شبهات وردود – السيد سامي البدري
ساعتين مضت
بحوث اسلامية
6 زيارة
الرواية الثالثة:
رواها الكليني عن أبي الجارود عن أبي جعفر ((عليه السلام)) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ” دخلت على فاطمة ((عليها السلام)) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم “.
وقد رواه الصدوق في إكمال الدين وعيون أخبار الرضا والخصال بأسانيد ولا ينقلها عن الكافي ثم يجتمع مع سند الكافي إلى جابر ثم يروي عنه انه قال: ” دخلت على فاطمة ((عليها السلام)) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم… ” بدون كلمة (من ولدها) فهي إذن زيادة من النساخ.
الرواية الرابعة:
رواها الكليني بسنده عن زرارة قال ” سمعت أبا جعفر ((عليه السلام)) يقول الاثنا عشر إماما من آل محمد ((عليهم السلام)) كلهم محدث من ولد رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) ومن ولد علي ((عليهم السلام)) فرسول الله وعلي هما الوالدان “.
وقد نقل هذه الرواية عن الكافي الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في اعلام الورى ولفظهما: ” الاثنا عشر الأئمة من آل
(٦٥)
محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده ورسول الله وعلي هما الوالدان ((عليهما السلام)).
وفي ضوئه يتضح ان عبارة (علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده) وحرف العطف (الواو) بعدها قد سقطت من رواية الكليني ثم أضيفت إلى ما بعد لفظة (رسول الله) الأولى عبارة (ومن ولد علي) وهو من سهو النساخ أيضا ومثله كثير.
الرواية الخامسة:
رواها الكليني بسنده إلى أبي سعيد الخدري في قصة سؤالات يهودي ” ان أمير المؤمنين ((عليه السلام)) قال ان لهذه الأمة اثني عشر أمام هدى من ذرية نبيها وهم مني “.
وقد روى مضمون هذا الخبر النعماني في كتابه الغيبة والصدوق في إكمال الدين ” ان أمير المؤمنين ((عليه السلام)) قال ان لهذه الأمة اثني عشر أمام هدى وهم مني ” بدون (من ذرية نبيها) (1) فهي من إضافة النساخ أيضا.
(١) استفدنا أصل البحث في الروايات الخمس من كتاب قاموس الرجال للعلامة التستري ج 4 / 2 45 – 453 وكتاب معالم المدرستين للعلامة العسكري ج 3 / 329 – 333.
(٦٦)
قال العلامة العسكري:
” ومع تسلسل الاسناد في جوامع الحديث بمدرسة أهل البيت ((عليهم السلام)) إلى رسول الله فان فقهاء مدرستهم لم يسموا أي جامع من جوامع الحديث لديهم بالصحيح كما فعلته مدرسة الخلفاء حيث سمت بعض جوامع الحديث لديهم بالصحاح ولم يحجروا بذلك على العقول ولم يوصدوا باب البحث العلمي في عصر من العصور وإنما يعرضون كل حديث في جوامعهم على قواعد دراية الحديث لان رواة تلك الأحاديث غير معصومين عن الخطأ والنسيان اللذين يعرضان على كل بشر لم يعصمه الله وفعلا وقع الخطأ في أشهر كتب الحديث بمدرسة أهل البيت ((عليهم السلام)) وهو كتاب الكافي. مثل ما ورد في الأحاديث المرقمة 7، 9، 14، 17، 18 من كتاب الحجة في الكافي باب النص على الأئمة الاثني عشر ” (1) ثم فصل البحث فيها بما نقلناه عنه مختصرا آنفا.
(١) معالم المدرستين ج ٣ / 329.
(٦٧)
2025-11-22