كامل الزيارات – جعفر بن محمد بن قولويه 9
ساعتين مضت
كلامكم نور
6 زيارة
[80] 4 – حدثني أبي ومحمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن يحيى بن زكريا، عن يزيد بن عمر بن طلحة، قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام) – وهو بالحيرة -: اما تريد ما وعدتك، قال:
قلت: بلي – يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) -، قال: فركب وركب إسماعيل ابنه معه وركبت معهم، حتى إذا جاز الثوية (1)، وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض نزل ونزل إسماعيل ونزلت معهم، فصلى وصلى إسماعيل وصليت، فقال لإسماعيل: قم فسلم على جدك الحسين بن علي (عليهما السلام)، فقلت: جعلت فداك أليس الحسين (عليه السلام) بكربلا، فقال: نعم ولكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
[81] 5 – حدثني أبي ومحمد بن الحسن جميعا، عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن عقبة، عن الحسن الخزاز الوشاء (3)، عن أبي الفرج، عن أبان بن تغلب، قال:
كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فمر بظهر الكوفة، فنزل وصلى ركعتين، ثم تقدم قليلا، فصلى ركعتين ثم سار قليلا، فنزل فصلى ركعتين، ثم قال:
١ – الثوية: موضع بالكوفة به قبر أبي موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة – النهاية.
٢ – عنه البحار ٤٥: ١٧٨، ١٠٠: ٢٤٠ فرحة الغري ٢٤.
رواه في الكافي ٤: ٥٧١، عنه الوسائل 14: 400.
3 – في الكافي: عن الحسن الخزاز عن الوشاء أبي الفرج، وهو تصحيف.
(٨٣)
هذا موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، قلت: جعلت فداك فما الموضعين الذين صليت فيهما، قال: موضع رأس الحسين (عليه السلام) وموضع منبر القائم (عليه السلام) (١).
[٨٢] ٦ – حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط، رفعه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): انك إذا أتيت الغري رأيت قبرين، قبرا كبيرا وقبرا صغيرا، فاما الكبير فقبر أمير المؤمنين، واما الصغير فرأس الحسين بن علي ﴿عليهما السلام﴾ (3).
[83] (7) – وحدثني محمد بن عبد الله، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد، قال: حدثنا صفوان بن مهران، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال:
سار وانا معه من القادسية حتى أشرف على النجف، فقال: هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح (عليه السلام)، فقال: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) (صلى الله عليه وآله) (3)، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه بالنجف: أيعتصم بك مني، فغاب في الأرض وتقطع إلى قطر (4) الشام، ثم قال: اعدل بنا، فعدلت.
١ – عنه البحار ١٠٠: ٢٤١، فرحة الغري: ٢١.
رواه في الكافي ٤: ٥٧١، الوسائل ١٤: ٤٠٠.
٢ – عنه البحار ١٠٠: ٢٤١، الوسائل ١٤: ٤٠٢.
٣ – هود: ٤٣.
4 – القطر – بالضم وبضمتين – الناحية والجانب.
(٨٤)
فلم يزل سائرا حتى أتى الغري، فوقف على القبر، فساق السلام من آدم على نبي نبي (عليهم السلام)، وانا أسوق معه، حتى وصل السلام إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم خر على القبر، فسلم عليه وعلا نحيبه، ثم قام فصلى أربع ركعات وصليت معه وقلت: يا بن رسول الله ما هذا القبر، فقال: هذا قبر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
[84] (عليهما السلام) – حدثني محمد بن أحمد بن علي بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم بن بكير، قال:
ذكرت لأبي الحسن (عليه السلام) يحيى بن موسى وتعرضه لمن يأتي قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، وانه كان ينزل موضعا كان يقال به الثوية يتنزه إليه، الا وقبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فوق ذلك قليلا، وهو الموضع الذي روى صفوان الجمال ان أبا عبد الله وصفه له، قال له فيما ذكر:
إذا انتهيت إلى الغري ظهر الكوفة، فاجعله خلف ظهرك وتوجه إلى نحو النجف، وتيامن قليلا، فإذا انتهيت إلى الذكوات البيض والثنية امامه فذلك قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وانا اتيته كثيرا، ومن أصحابنا من لا يرى ذلك ويقول: هو في المسجد، وبعضهم يقول: هو في القصر، فارد عليهم بان الله لم يكن ليجعل قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) في القصر في منازل الظالمين، ولم يكن يدفن في المسجد وهم يريدون ستره، فأينا أصوب، قال: أنت أصوب منهم، اخذت بقول جعفر بن محمد (عليهما السلام).
1 – عنه البحار 100: 242.
(٨٥)
قال: ثم قال لي: يا أبا محمد ما أري أحدا من أصحابنا يقول بقولك ولا يذهب مذهبك، فقلت له: جعلت فداك اما ذلك شي من الله، قال:
اجل ان الله يوفق من يشأ ويؤمن عليه، فقل ذلك بتوفيق الله واحمده عليه (1).
[85] (9) – وحدثني به محمد بن الحسن ومحمد بن أحمد بن الحسين جميعا، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه علي، عن الحسن بن علي ابن فضال، عن الحسن بن الجهم بن بكير، قال: ذكرت لأبي الحسن (عليه السلام) – وذكر الحديث بطوله (2).
[86] 10 – حدثني محمد بن الحسن ومحمد بن أحمد بن الحسين جميعا، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه علي بن مهزيار، قال:
حدثني علي بن أحمد بن اشيم، عن يونس بن ظبيان (3)، قال:
كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر إلى السماء، فقال: يا يونس اما تري هذه الكواكب ما أحسنها، اما انها أمان لأهل السماء، ونحن أمان لأهل الأرض، ثم قال: يا يونس فمر باسراج البغل والحمار، فلما اسرجا، قال: يا يونس أيهما أحب إليك البغل أو الحمار، قال: فظننت ان البغل أحب إليه لقوته،
١ – عنه البحار ١٠٠: ٢٤٢.
٢ – عنه البحار ١٠٠: ٢٤٢.
٣ – أو عن رجل عن يونس (خ ل) يؤيد ما ذكرناه روايته عن يونس بلا واسطة، كما في التهذيب ٣: ٨٦٦.
(٨٦)
2025-10-25