –  عنه ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )  : الحسنى هي الجنة ، والزيادة هي الدنيا
 * –  قال  ( عليه السلام ) : عليكم بتقوى الله فإنها تجمع الخير ولا خير غيرها ، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا وخير الآخرة ، قال الله عز وجل : ( وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين ).
* –  قال  ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) : فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره في الدنيا والآخرة ، وكفاه المهم فيهما .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما مثل الدنيا مثل الحية ، لين مسها ، شديد نهشها ، فأعرض عما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها ، وكن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها ، فإن صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور أشخصه منها إلى مكروه .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما الدنيا كالسم يأكله من لا يعرفه .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : إنما الدنيا شرك وقع فيه من لا يعرفه .
* –  عنه ( عليه السلام ) : مثل الدنيا كظلك ، إن وقفت وقف ، وإن طلبته بعد .
* –  الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : لما تجهز الحسين ( عليه السلام ) إلى الكوفة أتاه ابن عباس فناشده الله والرحم أن يكون هو المقتول بالطف ، فقال ( عليه السلام ) : أنا أعرف بمصرعي منك ، وما وكدي من الدنيا إلا فراقها ، ألا أخبرك يا ابن عباس بحديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والدنيا ؟ . . . حدثني أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إني كنت بفدك في بعض حيطانها ، وقد صارت لفاطمة ( عليها السلام ) قال : فإذا أنا بامرأة قد قحمت علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها ، فلما نظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي ، وكانت من أجمل نساء قريش ، فقالت : يا بن أبي طالب ، هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة ، وأدلك على خزائن الأرض فيكون لك الملك ما بقيت ولعقبك من بعدك ؟ فقال لها ( عليه السلام ) : من أنت حتى أخطبك من أهلك ؟ فقالت : أنا الدنيا ، قال : قلت لها : فارجعي واطلبي زوجا غيري وأقبلت على مسحاتي وأنشأت أقول :
 لقد خاب من غرته دنيا دنية * وما هي إن غرت قرونا بنائل
 أتتنا على زي العزيز بثينة * وزينتها في مثل تلك الشمائل
فقلت لها غري سواي فإنني * عزوف عن الدنيا ولست بجاهل
وما أنا والدنيا فإن محمدا * أحل صريعا بين تلك الجنادل
وهبها أتتني بالكنوز ودرها * وأموال قارون وملك القبائل
 أليس جميعا للفناء مصيرها * ويطلب من خزانها بالطوائل
 فغري سواي إنني غير راغب * بما فيك من ملك وعز ونائل
فقد قنعت نفسي بما قد رزقته * فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل
 فإني أخاف الله يوم لقائه * وأخشى عذابا دائما غير زائل
* –  قال  ( عليه السلام ) : إن أهل الدنيا كركب بيناهم حلوا إذ صاح سائقهم فارتحلوا .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إنما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه ، وأموا علما فكأنهم قد بلغوه . * –  عنه ( عليه السلام ) : إن الدنيا ليست بدار قرار ولا محل إقامة ، إنما أنتم فيها كركب عرسوا وارتاجوا ، ثم استقلوا فغدوا وراحوا ، دخلوها خفافا وارتحلوا منها ثقالا ، فلم يجدوا عن مضحى عنها نزولا ، ولا إلى ما تركوا بها رجوعا .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهلها إليها وتكالبهم عليها ، فإنهم كلاب عاوية ، وسباع ضارية ، يهر بعضها على بعض ، يأكل عزيزها ذليلها ، ويقهر كبيرها صغيرها ، نعم معقلة ، وأخرى مهملة ، قد أضلت عقولها وركبت مجهولها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أقبلوا على جيفة قد افتضحوا بأكلها ، واصطلحوا على حبها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : أولهم قائد لآخرهم ، وآخرهم مقتد بأولهم ، يتنافسون في دنيا دنية ، ويتكالبون على جيفة مريحة .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنما مثل من خبر الدنيا كمثل قوم سفر نبا بهم منزل جديب فأموا منزلا خصيبا وجنابا مريعا ، فاحتملوا وعثاء الطريق ، وفراق الصديق ، وخشونة السفر ، وجشوبة المطعم ، ليأتوا سعة دراهم ومنزل قرارهم .
* –  قال  ( عليه السلام ) : هل هي إلا كلعقة الآكل ، ومذقة الشارب ، وخفقة الوسنان ؟ ! .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : هون عليك ، فإن الأمر قريب ، والاصطحاب قليل ، والمقام يسير .
* –  عنه ( عليه السلام ) : كل فان يسير .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا منتقلة فانية ، إن بقيت لك لم تبق لها .
