قال الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية “ان الشعب الايراني عندما أحس بأن معتقداته و قيمه الدينية تتعرض للاساءة ، تحرك في الثلاثين من كانون الاول ، و نظم مسيرات و تجمعات افحمت الاعداء الذين تلقوا في ذلك اليوم ردا لائقا من لدن ابناء شعبنا الأبي ، مشددا على ان “البصيرة لا تنسجم مع الاساءة والتطرف ، و تسلتزم تحديد ظروف ومصالح البلاد بدقة” .
و أشار الرئیس روحانی فی حدیثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الی حلول یوم 30 کانون الاول و تسمیته بـ”یوم البصیرة” ، وقال : حینما شعر الشعب بالاساءة الی ایمانه و قیمه الدینیة و العقائدیة ، و ان الاجانب ینوون التدخل فی شؤونه الاخلاقیة و العقائدیة ، تحرک و قدم الرد المناسب و اللائق للاجانب عبر حضوره الواعی فی الساحة . واکد رئیس الجمهوریة ان مشارکة الشعب فی مثل ذلک الیوم کانت للدفاع عن الاسلام و المقدسات و الامام الحسین (ع) و اعلان الدعم للثورة والقیادة ، و قال : ان الشعب لم یخرج دعما لجناح او تیار معین ، و انما تحرک لحبه و عشقه لعاشوراء و القیم الانسانیة النابعة منها ، و قد تحرک الشعب بهدف الدفاع عن الاسلام و اهل البیت (ع) و الثورة الاسلامیة ، لانه شعر بالاساءة لثقافة عاشوراء ، و ان الاجانب رأوا الارضیة مناسبة للتدخل . و تابع الرئیس روحانی قائلا : لحسن الحظ فان شعبنا و فی ظل الادارة الحکیمة لقائد الثورة الاسلامیة ، عکس بصیرته عبر مشارکته الملحمیة فی الانتخابات الرئاسیة ، مردفا القول : عندما اکد قائد الثورة الاسلامیة بحکمته علی استقطاب اقصی حد ممکن من الجمهور ، حتی انه دعا غیر المؤیدین لنظام الحکم ، للمشارکة فی الانتخابات ، تصرف الشعب بوعی و بصیرة . و اعتبر رئیس الجمهوریة البصیرة بانها لا تنسجم مع الاساءة و التطرف و انها تستلزم تحدید ظروف و مصالح البلاد بدقة ، و اضاف : الیوم وفی الوقت الذی نجری فیه مفاوضات مع القوی العالمیة .. فان مصلحة البلاد تقتضی منا ان نعکس أعلی درجات الوحدة و التضامن الوطنی . و قال روحانی ان الحکومة تعتبر ان من مسؤولیتها القانونیة ان تؤدی دورها فی السیاسة الخارجیة للبلاد فی مسار توجیهات القائد المعظم بیقظة و فاعلیة ، وهی علی ثقة بان الشعب ببصیرته ودعمه الشامل سیضمن نجاح البلاد فی هذا المجال .