الاثنا عشرية في الصلاة اليومية
يومين مضت
بحوث اسلامية
21 زيارة
انسحاب استحباب الترتيل إلى تسبيحات الركوع والسجود (105)، بل إلى جميع الأذكار والأدعية.
السابع: سؤال الجنة، والتعوذ من النار عند قراءة آيتيهما، لكن بحيث لا يكثر فيخل بنظم القرآن فيبطل.
الثامن: تكرار تسبيحات الركوع والسجود ثلاثا وخمسا وسبعا، وفي صحيحة أبان بن تغلب: أنه عد للصادق عليه السلام في الركوع والسجود ستين تسبيحة (106).
التاسع: القنوت في كل ثانية بعد القراءة قبل الركوع، وأوجبه ابن أبي عقيل في الجهرية (107)، والصدوق في الخمس وأبطل الصلاة بتركه عمدا (108)، وفي الأخبار المعتبرة ما يشعر بوجوبه (109)، وقد أنهينا البحث في ذلك في الحبل المتين (110).
ويأتي به الناسي بعد الركوع، فإن لم يذكره فبعد الصلاة جالسا، وفي
(١٠٥) في هامش ” ض ” و ” ش “: المستفاد من خبر حماد استحباب الترتيل في تسبيح الركوع، وأما تسبيح السجود فترتيله غير مذكور فيه، فقول شيخنا في الذكري: إن خبر حماد يتضمن الترتيل في تسبيح الركوع والسجود عجيب، وأعجب من ذلك موافقة شيخنا الشهيد الثاني له في ذلك ” منه مد ظله العالي “.
أنظر: الكافي ٣: ٣١١ حديث ٨ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦ حديث ٩١٦، التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١، الذكرى: ١٩٩.
(١٠٦) في هامش ” ض ” و ” ش “: في هذه الرواية احتمالان:
الأول: أن يكون عليه السلام سبح في كل ركوع وكل سجود ستين ستين.
الثاني: أن يكون مجموع التسبيحات فيهما معا ستين، إما على التساوي، أو على التفاضل ” منه مد ظله “.
أقول: رواها الكليني في الكافي ٣: ٣٢٩ حديث ٢ باب أدنى من يجزئ من التسبيح في الركوع والسجود، والشيخ في التهذيب ٢: ٢٩٩ حديث ١٢٠٥.
(١٠٧) نقله عنه العلامة في المختلف: ٩٦.
(١٠٨) الفقيه ١: ٢٠٩.
(١٠٩) أنظر وسائل الشيعة ٤: ٨٩٥ باب ١ من القنوت.
(١١٠) الحبل المتين: ٢٣٣.
(٤١)
صحيحة زرارة: ” إذا ذكره وهو في الطريق استقبل القبلة وأتى به ” (111)، وينوي به في هذه الأحوال القضاء على الأظهر، وتردد فيه في المنتهى (112).
وفي كلام جماعة أن أفضل ما يقال فيه كلمات الفرج، ولم أجد بذلك خبرا (113)، والذي في صحيحة الحلبي: ” أثن على ربك، وصل على نبيك، واستغفر لذنبك ” (114)، وفي حسنة سعد بن أبي خلف: ” يجزئك في القنوت:
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير ” (115).
وهو جهر ولو في السرية، لصحيحة زرارة (116)، إلا للمأموم، وجعله المرتضى رضي الله عنه تابعا للصلاة في الجهر والإخفات (117).
العاشر: التكبيرات الزائدة على الست الافتتاحية سوى التحريمة، وهي في الخمس مع خمس القنوت خمس وتسعون: في كل من الظهرين والعشاء إحدى وعشرون، وفي المغرب ست عشرة، وفي الفجر إحدى عشرة. ولا تكبير للرفع من الركوع، بل يقول: سمع الله لمن حمده، ولا للقيام من التشهد بل يقول: بحول الله وقوته أقوم وأقعد، وأثبته المفيد رحمه الله في الثاني (118)، وقال الشيخ: لست أعرف بقوله هذا حديثا أصلا، ثم استدل على سقوطه بكلام اقناعي (119).
(١١١) الكافي ٣: ٣٤٠ حديث ١٠ باب القنوت في الفريضة والنافلة، التهذيب ٢: ٣١٥ حديث ١٢٨٣.
(١١٢) المنتهى ١: ٣٠٠.
(١١٣) في هامش ” ش “: نعم، قال ابن إدريس: روي أن كلمات الفرج أفضل من القنوت، والظاهر أن نقل مثل هذا الشيخ كاف في حصول ثواب الأفضل، لاندراجه في قوله عليه السلام: ” من بلغه من الله ثواب على عمل ” الحديث ” منه مد ظله “.
أنظر: السرائر: ٤٨.
(١١٤) الفقيه ١: ٢٠٧ حديث ٩٣٣.
(١١٥) الكافي ٣: ٣٤٠ حديث ١٢ باب القنوت في الفريضة، التهذيب ٢: ٨٧ حديث ٣٢٢.
(١١٦) في هامش ” ض ” و ” ش “: عن أبي جعفر عليه السلام: ” القنوت كله جهار ” ” منه مد ظله “.
الفقيه ١: ٢٠٩ حديث ٩٤٤.
(١١٧) جمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى) ٣: ٣٢.
(١١٨) المقنعة: ١٦.
(١١٩) التهذيب ٢: ٨٢.
(٤٢)
2025-07-10