أعداء الإسلام يحاربون الشهادة
لأجل ما تمثِّله قضية الشهادة الإسلامية الرسالية من موقع خطير على أعداء الإنسانية والحق، سعوا إلى القضاء على مفهوم الشهادة أو على الأقل مسح المفهوم الصحيح لعطاء الدَّم، بوسم الشهيد بأنه إرهابي قاتل.
يقول القائد دام ظله:
…وعلى هذا فإن مفهوم الشهادة هو مفهوم حي يثير
الأمل في النفوس وهو من ضروريات الفكر الإسلامي ويعيشه مجتمعنا في الوقت الحاضر كما يعيش الأفكار والمفاهيم الإسلامية السامية الأخرى.
ولهذا نجد أن الأعداء يبذلون الجهود الحثيثة من أجل محو آثار الإسلام ومفاهيمه في مجتمعنا، إلا أن تلك المفاهيم والآثار تتركَّز وتتعمّق يوماً بعد يوم رغماً عن أنوفهم بين أبناء شعبنا الأبي…”.
“لا يشكَّن أحدٌ في أن أعداء هذه الثورة تحدوهم حوافز لو تمكّنوا منها لمحوا حتى اسم الشهيد والشهادة، فكيف إذا تعلق الأمر بذكراهم وذكرياتهم!
لا ينبغي لنا أن تخالجنا الظنون باضمحلال دوافع العداء لهذه الثورة ولركيزتها الأساسية التي هي عبارة عن الإيثار للَّه وفي اللَّه…”.
صيانة مفهوم الشهادة
ولقطع الطريق على أعداء الإسلام، أكّد القائد دام ظله على ضرورة صيانة وحفظ مفهوم الشهادة، قائلاً:
“يجب تخليد ذكر الشهداء، وإحياء وصيانة مفهوم الشهادة، هذا المفهوم العظيم والقيِّم والمؤثِّر الذي كانت دماء شهدائنا سبباً في إحيائه على الصعيد العالمي مرة أخرى”.
“الاهتمام بشأن الشهداء أهم عمل يمكن أداؤه في هذا
المجال بغية المحافظة على أجواء الشهادة في هذا البلد.
كان بودي أن أوصيكم بقضية، ولكن وجدت من حسن الحظ أنها مدرجة في تقريركم، كنت أريد أن أوصيكم بعدم الاكتفاء بتوزيع صور الشهداء بل ينبغي أن تنقش صورهم على الجدران… اجعلوا من اسم وذكرى الشهداء صبغة ثابتة في صميم حياتنا اليومية”.
“ما دام مفهوم الشهادة مفهوماً حياً في نظامنا الإسلامي فإنها ستبقى تمثل إحدى الدعائم الأساسية للروح الثورية في بلادنا”.
.