* –  قال  ( عليه السلام ) : عجبت لعامر الدنيا دار الفناء وهو نازل دار البقاء ! .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : كونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم ، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل ، وطووها طي المنازل .
* –  عنه ( عليه السلام ) في مناجاته  -: إلهي كيف ينتهج في دار حفرت لنا فيها حفائر صرعتها . . . إلهي فإليك نلتجئ من مكائد خدعتها ، وبك نستعين على عبور قنطرتها .
* –  قال  ( عليه السلام ) : أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار ، فخذوا من ممركم لمقركم .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا دار ممر لا دار مقر ، والناس فيها رجلان : رجل باع فيها نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها .
* –  عنه ( عليه السلام ) فيما أوصى به ابنه الحسن ( عليه السلام )  : اعلم يا بني أنك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا ، وللفناء لا للبقاء ، وللموت لا للحياة ، وأنك في قلعة ودار بلغة وطريق إلى الآخرة .
* –  قال  ( عليه السلام ) : الدنيا كيوم مضى وشهر انقضى .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا أمد ، الآخرة أبد .
* –  عنه ( عليه السلام ) : كأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن ، وكأن ما هو كائن من الآخرة لم يزل ، وكل ما هو آت قريب .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنها عند ذوي العقول كفئ الظل ، بينا تراه سابغا حتى قلص ، وزايدا حتى نقص
 * –  قال  ( عليه السلام ) : فلا يغرنكم ما أصبح فيه أهل الغرور ، فإنما هو ظل ممدود إلى أجل معدود .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا ظل الغمام وحلم المنام .
* –  قال  ( عليه السلام ) : إنكم  وما تأملون من هذه الدنيا  أثوياء مؤجلون .
* –  قال  ( عليه السلام ) : دار بالبلاء محفوفة ، وبالغدر معروفة ، لا تدوم أحوالها ، ولا يسلم نزالها ، أحوال مختلفة ، تارات متصرفة ، العيش فيها مذموم ، والأمان منها معدوم .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : دار حرب وسلب ، ونهب وعطب ، أهلها على ساق وسياق ، ولحاق وفراق ، قد تحيرت مذاهبها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إن الدنيا دار خبال ووبال ، وزوال وانتقال ، لا تساوي لذاتها تنغيصها ، ولا تفي سعودها بنحوسها ، ولا يقوم صعودها بهبوطها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا دار الغرباء وموطن الأشقياء .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا دار المحن .
* –  عنه ( عليه السلام ) : الدنيا مليئة بالمصائب طارقة بالفجائع والنوائب .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أقرب دار من سخط الله ، وأبعدها من رضوان الله ، فغضوا عنكم  عباد الله  غمومها وأشغالها لما قد أيقنتم به من فراقها وتصرف حالاتها .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : هي دار عقوبة وزوال وفناء وبلاء ، نورها ظلمة ، وعيشها كدر ، وغنيها فقير ، وصحيحها سقيم ، وعزيزها ذليل .
* –  قال  ( عليه السلام ) : لم يصب امرء منكم في هذه الدنيا حبرة إلا أورثته عبرة ، ولا يصبح فيها في جناح آمن إلا وهو يخاف فيها نزول جائحة أو تغير نعمة أو زوال عافية مع ، أن الموت من وراء ذلك .
 * –  عنه ( عليه السلام ) : أشهد بالله ، ما تنالون من الدنيا نعمة تفرحون بها إلا بفراق أخرى تكرهونها .
* –  عنه ( عليه السلام ) : مع أن امرء لم يكن منها في حبرة إلا أعقبته عبرة ، ولم يلق من سرائها بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا ، ولم تظله فيها ديمة رخاء إلا هتنت عليه مزنة بلاء .
* –  عنه ( عليه السلام ) : مع كل جرعة شرق ، وفي كل أكلة غصص ، لا تنالون منها نعمة إلا بفراق أخرى .
* –  عنه ( عليه السلام ) : إن الدنيا معكوسة منكوسة ، لذاتها تنغيص ، ومواهبها تغصيص ، وعيشها عناء ، وبقاؤها فناء ، تجمح بطالبها ، وتردي راكبها ، وتخون الواثق بها ، وتزعج المطمئن إليها ، وإن جمعها إلى انصداع ، ووصلها إلى انقطاع
* –  قال  ( عليه السلام ) : الدنيا دول ، فاطلب حظك منها بأجمل الطلب حتى تأتيك دولتك .
* –  قال  ( عليه السلام ) : ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ، ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه ؟
* –  عنه ( عليه السلام ) : أسباب الدنيا منقطعة وعواريها مرتجعة .
* –  قال  ( عليه السلام ) : لو عقل أهل الدنيا لخربت الدنيا .
 

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...