أشاد العديد من المراقبين السياسيين و المهتمين بالشأن الإقليمي ، بـ”التحية” التي وجهها سماحة السيد حسن نصرالله الي الشعب الكويتي بمناسبة نجاحه في تخطي الفتنة التكفيرية بعد حادث التفجير الارهابي بمسجد الامام الصادق عليه السلام حيث اهتمت عدد من الصحف و الوكالات الكويتية بنشر فقرات من كلمته.
وفي كلمة للاعلامي هاني محمد الوزان حول دواعي التحية التي وجهها سيد المقاومة الإسلامية الي الكويت قال فيها :
تناولت وسائل الاخبار والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل كلمة سماحة حسن نصر الله وتحيته التي اثارت مشاعر المتابعين مع تباينهم وهذا ليس بيت قصيدنا وإنما ما يعنينا هو لماذا بادرنا السيد بالتحية وخصنا بها دون غيرنا من الشعوب والدول التي عانت مثل ما عانينا من جرائم التفجير الغادرة وهنا وجب التنويه الي اكثر من نقطة :
١- لم تشهد اي من الدول حضور رأس الدولة الي موقع الحدث بعد دقائق بسيطة من الانفجار علما بأنه من ابسط الابجديات الأمنية هو عدم التجمهر في موقع التفجير خوفا من اعادة التفجير وهنا سجل أمير الكويت موقفا تاريخيا ودرسا للجميع تمثل في كلمتين هؤلاء اهلي.
٢- تلاحم الشعب الكويتي الأصيل ووعيه وحسه الوطني العالي وذكاؤه والتفافه خلف قيادته فالقاريء لتاريخ الكويت يعلم جيدا كيف تكون هذا الشعب وتجانس فصار نسيجه قويا متماسكا والدلائل علي ذلك كثيرة ما فوت الفرصة علي المخطط الإرهابي.
٣- كيفية تعامل السلطة مع الحدث فعلي الرغم من تكرر هذه الجريمة في اكثر من بلد فبمجرد عقد المقارنة بكيفية تعاطي الحكومة الكويتية مع الحدث نجد انها فعلا تميزت عن نظيراتها التي عانت نفس الأحداث.
٤-نجاح الكويت في اختبارات الفتن من حولها واحتوائها الجميع وهذا يعود الي حكمة امير الكويت الذي انتهج سياسة تجد قبولا من كافة الاطراف المتناقضة . واضاف الاعلامي الكويتي: هذا امر صعب مستصعب في خضم الاحداث المهولة والفتن التي تموج بها المنطقة فالكويت بفضل صباح الاحمد تسير علي حد السكين دون ان تجرح نفسها بينما دول من حولنا حسمت المواقف من حيث التصنيف هنا او هناك وبقيت الكويت فقط تقف مع الجميع و مع خيارات الشعوب وهذا هو سر التحية العسكرية الصادرة عن سيد المقاومة للكويت وللوحدة الإسلامية فاستحقت الكويت التحية .
و أشار هذا الإعلامي الكويتي : هذه النقاط الاربع التي أكتفي بها هنا وهي ما يندر وجودها في شعب عربي خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة مؤخرا من احداث مزقت وحدة شعوب عديدة وجعلتهم يتقاتلون عمليا وسياسياهي ما جعلتنا مضرب المثل في كلمات الساسه والزعماء.