تتجه الانظار الى تحرك دوريات الاندوف عند الخط الفاصل تشكل جبهة الجولان هاجسا لاسرائيل لم يفارقها منذ حرب تشرين عام 1973 وتزداد المخاوف الاسرائيلية من هذه الجبهة فحاولت عن طريق الحضور الروسي فيها ان تمنع توسع حضور المقاومة على جبهة تشكل اليوم بوابة جهنم تخشى اسرائيل ان تفتح عليها.
وهذا ما أكده الصحفي والخبير السياسي حسام زيدان عن ما وصفه ( بالقلق البالغ من جانب الاحتلال الإسرائيلي من جبهة الجنوب السوري والشمالية من فلسطين المحتلة أي المثلث بين فلسطين لبنان وسورية ويحاول دائما على الرصد عبر مواقعه إن كان في الجولان المحتل أو في جنوب لبنان ويطلق طائرات الاستطلاع للخوف من التدحرج المنتظم لمحور المقاومة لدخولها في معركة طوفان الأقصى ورد العدوان عن غزة ).
كل هذا يأتي في ضوء ما يحدث في داخل جبهة الجولان وخوف إسرائيل من أن يعاد سيناريو 2019 واستهداف المقاومة السورية الشعبية لقوات الاحتلال ويبدو هذا واضحا من خلال الاعلان المتكرر لاسرائيل عن استهداف لنقاط جيشها من الجهة المقابلة عند درعا والقنيطرة بينما يأتي عدم الرد من دمشق حول ما تعلنه تل أبيب عامل يزيد حالة الترقب.
وهذا ما أكده المحلل الخبير والمحلل السياسي معتصم عيسى لوكالة “تسنيم” بقوله (القوات الإسرائيلية تحشد قواتها في جبهة الجولان تحسبا لأي تطور قد يحدث في جبهة الجولان وهذا المحور وبطبيعة الحال محور المقاومة يصر على أن العملية العسكرية والعدوان المستمر على غزة قد يفتح كافة الاحتمالات ولن تبقى كافة الجبهات الهادئة الآن هادئة الى ما لانهاية ).
وبهذا تبقى جبهة الجنوب السوري هي الاكثر غموضا بالنسبة لتل أبيب.