تمهيد رؤيا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
ملوك السوء يرتقون منبره 1 – التحذير من أرباب السوء أخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال: ” رأى رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع، (صلى الله عليه وآله وسلم)، ضاحكا حتى مات، قال: وأنزل الله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) ” (الإسراء / 60) (1).
وفي الدر المنثور (2)، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمران أن النبي، (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ” رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة، وأنزل الله في ذلك: ” وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة) (الإسراء / 60) يعني الحكم وولده “.
وفيه أخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال: ” رسول الله: رأيت بني أمية على منابر الأرض وسيتملكونهم، فيجدونهم
(1) تفسير الطبري 9 / 113، دار الفكر، بيروت، 188.
(2) الدر المنثور للسيوطي 5 / 309 طبع دار الفكر / بيروت 1993 م.
(٧)
وفيه أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي، وفي الدلائل، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: ” رأى رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، بني أمية على المنابر، فساءه ذلك فأوحى الله: إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه، وهي قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) “.
والآية الكريمة كاملة هي: (وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) (الإسراء / 60) (2).
2 – الدعوة إلى نصرة سبطه الحسين.
روى الحنفي القندوزي، في ينابيع المودة، في المشكاة، عن أم الفضل بنت الحارث، امرأة العباس (رضي الله عنهما): ” أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: ما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك المبارك قطعت ووضعت في حجري فقال عليه السلام: رأيت خيرا، تلد فاطمة، إن شاء الله تعالى، غلاما يكون في حجرك. قالت: فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري فأرضعته بلبن قثم، فدخلت يوما على النبي، (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا
(2) المصدر نفسه 5 / 309.