الرئيسية / أخبار وتقارير / العاصمة الفكرية لايران الاسلامية (قم المقدسة) تستضيف اليوم الملتقى الدولي

العاصمة الفكرية لايران الاسلامية (قم المقدسة) تستضيف اليوم الملتقى الدولي

تحت شعار “التيارات المتطرفة و التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام” ، تستضيف مدينة قم المقدسة العاصمة الفكرية لايران الاسلامية ، اليوم الاحد ، و على مدى يومين ، الملتقى الدولي ، الذي سيشارك فيه أكثر من ألف عالم و مفكر من مختلف بلدان العالم ، فيما تجري الاستعدادات لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوفير الأمن و الراحة للضيوف .

 

و یحظى ان انعقاد ملتقى “التیارات المتطرفة والتکفیریة من وجهة نظر علماء الاسلام، الدولی ، بأهمیة کبرى ، حیث ینتظر ان یضطلع بمعالجة أخطر معضلة تواجه العالم الاسلامی ، و انه لا یخص طائفة دون أخرى بل یعم جمیع المسلمین ، کما ان من اهدافه تعیین دار للافتاء ، یجمع بین أهم مراکز دینیة المتمثلة فی الأزهر الشریف وحوزة النجف الأشرف و قم المقدسة .
و على اعتاب انعقاد هذا الملتقى الدولی ، قال المرجع الدینی آیة الله العظمى مکارم الشیرازی خلال استقباله ایة الله الشیخ محسن اللآراکی الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة والوفد المرافق ، ان هذا المؤتمر الذی سیستضیف علماء مفکرین من مختلف بلدان العالم الاسلامیة ، لا یخص الطائفة الشیعیة نظرا لانعقاده فی ایران وانما هو للعالم الاسلامی أجمع .

 

 

من جانبه قال الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة آیة الله الشیخ محسن الآراکی : “ان من اهداف هذا الملتقى هو تشکیل لجنة خاصة تقوم بتعیین مرجعیة واحدة للافتاء بین أهم مراکز یدینة فی العالم المتمثلة فی الازهر و الحوزة العلمیة فی النجف الأشرف و قم المقدسة و غیرها .

 

 

و أشار المرجع مکارم الشیرازی الى ان هذا الملتقى لیس سیاسیاً ، و انما هو ملتقى علمی ، مضیفا انه لا یحمل أی صبغة مذهبیة ، نظرا لانعقاده فی ایران .

 

 

 بل یجب ان یکون اهدافه وتوجهاته اسلامیة بالکامل بعیداً عن الطائفیة والمذهبیة . وقال سماحته “یجب أن یکون هناک حضوراً لمقدسات جمیع المذاهب الاسلامیة فی هذا المؤتمر الدولی، و أن تحظى جمیع المذاهب الاسلامیة بالاحترام و التقدیر” .

 

 

وأضاف “أن لجان البحث المختصة – التی ستتمخض عن المؤتمر – یجب أن تکرس للبحث و تبادل وجهات النظر حول موضوع التکفیر، و أن لا یتطرق البحث الى المواضیع المذهبیة والسیاسیة، و أنما یتمحور البحث حول التکفیر فحسب” .

 

 

ولفت آیة الله مکارم الشیرازی الى أن معضلة العالم الاسلامی الاولى الیوم تکمن فی التکفیر، موضحاً “أن بحوث الملتقى و التوجه العام له یجب أن تکرس للبحث حول خلفیة التکفیر، ودوافع الجماعات التکفیریة، و سبل الحل الکفیلة للتخلص من آفة التکفیر” .

 

 

و تابع سماحته “یجب أن لا تقتصر بحوث الملتقى على بیان الآلام و المعاناة فقط ، بل لابد من التطرق الى سبل العلاج، و أن یقدم علماء الاسلام التوصیات وسبل الحل الناجعة فی هذا الصدد” .
من جهته قال الامین العام للمجمع العالمی للتقریب ان ” هذا الملتقى یحظى بأهمیة کبیرة” مشددا على انه من الضروری أن یکون هناک برنامج لمتابعة وتثبیت حقوق المسلمین فی المحافل الدولیة .

 

 

وأضاف آیة الله الاراکی ” ان الملتقى یهدف الى تشکیل لجنة خاصة تتولى مهمة الاتصال مع المراکز العلمیة الرئیسیة المتمثلة فی الازهر الشریف والحوزة العلمیة فی النجف الاشرف والحوزة العلمیة فی قم المقدسة وغیرها، لتحدید صلاحیة الافتاء، لأن تعیین مرجعیة واحدة للافتاء یعتبر احدى ضرورات العالم الاسلامی .

 

 

و تابع آیة الله الاراکی : “الأمر الآخر هو أنی أقترح تشکیل تجمع رفیع لعلماء المسلمین، وأن یقوم هؤلاء العلماء بعقد عدة اجتماعات فی السنة، لمتابعة قضایا العالم الاسلامی الهامة و بلورة وجهات نظر موحدة لعلماء الاسلام حیال القضایا و الازمات التی تواجه العالم الاسلامی “.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...