زاد المناسبات
3 ساعات مضت
كلامكم نور
13 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على رسوله الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطيبين الطاهرين.
في إطار مواكبة المبلغين الكرام في عملهم التبليغي الذي يمثل غاية الشرف، وبهدف تأمين مادة ثقافية يمكن للمبلّغ أن يستفيد منها لاحياء المناسبات الدينية في خطبه وكلماته وسهراته وسائر لقاءاته كان هذا الكُتيب باسم ” زاد المناسبات” الذي يقع ضمن سلسلة ” زاد المبلِّغ” المواكبة لمختلف الاحتياجات الثقافية للمبلغين الذين نأمل منهم إفادتنا بملاحظاتهم الكريمة.
نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل بأحسن قبوله وأن ينال رضا قلب صاحب العصر والزمان
المركز الإسلامي للتبليغ
زاد المناسبات – صفحة 3
المناسبة: بداية شهر محرم
التاريخ: 1 محرم
عن الإمام الرضا عليهالسلام لابن شبيب: ” يا ابن شبيب، إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خدَّيك غَفَرَ الله لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً،قليلاً كان أو كثيراً…” ( نفس المهموم ص:35)
إظهار الحزن:
عن الإمام الرضا عليهالسلام: ” كان أبي عليهالسلام إذا دخل شهر محرَّم لا يُرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه”(1)، وإظهار الحزن لا يكون من خلال الكآبة والبكاء فقط
____________________
1- العلامة المجلسي – بحار الانوار – ج 44 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 284
زاد المناسبات – صفحة 4
بل من خلال إعلان حالة الحداد بشكل عامّ وفي هذا قال إمام الأمة الراحل: ” لترتفع رايات عاشوراء المدمَّاة أكثر فأكثر معلنة حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم”.
البكاء على الإمام الحسين عليهالسلام:
عن الإمام الرضا عليهالسلام: ” فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام”(1). وللبكاء على الإمام الحسين عليهالسلام دلالات يعبّر الإمام الراحل قدسسره عن جانب منها بقوله: ” البكاء على مصاب الإمام الحسين عليهالسلام هو إحياء للثورة، وإحياء لفكرة وجوب وقوف الجمع القليل بوجه إمبراطوريّة كبيرة”.
تعزية المؤمنين:
عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام: “…ثمّ ليندب الحسين ويبكه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه…وليعزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين عليهالسلام “…سئل: كيف يعزي بعضنا بعضاً؟ قال عليهالسلام: “..تقول:
أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين
____________________
1- العلامة المجلسي – بحار الانوار – ج 44 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 284
زاد المناسبات – صفحة 5
عليهالسلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم “(1).
زيارة الإمام الحسين عليهالسلام:
فعن الإمام الباقر عليهالسلام: ” من زار الحسين بن علي عليهالسلام في يوم عاشوراء من المحرَّم حتى يظلَّ عنده باكياً لقي الله عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة…كثواب من حجَّ واعتمر وغزا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم…”(2). وبعد أن ذكر الإمام الباقر عليهالسلام زيارة عاشوراء عقَّب قائلاً: ” إن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة فافعل ولك ثواب جميع ذلك”(3).
إنشاد الشعر الحسيني واستماعه:
عن الإمام الصادق عليهالسلام: ” من أنشد في الحسين عليهالسلام بيتاً من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنّة”(4).
____________________
1- النجفي – الشيخ هادي – موسوعة أحاديث اهل البيت عليهمالسلام – ج 2 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 802- العاملي – الحر – وسائل الشيعة (آل البيت) – ج 14 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 477
3- العلامة المجلسي – بحار الانوار – ج 98 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 296
4- العلامة المجلسي – بحار الانوار – ج 44 – مكتبة اهل البيت عليهمالسلام – ص 288
زاد المناسبات – صفحة 6
وجرت العادة أن يكون الإنشاد للشعر الحسينيّ واستماعه في مجالس عاشوراء التي دعا الإمام الخميني قدسسره إلى تفعيلها بقوله: ” لتُقَم مجالس ذكرى سيّد المظلومين والأحرار بجلال أكثر وحضور أكثر فهي مجالس غلبة قوى العقل على الجهل والعدل على الظلم والأمانة على الخيانة، وحكومة الإسلام على حكومة الطاغوت”.
وأيضاً يكون إنشاد هذا الشعر واستماعه في مواكب اللطم التي دعا الإمام الراحل قدسسره إلى الاستفادة من مضمونه فيما قال: ” يجب أن يكون للطم الصدور محتوى أيضاً”.
زاد المناسبات – صفحة 7
2025-11-01