قال الله تعالى في سورة الرعد (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)(3) وقال الله تعالى في سورة القصص (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون).(4)
في معالم الزلفى عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام.(5)
وقال (عليه السلام): آخر من يموت الإمام لئلا يحتج أحد على الله عز وجل أنه تركه بغير حجة الله عليه.(6)
وبهذا المضمون أخبار كثيرة بطرق مختلفة. وفي الأربعين عن أبي جعفر (عليه السلام): لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه، إن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه وأمانا في الأرض لأهل الأرض، لن يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، فإذا أراد الله أن يهلكهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا الله ثم يفعل ما شاء وأحب.(7)
وفي البحار عن أبي عبد الله (عليه السلام): لما انقضت نبوة آدم وانقطع أكله أوحى الله عز وجل إليه يا آدم قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وأثرة العلم والاسم الأعظم فاجعله في العقب من ذريتك عند هبة الله، فإني لم أدع الأرض بغير عالم يعرف طاعتي وديني ويكون نجاة لمن أطاعه.(8)
(وفيه) عن علي (عليه السلام): لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته.(9)
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله وهو حجة الله على عباده.(10)
(وفيه) عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الأرض لن تخلو إلا وفيها عالم كلما زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإذا نقصوا أكملهم، فقال: خذوه كاملا، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمورهم ولم يفرقوا بين الحق والباطل.(11)
(وفيه) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم.(12)
وفي الكافي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال للزنديق الذي سأله: من أين أثبت الأنبياء والرسل؟ قال: إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق الله وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشرونه ويحاجهم ويحاجوه ثبت أن له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل وهم الأنبياء وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس على مشاركتهم في الخلق والتركيب في شئ من أحوالهم مؤيدين عند الحكيم العليم بالحكمة.(13)
ثم ثبت في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين لكي لا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.(14)
(وفيه) عنه (عليه السلام): إن الحجة لا يقوم لله على خلقه إلا بإمام حي حتى يعرف.(15)
(وفيه) عنه (عليه السلام): الحجة قبل الخلق ( آدم ) ومع الخلق وبعد الخلق (صاحب الأمر) (عليه السلام).(16)
(وفيه) سئل أبو عبد الله: تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال: لا، قلت: يكون إمامان؟ قال: لا إلا وأحدهما صامت.(17)
(وفيه) عنه (عليه السلام): إن الأرض لا تخلو إلا فيها إمام كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وإن نقصوا شيئا أتمه لهم.(18)
(وفيه) عنه (عليه السلام): ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله.(19)
(وفيه) عن أحدهما (عليهما السلام): إن الله لم يدع الأرض بغير عالم، ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل.(20)
وقال: إن الله أجل وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل.(21)
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): والله ما ترك الله أرضا منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله عز وجل وهو حجته على عباده ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده.(22)
(وفيه) عن أبي الحسن (عليه السلام): إن الأرض لا تخلو من حجة وأنا والله ذلك الحجة.(23)
(وفيه) عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت.(24)
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله.(25)
(وفيه) سئل أبو الحسن الرضا (عليه السلام): هل تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا. قيل: إنا نروي أنها لا تبقى إلا أن يسخط الله عز وجل على العباد. فقال: لا تبقى إذا لساخت.(26)