الرئيسية / الاسلام والحياة / أبناء الرسول صلى الله عليه وأله في كربلاء

أبناء الرسول صلى الله عليه وأله في كربلاء

* جوادا: لم يكن يبقى من ماله شيئا.. لا يعرف مكروبا إلا فرج كربته، ولا غارما إلا قضى دينه..
* سيدا: لا يعرف الدنية ولا يقبلها، ولا يعرف السوء طريقا إلى لسانه ومقاله..
يقول (محمد ابن إسحاق):
(ما رأيت أحدا كان إذا تحدث تمنيت ألا يسكت، مثل الحسن بن علي.. وما سمعت منه كلمة سوء قط.. وإن أشد كلمة سمعتها منه، هي تلك التي قالها حين وقعت خصومة بينه وبين عمرو بن عثمان، فقال الحسن: ليس له عندنا إلا ما رغم أنفه.. تلك أشد كلمة سمعته بقولها)…!!
ولقد تحدث – رضي الله عنه – راسما للناس صورة المؤمن المثالي الرشيد، فقال:
(إنه من تصغر في عينه ويخرج على سلطان بطنه وفرجه، وجهله..
لا يسخط ولا يتبرم..
إذا جالس العلماء، كان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم.. وإذا غلب على الكلام، لم يغلب على الصمت..
لا يشارك في ادعاه.. ولا يدخل في مراء..
لا يغفل عن إخوانه، ولا يختص نفسه بخير دونهم.
وإذا تردد بين أمرين، لا يدري أيهما أقرب إلى الحق. نظر أيهما أقرب من هواه، فخالفه واتقاه)..!!
هذه خلاصة لدستور ومنهاج نفسه، أفلا يكون قرير العين إذن بهذا السلام الذي سيوفر له فرصة العكوف على فضائله ومزاياه ينميها

(٥٨)

ويزكيها..؟! بلى.. ولقد استقر وأخوه وآل بيتهما بمدينة رسول الله..
ولم تكد تنزاح عن الناس في شتى الأقطار غمرات ما كانوا فيه من خلاف صراع، حتى راحت أرواحهم تهفو نحو المدينة، وخواطرهم تطوف من قريب وبعيد حول ريحانتي رسول الله..
ومع مرور الأيام، كان تطلع المسلمين إلى المدينة بما فيها من هدئ ونور يفوق تطلعهم إلى دمشق رغم ما فيها من دنيا وإغراء..!!
وراحت مجالسهم وندواتهم في كل بلد تردد ما نقله الثقات من أصحاب الرسول عن حبه لابنيه (الحسن، والحسين).
كان الناس يسمعون ويتناقلون أنباء هذا الحب العظيم الذي أضفاه عليهما جدهما النبي، فتكاد أفئدتهم تطير شوقا إليهما.. حتى بعض أولئك الذين ناصبوهما من قبل العداء.
وراح المسلمون يرددون تلك الأحاديث التي تصور قدرهما، والتي حباهما الرسول بها كثيرا:
(الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة، بعد عيسى ويحيى)..
هذان ابناي.. وابنا ابنتي.. اللهم إني أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما.
(اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا).
(الحسن، والحسين ريحانتاي من الدنيا).
(حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا)..
وهكذا استولى على الناس ولع نبيل، بتتبع أنباء حياتهما = مذ أهلا على الحياة..!

(٥٩)

كيف اختار الرسول بنفسه أسميهما..؟ كيف كان يداعبهما..؟
كيف كان يحزن كان يحزن أن يسمع بكاءهما..؟
وراحت الوفود من كل مصر تشد رحالها إلى المدينة لتلقى بها ابني رسول الله وأحب الناس إليه، ولترتشف من حكمة (الحسن) الذي عكف على إلقاء الدروس والعظات بمسجد الرسول..
وكانت حلقات درسه غاية في الجلال والمهابة..
وصفها معاوية نفسه فقال:
” إذا دخلت مسجد رسول الله، فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبد الله الحسين)…!!
كذلك أخذ الشاكون من ظلم ولاة معاوية واستهتارهم، يغذون السير إلى المدينة حاملين شكواهم إلى ” الحسن والحسين) فيدعوان الناس للصبر، ويرسلان لمعاوية بالنصح..
ترى، هل سيصبر بيت أبي سفيان على هذه المكانة المتصاعدة دوما في قلوب الناس للحسن وأخيه وأهل بيته..؟؟
كلا.. وذات يوم، دس للإمام الحسن السم في الطعام..!!
ويمسك التاريخ في هذه الجريمة الدنيئة، بإحدى زوجاته وهي جعدة بنت الأشعث بن قيس – كما يمسك بأصابع الغدر الأموي… ومن عجب أن الأشعث بن قيس، والد جعدة -، كان من أبرز الأموي.. ومن عجب أن الأشعث بن قيس، والد جعدة -، كان من أبرز أنصار الإمام علي.. ثم كانت له أثناء خدعة التحكيم وبعدها مواقف مشبوهة، ومحاولات مريبة.. كانت سببا في أكثر ما نزل بالإمام يومها من آلام وأخطار..!!

(٦٠)

ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديا

رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

……

……

 

قادتنا كيف نعرفهم (١)

١٣ جمادي الأوّل – شهادة الصديقة السيدة الزهراء(عليها السلام)

لأكون مع الصادقين د. محمد التيجاني

على خطى الحسين (عليه السلام) د. أحمد راسم النفيس

مع الطب في القرآن الكريم – الدكتور محمد علي البار 7

نفحات من القران

الوجيز في علوم القرآن

علوم القرآن محاضرات القاها حجة الاسلام السيد محمد باقر الحكيم

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

في رحاب الملحمة الحسينية 14 عبد الستار الجابري

أعرف علاقاتك – Ali Jaafar

منهج في الإنتماء المذهبي – صائب عبد الحميد

موسوعة طبقات الفقهاء

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)

كتاب نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي

فاسألوا أهل الذكر – الدكتور محمد التيجاني

شبهات وردود – السيد سامي البدري -7

الإحتجاج (ج1) / للطبرسي

الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهديّ و المسيح

الأذان بين الأصالة والتحريف – للسّيّد علي الشهرستاني

مأساة الزهراء عليها السلام

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 19

ثواب الأعمال – الشيخ الصدوق

“ثلاثة يُدخلهم الله الجنّة بغير حساب: إمامٌ عادل، وتاجرٌ صدوق، وشيخٌ أفنى عمره في طاعة الله”-8

الكبائر من الذنوب

أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي

المرأة مع النبي (صلى الله عليه واله) في حياته وشريعته – الشهيدة بنت الهدى

صدام يا عار العروبة يالئيم

قصيدة فيلسوف الشرق محمد إقبال اللاهوري الشهيرة في مدح الزهراء (سلام الله عليها).. هي بنت من؟

خمسة أقمارٍ من الســماء أنزلها الله إلى الكــــــــساء

إن مات محمد (صلى الله عليه وآله)

المبعث الشريف

كامل الزيارات :الباب (1) ثواب زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين

قضاء حقوق المؤمنين

موسوعة الأحاديث الطبية – محمد الريشهري

شاهد أيضاً

اذا إيران منتصرة بالحرب الأخيرة..لماذا وافقت على ايقافها؟

حيدري نظر سؤالك ذكي ومهم، ويعكس فهمًا أعمق لديناميكيات السياسة والحرب. إذا كانت إيران تعتبر ...