أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري أن تحرير القدس الشريف بات وشيكا و قريبا بأذن الله تعالى ، وشدد في معرض اشارته الي المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة السداسية الدولية علي أن أمريكا تتابع سير المفاوضات بمنتهى الذلة والمسكنة فيما ايران الاسلام لن تتراجع او تتنازل عن حقوقها المشروعة ، قيد انملة .
و أفاد مراسل القسم السیاسی بوکالة ” تسنیم ” الدولیة للأنباء فی مدینة قم المقدسة أن اللواء جعفری أکد ذلک فی الکلمة التی القاها أمس الثلاثاء خلال مراسم تخلید ذکری 6 الاف شهید والقائد المؤمن الشهید مهدی زین الدین التی اقیمت بهذه المدینة موضحا أنه قد یتعرض الشعب الایرانی لمشکلة ما الا انه فی الحقیقة أن عدوه أی أمریکا هی التی ترغب التوصل الی اتفاق نووی مع ایران الاسلامیة.
وأشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة الی توجیهات قائد الثورة سماحة آیة الله العظمی الامام الخامنئی بأن تخلید ذکری الشهداء یؤدی الی استمرار هذه الثورة المبارکة والمقاومة الاسلامیة وذلک لأن انتصار الثورة ودیمومیتها انما یعود الفضل فیهما الی الدماء الطاهرة التی اریقت من هؤلاء الشهداء الابرار مؤکدا أن مرحلة الدفاع المقدس تعتبر الفترة الذهبیة للثورة الاسلامیة والصفحة الناصعة المشرقة لهذه الثورة العظیمة.
وقال هذا المسؤول ” ان انتصار حزب الله لبنان علی أقوی جیش بمنطقة الشرق الاوسط خلال العدوان الصهیونی علی هذا البلد ودام 33 یوما وهزیمة کیان الاحتلال أمام أهالی غزة فی عدوانه علی الشعب الفلسطینی الذی أجبر دباباته علی الانسحاب من هذه المنطقة وهزیمة قوی العالم فی سوریا التی عجزت عن اسقاط الحکومة السوریة انما یعود الفضل فی کل هذه الانتصارات الی الثورة الاسلامیة وتجارب مرحلة الدفاع المقدس “.
وأشار اللواء جعفری الی النشاطات التی تقوم بها المجموعات التکفیریة فی بعض دول المنطقة موضحا أن المستکبرین یشکلون هذه المجموعة للایقاع بین الاشقاء المسلمین السنة والشیعة والحیلولة دون تقدم الثورة الاسلامیة الا انهم لن یحققوا هذا الهدف لأن الشعب الایرانی یملک تجربة مرحلة الدفاع المقدس.
وتابع القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة قائلا ” ان الثورة الاسلامیة والاسلام الثوری الذی بات یتجلی الیوم فی کلا المجالین الداخلی والخارجی هو الاسلام المحمدی الاصیل الذی یعتبر ثمرة دماء الشهداء الابرار التی ستحرر فلسطین والقدس الشریف “.
وأشار اللواء جعفری الی اعتراف العدو قبل الصدیق بأن الثورة الاسلامیة حققت قوة واقتدارا عظیما لایران الاسلامیة بفضل مرحلة الدفاع المقدس مشددا علی أن عزة الشعب الایرانی تعتبر من الانجازات المهمة لتلک المرحلة المصیریة حیث تتابع أمریکا حل مشاکلها مع ایران والتوصل الی اتفاق معها بمنتهی الذلة والمسکنة. وتابع قائلا ” ان هؤلاء یعلمون جیدا بأنهم لن یحققوا أی هدف لهم من خلال معاداة ایران الاسلامیة اذ أن ثورتها الاسلامیة باتت الیوم تعرقل مخططاتهم وتحول دون بلوغ أهدافهم “.
وأشار الی المفاوضات النوویة بین طهران والقوی السداسیة الدولیة وأکد أن الغاء کل أنواع الحظر المفروض ضد الشعب الایرانی المسلم یعتبر أحد أهداف ایران الاسلامیة من المشارکة فی هذه المفاوضات معربا عن أمله بأن تصل الی النتیجة المطلوبة بإذن الله رغم أن هدف الجانب الآخر شیء آخر حیث أنه قام بإطالة مدة المفاوضات لتحقیق هدفه الا انها ستصل الی نتیجة ویری الجمیع بأن الفریق النووی الایرانی لم یتراجع قید انملة عن الحقوق المشروعة للشعب الایرانی.
وأشار اللواء جعفری الی التطورات الجاریة فی الیمن ورأی أن مایشهده هذا البلد یشبه أحداث الثورة الاسلامیة الا ان مایبعث علی الاسف هو عدم الاهتمام بها حیث کانت ثورة کبیرة فی الیمن معربا عن أمله بإستمرار هذه الثورة.
وتطرق الی الوضع فی العراق وقال ” ان نظام السلطة کان یرغب بمجیء حکومة موالیة لأمریکا فی هذا البلد. الا ان الشیعة ورغم تشکیلهم أکثر من 50 بالمائة من نسمته لم یستلموا الحکم أبدا الا ان الحکومة القائمة فی العراق الیوم هی حکومة دینیة شرعیة شیعیة شعبیة ومناصرة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وتربطها فی الوقت ذاته علاقات جیدة مع المذاهب والادیان الاخری “.
وأشار اللواء جعفری الی توجیهات الامام الخامنئی بأن سبب عداء نظام السلطة وخاصة أمریکا لایران الاسلامیة انما یعود لأنها تلتزم بالمبادیء التی تؤمن بها موضحا أن هذا الالتزام لایقبله الامریکان وهذه المبادیء هی نبذ التبعیة السیاسیة وعدم القبول بالظلم الامر الذی لایروق لهؤلاء المستکبرین.