بعيدا عن كل زلة لسان – فتحي الذاري

بعيدا عن كل زلة لسان في تيفي وطن هناك حقيقة وغموض سياسي في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن السلام مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والامعان في مخاطبة الرأي العام للإحتلال الإسرائيلي (المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة) موضحا أن التجربة الأولى منذ أربعين عام وهي محاكاة عن الاتفاقية كم ديفيد الرئيس السادات و ممثل الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الغربي وفي حينها كان خروج جمهورية مصر العربية عن محور الدفاع عن الأراضي المحتلة وظهور فصائل المقاومة ومحور المقاومة والرئيس السيسي هو في تدجين التصعيد الشعبي لمحاولة الضغط على المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومن خلال تعامل الرئيس السيسي والدائم والسائدفي التخاطب مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني متناسيا وكأن المخاطب دولة صديقة لمصر والذي يعد جرما في حد ذاتة في حق الشعب الفلسطيني وتجريما في الروابط المشتركةلدى الشعبين المصري والفلسطيني وهي غاية تعد من أهم العوامل التي تساعد في سياسة التدجين السياسي الصهيوني الأمريكي خلق نوع من الارباك السياسي وتشتيت الحقوق الفلسطينية على سبيل المثال بعد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي في أكتوبر 1973 م وبعد ذلك اتفاقية السلام كمب ديفيد مابين مصر والاحتلال الإسرائيلي ماهي المكاسب الذي اكتسبها الفلسطينيين؟ لاشي بالطبع وماهي المكاسب التي جناها المصريون؟ الاعتراف بدولة اسرائيل والتعامل معها في جغرافيا سياسية واقتصادية لشعب مستوطن في أرض فلسطين المحتلة حتى قرارات الأمم المتحدة 1967م بشأن إحلال السلام والاستقرار والعدالة بأن تظل الأرضي المحتلة في التاريخ للاحتلال وتقام دولة فلسطين وعاصمة القدس لم يكن هناك في واقع الحدث لهذه القرارات والعمل على ضع الشعب الفلسطيني تحت وصاية الاحتلال الإسرائيلي مع كل احترامي الشديد لنصال الشعب الفلسطيني مسيرة الجهادية التحررية والاهم من هذا ماهي المكاسب الذي حققها الاحتلال الإسرائيلي من خلال السلام المصري؟
الشعب المصري شعب عربي ويعد من أكبر الدول العربية في تعداد السكان بموجب الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي المعترف وممارسة السيادة الدولية وامتلاك القوة وَالتحالفات الداعمة وتتخلل هذه الإمكانيات
عملية التدجين السياسي إلى تجاوز اختلافات الرؤى والأهداف بين الأطراف المختلفة، وتعزيز الانسجام والتضامن في إطار سياسي واحدمن خلال الوسيط المشارك من خلال العمل فية مع الطرف البديل ووضع أهداف الاحتلال وتخضع لدراسات وإصدار القوانين من خلال المحاكاة للجانب المصري مثل الضم والالحاق للأراضي الفلسطينية وإجراءات قانونية تخضع الشعب الفلسطيني وقدتكون عملية التدجين السياسي تواجه تحديات، كونها قد تعرض المجموعات المختلفة لصراعات داخلية وتأثيرات ثقافية وتاريخية متباينة كماهو في التيارات السياسية للمستوطنيين الصهاينة ويأتي هنا رجل السلام ورمز الإنسانية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمعالجات التخلخل السياسي والعقائدي في الداخل للإحتلال الإسرائيلي الصهيوني المنهار والمتشتت أمام العالم رغم الإمكانيات الداعمة اللامحدود والشعب الفلسطيني ومطلوميته في النضال والمسيرة الجهادية خلال قرن من الزمن يخضع للمساومات والانتهاكات اللإنسانية والتدمير وتظل السياسات المطبعة هي السائدة وتعريض الشعب الفلسطيني لنتائجها من خلال الحصار من الطعام والماء والدواء والتهجير القسري والتدمير الشامل
ومصر بوابة دعم الاحتلال الإسرائيلي على حساب فصائل المقاومة الفلسطينية وتحول إبراز دول محور المقاومه تتخذ سياسة عدائية واستفزازية للاستقرار الاقتصادي العالمي وشعوب العالم وهي تقصد هنا إيران….