الفصل الثاني: لماذا التعبئة؟
وهذا هو أمل المستكبرين، فلا يُمكن أنْ يُهزم شعب يحمل روحيّة التعبئة، إلّا بتخلّيه عن هذه الروحيّة وتركه لهذا السلاح بنفسه ليصبح أعزلَ أمام العدوّ الّذي ينتظر الفرص….
يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:
“إنّ التعبئة تنهض بالعبء الأساس لحماية الثورة، ذلك أنّ الهجمة المعادية إنّما تستهدف درع الثورة، ومن هنا فهم في معرض الخطر الأوّل وعلى التعبئة أنْ يفتخروا بذلك”.
ارتباطها بالقائد
يتميّز القائد الإسلاميّ بأنّ حركته لم تكن في يوم من الأيّام حركة تسلّطيّة يُفرَض فيها القائد على الشعوب. ولم يكن القائد الإسلاميّ في يوم من الأيّام طالب كرسيّ أو جاه. ولم يكن الحكم الإسلاميّ حكماً طبقيّاً تتمتّع فيه طبقة على حساب أخرى، على الإطلاق. لقد كان القائد الشرعيّ على الدوام شعبيّاً في نشأته وحركته وطريقة جهاده وممارسته للحكم.
صحيح أنّ المؤسّسات أمر ضروريّ ومطلوب لنظم الأمور، ولكنّ المؤسّسات لا تمنع من ارتباط القائد المباشر بالشعب ولا من الاحتضان الشعبيّ المباشر له، فالمؤسّسات ليست جدار منع بل وسيلة تفعيل.
وهنا تظهر فائدة أخرى للتعبئة، فالتعبئة هي تعبير عن الارتباط المباشر بين الشعب والقائد، فهي عينه ويده الشعبية الّتي تستطيع أنْ تحقّق المصالح العامّة للمسلمين وترسي دعائم الإسلام بشكل مطّرد.
29
20
الفصل الثاني: لماذا التعبئة؟
يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:
“إذا استحكمت العلاقة بين هذه القوّة العظيمة(التعبئة) وبين القيادة المركزيّة للبلاد، أيْ مع القائد والدولة، حينذاك سوف نمتلك القدرة الّتي استطاعت بها الجمهوريّة الإسلاميّة أنْ تُرسي دعائمها يوماً بعد يوم، وتتنامى على قدم وساق”.
30
21
الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله