الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
بينما كشفت وزارة حقوق الانسان، عن جريمة نكراء نفذها زعيم “داعش” في الفلوجة بحق (150) أمراة رفضن ممارسة “جهاد النكاح” مع عناصر جماعته الإرهابية، كشفت المفوضية الوطنية العليا لحقوق الإنسان عن “تقرير شامل” أعدته حول الجرائم التي ارتكبها “الدواعش” بحق النسوة العراقيات عقب هجمتهم البربرية على الموصل في حزيران الماضي.
إذ أكدت عضو المفوضية بشرى العبيدي لـ”المركز الخبريّ لشبكة الإعلام العراقي”، إنها بصدد جمع إفادات النساء الأيزيديات والتركمانيات الناجيات من جرائم “داعش” وتوثيق تلك الإفادات الشفوية، لتسليمها في تقرير “مفصل” إلى وفد الأمم المتحدة المكُلف بتقصي حقائق انتهاكات ومجازر “الدواعش” المرتكبة ببعض مناطق البلاد.وانتقلت العبيدي إلى محافظة أربيل أمس لتدوين الشهادات الحيّة للنسوة من ضحايا التكفيريين اللائي يعشن في مراكز ايواء اللاجئين او ممن نزحن الى كردستان بعد تعرضهن وعوائلهن لانتهاكات جسيمة على يد “الدواعش”.
الناشطة الحقوقية، أوضحت إن “عددا من النساء الأيزيديات والتركمانيات الهاربات من قبضة العصابة الداعشية اللواتي لجأن إلى دهوك، لديهن شهادات لحجم الجرائم التي تعرضن لها هن واخريات”، مؤكدة ان مفوضيتها ستعمل على “تسليم تلك الافادات للوفد الأممي، ليصبح لديه كم كبير من الدلائل الموثقة بالصور والافادات وتسجيلات الفديو لجرائم داعش في البلاد”.وسيرفع الوفد المذكور، تقريره الذي سيصدر بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان والمفوضية الوطنية العليا، إلى مجلس الأمن الدولي في شهر آذار المقبل، ومن المحتمل ان يتضمن هذا التقرير “الشامل” تفاصيل موسعة لجرائم “الدواعش” في العراق.
من جهتها، أعلنت وزارة حقوق الانسان مساء الثلاثاء الفائت، ان عصابات “داعش” الإرهابية “نفذت عمليات قتل واسعة في مدينة الفلوجة، ودفنت القتلى في مقبرتين جماعيتين بمنطقتي الزغاريد في حي الجولان وناحية الصقلاوية”.
وأكدت الوزارة في تصريح مكتوب، إن “العصابات الإرهابية قامت بتحويل جامع الحضرة المحمدية في المدينة الى سجن كبير فيه مئات المحتجزين من الرجال والنساء المعارضين والمناوئين لأفعاله النكراء”.تجدر الاشارة، الى أن هذا التنظيم الإرهابي نشر قبل فترة قصيرة، وثيقة وزّعها حدد فيها جملة من الحقوق التي يتمتع بها ارهابيوه بما فيها “النكاح الجهادي” و”إتيان الأسيرات، والجمع بين أكثر من واحدة حتى لو كنّ أخوات أو عمات أو خالات. كما أباح لعناصره “حق الزواج من القاصرات”.
