آية اللّه العظمى مكارم الشيرازيّ: يجب إيلاء اهتمامٍ جادٍّ لزواج الشباب وعملهم وسكنهم.. مدينة قم ملكٌ للعالم الإسلاميّ بأسره
وكالة الحوزة – أشار سماحة آية اللّه مكارم الشيرازيّ إلى التحدّيات التي يواجهها شباب البلاد، مؤكّدًا أنّ الشباب هم الثروة الحقيقيّة للبلاد، ويجب إيلاء اهتمامٍ جادٍّ لزواجهم وعملهم وسكنهم.
وكالة أنباء الحوزة – في لقاءٍ جمع سماحة المرجع الديني آية اللّه الشيخ ناصر مكارم الشيرازيّ برئيس بلديّة مدينة قم، هنّأ سماحته بمناسبة ميلاد السيّدة زينب (س)، وأشاد بالجهود المبذولة في تطوير المدينة، مبيّنًا أنّ التقارير المعروضة تظهر أنّ البلديّة تسير في مسارٍ جديدٍ وبنّاءٍ، وتسعى للنهوض بالمدينة على مختلف الأصعدة.
وأشار سماحته إلى أنّ «الجمهوريّة الإسلاميّة» تتكوّن من بعدين متكاملين هما: «الجمهوريّة» و«الإسلاميّة»، داعيًا جميع المؤسّسات إلى مراعاة هذين البعدين في برامجها وسياساتها. وأوضح أنّ مسؤوليّة البلديّة لا تقتصر على تنمية المدينة وعمرانها، بل تشمل أيضًا الاهتمام بالشؤون الثقافيّة، من المدارس إلى المساجد، عبر التعليم والتوعية الثقافيّة.
كما أكّد سماحته على المكانة الخاصّة لمدينة قم، مُصرحًّا بأنّه لا يمكن مقارنة قم بأيّ مدينةٍ أخرى في البلاد، ذلك لأنّها ملكٌ للعالم الإسلاميّ بأسره.
ودعا سماحته كلًّا من الدولة والبلديّة إلى إيلاء اهتمامٍ خاصٍّ بهذه المدينة المقدّسة، والإسراع في إنشاء مطارها، لما في ذلك من فتح آفاق جديدة أمامها، وتعزيز مكانتها الإقليميّة والدوليّة.
كما أشار هذا المرجع الدينيّ الكبير إلى المشكلات التي يعاني منها شباب البلاد، مؤكّدًا أنّ الشباب هم الثروة الحقيقيّة للبلاد، ويجب إيلاء اهتمامٍ جادٍّ لزواجهم وعملهم وسكنهم، داعيًا بلديّة قم إلى أن تلعب دورًا فاعلًا في حل هذه المشكلات بمساعدة المحسنين والخيّرين، ليمهّد ذلك لازدياد الزواج والإنجاب في المجتمع.
واعتبر سماحته الحرم المطهّر للسيّدة فاطمة المعصومة (س) ومسجد جمكران المقدس من الكنوز المعنويّة الفريدة التي تمتلكها مدينة قم، مشيرًا إلى أنّ الاستفادة المثلى من هذين المعلمينِ العظيمينِ يمكن أن تسهم إسهامًا كبيرًا في التطور الثقافيّ والماديّ للمدينة.
وفي جانبٍ آخر من كلمته، تطرّق آية اللّه مكارم الشيرازيّ إلى الضغوط الاقتصاديّة التي يعاني منها المواطنون، داعيًا البلديّة إلى أن تبذل ما في وسعها لتحسين الوضع المعيشي وكبح جماح التضخّم، وأن تعمل من خلال توعية وإرشاد أصحاب المهن على منع السلوكيّات غير المنصفة في قطاعي السوق والإسكان.
كما أشار سماحته إلى الدور الفكريّ الذي تضطلع به الحوزة العلميّة في دعم الإدارة الحضريّة، مؤكّدًا أنّ حوزة قم تُعدّ ركيزةً ثمينةً، تُدار بدعم شعبيٍّ خالصٍ، دون الاعتماد على الموارد الحكوميّة.
وفي ختام اللقاء، دعا سماحته بالتوفيق للمسؤولين، سائلًا اللّه تعالى أن تحظى أعمالهم برضا الإمام المهديّ (عج) وتوفيقه.